الأخبار
مع بدء ترحيل السكان.. تصاعد التحذيرات الدولية من اجتياح رفحمجلس الحرب الإسرائيلي يُقرر المضي في عملية رفحطالع: تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماسحماس تُبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النارممثل عشائر المحافظات الجنوبية يحذر من خطورة اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفححماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل أربعة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزة
2024/5/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المرأة والمطبخ في رمضان ..بقلم:فاطمة المزروعي

تاريخ النشر : 2014-07-28
المرأة والمطبخ في رمضان ..بقلم:فاطمة المزروعي
يقال إنه قبل قرون ماضية ضاربة العمق في الزمن كانت المرأة تتمتع بقوامة مطلقة ـ إذا صح التعبيرـ على الرجل، وأن ميزان القوى كان مختلفاً تماماً عما هو عليه في عصرنا الحاضر، ومن ملامح هذا الاختلاف أن الرجل كان هو من يقبع في المنزل في انتظار الزوجة العاملة في زراعة الأرض، وخلال انتظاره يقوم برعاية الأطفال ويكنس الكوخ ويطبخ ويغسل الصحون مجازاً لأنه في ذلك العصر السحيق لم تكن هناك أطباق صينية أو غير صينية. كانت المرأة منتجة قوية، هي من تعمل وتزرع الأرض وتجلب المحصول والثمار لمنزلها فتطعم زوجها وأطفالها.
وغني عن القول حدوث انقلاب منذ أمد طويل في الأدوار وتبدل في المهام، ومنذ ذلك الحين يقاوم الرجل أي محاولة يمكن أن تعيد الأمور لما كانت عليه في ذلك العصر الغابر، بل البعض يصنف دعوات حقوق المرأة بأنها محاولات للعودة لتلك الحقبة التي كانت تهيمن فيها المرأة على الرجل.
قبل أيام كانت إحدى الصديقات تحدثني وتشكو حالها مع المطبخ خصوصاً خلال هذا الشهر الفضيل. وفي الحقيقة كثيرات يعانين خصوصاً عندما تفر العاملة المنزلية أو تطلب أن تسافر إلى أسرتها لتصوم رمضان، والعيد مع ذويها؛ هنا تكون المصيبة مضاعفة، فالمرأة اليوم موظفة وأيضاً ترعى وتربي الأطفال وتعد طعام الإفطار وتجهز السحور وتغسل الصحون والأطباق، بينما الزوج عندما يحضر من عمله ينام حتى المغرب، ثم يتناول الفطور الشهي الذي لا يعلم الجهد الكبير الذي بذلته الزوجة فيه، فلا يسمعها حتى كلمة شكر أو مديح لطبخها، بل إنه يغادر ليلتقي بزملائه وأصدقائه، ويعود لتناول السحور ثم النوم، ليبدأ نهاراً جديداً محملاً بالنشاط والحيوية، بينما زوجته تبدأ نهاراً جديداً من العمل المتواصل الذي لا يقطعه إلا ساعات النوم.
معركة المرأة في رمضان ليست مع انتهاز الفرصة لتلاوة القرآن والصلاة وذكر الله فحسب، بل الطبخ الذي يستنزف وقتها وطاقتها وجهدها. على شبكة الإنترنت ومن خلال برامج التواصل عبر الهواتف الذكية تم تداول مقاطع فيديوهات انتشرت لفتيات كن، بسخرية، يتساءلن لماذا يتمتع الشقيق الصغير بالطعام والخدمة من شقيقته ولا يقدم أي جهد في المطبخ؟ والسبب واضح، فالعادات والتقاليد تمنحه حصانة لكونه ذكراً.
إن علاج مثل هذه المعضلة ليس بعودة المرأة لتقوم بدور الرجل، ولكن بالتعاون والاحترام؛ ولنتذكر أن رسول الله كان في خدمة أهل بيته، كما روي عنه صلى الله عليه وسلم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف