الأخبار
بلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع الشعب الفلسطيني.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولى
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مقام الاحتراق بقلم محمود القاعود

تاريخ النشر : 2014-07-28
مقام الاحتراق .. قصة قصيرة
بقلم / محمود القاعود
عانى من وعكة صحية جعلته يُلازم الفراش .. دب الوهن فى جسده .. كل ما حوله يُوحي بالبرودة .. فى غرفته التى تعد بيته المستقل .. لم يكن يفتح شيش البلكونة إلا كل بضعة أسابيع .. وجد راحته فى الابتعاد .. استسلم للعيش بين الإفاقة والغياب .. وبينهما العذاب ..
ما يُذكره عنها .. هو ذلك اللقاء الذى حدث فى سنوات البراءة .. عبثا يحاول استدعاء الماضي البعيد ليدلل أن حُبها تنشأ فى فؤاده قبل الزمان والمكان !
لم يكن يعلم .. ولم تكن هى أيضاً تعلم ! جمعهما الانكسار والحزن والاحباط والاغتراب .. ها هى أمامه .. وتمد يدها لتصافحه .. مد يده بخجل  فأطبقت عليها بحرارة أذابت الجليد الرابض فوق الروح .. تحدثت عيناهما بما يُغنى عن الكلام ..
رغم وقوفه أمامها كان يعتقد أنه مجرد حلم جميل .. وخزه عفريت الشك الذى يُلازمه بجدلية " الغزالى– ديكارت" حول الشك فى الحياة الشعورية .. مادت الأرض من تحت قدميه .. لاحظت عليه ارتباكا غير ملامح وجهه .. سألها بارتياع :
-    هل تقفين أمامي ؟!
ابتسمت بدهشة مغلفة بالقلق .. وقالت :
-    نعم .. وأنت تقف أمامى !
غمغم بعبارات هى خليط لعنة الشك التى استقرت  بداخله .. واطمئن قليلا.. ثم أردف :
-    غالبية الأشياء الجميلة تعوّدت أن أراها فى الحلم !  الواقع يصدمنى دوماً .. فهل يغلط الواقع يوما ؟! وردد عليها بيت المتنبي :
أمَاتَغْلَطُالأيّامُفيّبأنْأرَى***بَغيضاًتُنَائيأوْحَبيباًتُقَرّبُ
تنهدت وهى تنظر فى وجهه .. وأطالت النظر فى عينيه .. أدركت قدر ما يجمعهما .. وأن ما بينهما ليس حُباً .. إنهما روحان امتزجا ..
ساد صمت .. كان كلاهما يستجمع بعض الكلمات لهذا المقام .. الذى عاد للوقوف إليه وحيدا بعد سنوات .. انفصلت روحها عنه بعد أن أخذت أجزاء من روحه .. لتسأله روحه كل يوم عن بعضها الذى ذهب هناك حيث الاحتراق .
تمت فى 23 / 7 / 2014
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف