الأخبار
وفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيا
2024/4/30
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مواقف للشاعر الفلسطيني جهاد الحنفي في الثقافة والقضية والحياة

تاريخ النشر : 2014-07-28
مواقف للشاعر الفلسطيني جهاد الحنفي في الثقافة والقضية والحياة
مواقف للشاعر الفلسطيني جهاد الحنفي في الثقافة والقضية والحياة
اعداد الاعلامي محمد درويش لبنان

مواقف للشاعر الفلسطيني جهاد الحنفي في الثقافة والقضية والحياة
الشاعر الفلسطيني البارز  جهاد الحنفي ابن مخيم البرج الشمالي قرب صور في جنوب لبنان ، ولد عام 1979 في صيدا بين آلاف المهجرين إثر الاجتياح الإسرائيلي الأول للبنان.
أطلق الحنفي في مسيرته الشعرية مواقف في الثقافة والقضية والحياة ومنها ما يلي :
يؤكد  الشاعر الحنفي أنه يجب على المثقف الفلسطيني أن يأخذ دوره في هذه المرحلة الهامة من مسيرة الشعب الفلسطيني خاصة بعد أن تم الاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية في اليونيسكو،
 مطالباً إياه "بأن يشرح قضيته للناس وأن يتكلم عن معاناة الشعب، وأن يدحض الماكينة الإعلامية الإسرائيلية التي تروِّج لإنسان فلسطيني مهزوم.
وأن ينقل هذه الثقافة من مستواها وحيزها النظري إلى مجالها العملي.
والمطلوب من المثقف الفلسطيني أن يؤمن أن للعلم في هذه القضية دوراً كبيراً".
واعرب  الحنفي  عن أسفه "لوجود بعض التقصير على مستوى الفصائل والمؤسسات الفلسطينية، بالرغم من وجود محاولات للنهوض بالعمل الثقافي الفلسطيني. وقال :  أمام فصائلنا فرصة مهمة للتعبير عن هذا الاهتمام.
سابقاً كان الاهتمام أكبر ونرى أن الثورة الفلسطينية احتضنت كبار الشعراء والادباء والمفكرين. والثورة الفلسطينية اعترفت بأهمية المثقف الفسلطيني .
 يصف  الشاعر جهاد الحنفي الحالة الثقافية الفلسطينية اليوم بأنها "امتداد لموروث أدبي عميق وكبير وعظيم لثلة من الأدباء والشعراء.
هذا الشعب ما زال فيه الكثير من المبدعين لكن بحاجة إلى فرصة ومناخ مناسب وتشجيع دائم. أن ترى إنسان ينتج كتاباً في ظل هذه الظروف الخانقة التي يعيشها الانسان الفلسطيني فهذا يعني أنه يفكر في الإتجاه الصحيح. وأن جذوة الحياة ما زالت في أعماقه. ولو بحثت في المخيمات ستجد الكثير ممن يكتبون، والكثير ممن قد يكون لهم مستقبل لو وجِّهوا توجيهاً أدبياً صحيحاً".
بدأ الحنفي كتابة الشعر باكراً في المرحلة المتوسطة، متأثراً بالزجل اللبناني الذي كان دائم الاستماع إليه وبجده الذي كان يكتب الأشعار وإن على نطاق محدود، فلقي التشجيع من أخيه ومعلميه.
كان يتأثر بالشعراء الذين يقرأ لهم. ففي البداية تأثر "بالشاعر أحمد شوقي وحافظ إبراهيم، ثم في المرحلة الثانوية تأثر بالفرزدق والمتنبي."
ويقول الحنفي "فيما بعد بدأت أتعرف على جبران خليل جبران  وإيليا ابو ماضي
. ولكن الفوت العظيم الذي فاتنا اننا لم نتعرف على الشعراء الفلسطينيين إلا بعد فترة من الزمن، حيث أن المناهج التعليمية لا تضم إلا القليل من النصوص.
 لكن في المرحلة الجامعية غرفنا من هذا البحر الكبير، بحر الشعر الفلسطيني، وتعرفنا على محمود درويش وسميح القاسم وعبد الرحيم محمود وعبد الكريم الكرمي، وتوفيق زياد ومعين بسيسو، وابراهيم وفدوى طوقان. كل هؤلاء العمالقة، عمالقة الشعر الفلسطيني تأثرت بهم بشكل كبير".
وقد ربط  البعض بين عنوان الديوان الأول لجهاد الحنفي "ميلاد ثائر" بظهوره الأول وخروجه إلى الضوء
. لكن الحنفي يعتبر أن "العنوان نابع من كونه أنه في كل يوم يولد ثائر فلسطيني، ويولد مناضل فلسطيني، ولا علاقة لاسم الديوان بظهوري أنا، فالكثير من الناس يعرفون أنني أكتب الشعر قبل إصدار الديوان ... لكن (ميلاد ثائر)  في العام 2000 جاء متزامناً مع الانتفاضة، وكان لا بد في هذه المرحلة أن يكون هناك عمل ثقافي أدبي مرتبط بهذا الحدث الوطني العظيم فكان ديوان ميلاد ثائر".
في ديوانه الأول اعتمد الشاعر جهاد الحنفي على الشعر العامودي الموزون في قصائده. ومردُ ذلك كما يقول الحنفي "دائماً الشعراء الذين يكونون في بداياتهم يريدون أن يثبتوا لأنفسهم أنهم قادرون على كتابة الشعر العامودي، ويُعتبر الشعر العامودي اختباراً لهم. وأيضاً لا يستطيع الشاعر المبتدئ أن يكتب شعر التفعيلة والشعر الموزون إلا بعد فترة من الزمن. فكان الشعر العامودي في الديوان الأول نقطة هامة في الانطلاق. ولا نريد أن ننسى أن الشعر العامودي هو أساس الشعر العربي .
لم يتوقف الحنفي عند نظم الشعر موزوناً فغلب على ديوانه الثاني "ما زلت أبحث عن هوية" طابع الشعر الحر فهو كما يصفه "له ميزة فنية أنه يسمح للشاعر أن يعبر أكثر ويعطيه فرصة للتوسع في التعبير والتحليق أكثر من الشعر العامودي الذي يقيد الشاعر بالوزن والقافية ولكن ذلك لا يعني أن من يكتب الشعر العامودي لا يأتي بشعرٍ جميل ومبدع فكبار الشعراء كتبوا الشعر العامودي وكانوا مبدعين".
وقال الحنفي :"في الديوان الثاني كنت قد بدأت في التعرف على هذا العالم وكانت تجربة، والشعر الحر يتناسب مع الحياة التي نعيشها، يتناسب مع الكم الهائل من الشعراء الذين يكتبونشعر التفعيلة . وهو مؤاتياً للحالة التي كنت أكتب فيها.
 فكل قصيدة هي التي تختار قافيتها ووزنها والمناخ العام له".
كما أن "الكثير من الناس يستسيغون الشعر الحر، لأنه أقرب إلى النثر من حيث القراءة، ويضع القارئ أمام ارتياح، ويستطيع أن يلبي رغبات القسم الأكبر من الناس في الشعر".
الديوان الثاني صدر في زمن انتفاضة الأقصى
 ويقول الحنفي "كان الحدث أكبر من لغة، أكبر من ديوان شعر ودفتي كتاب. فالحدث السياسي كان حاضراً بقوة في الديوان الثاني العمل الاستقلالي كان حاضراً بقوة فيه أيضاً.
"ما زلت أبحث عن هوية"، نعم أن أبحث عن هويتي كفلسطيني أبحث عن حقي بعودة، عن أملي ومستقبلي، أبحث مع الشعب الذي يخوض معركة جبارة غير متكافئة مع عدو متغطرس، أبحث مع هذا الشعب عن الوطن السليب المفقود".
وفي "ما زلت أبحث عن هوية" لم يغرد الحنفي خارج سربه" فالشاعر الفلسطيني لا يستطيع إلا أن يكون فلسطينياً وأن لا يكتب إلا عن فلسطين، ولا يستطيع أن يخرج من دائرة صراعه مع عدوه ومستقبله وحاضره. فلسطين هي التي تملي على الشعراء الفلسطينيين والعرب، هي التي تكتب القصيدة مع أي شاعر.
 كبار الشعراء العرب كتبوا عن فلسطين وهم ليسوا بفلسطينيين، فالأحرى بالشاعر الفلسطيني أن يكتب عن فلسطين".
ويتحدث الحنفي عن "القضية الفلسطينية واقع الشعب الفلسطيني، الانتفاضة. معاناة الشعب، الأسرى، حصار الرئيس  الشهيد ياسر عرفات، كل تلك المواضيع كانت حاضرة في الديوان وكانت تطرح نفسها حاضراً وماضياً ومستقبلاً، وستظل تطرح نفسها".
"كلمات ملونة" الاسم الذي حمله الديوان الثالث للشاعر جهاد الحنفي كان تعبيراً عن التنوع الذي شهده الديوان حيث خرج الشاعر إلى فضاء أوسع وخاطب في بعض قصائده الانسان العربي سواءً كان مواطناً أو رئيساً أو زعيماً.
ويشير الشاعر جهاد الحنفي "خرجت من الإطار الفلسطيني إلى إطار لا أقول إنه أوسع لكنه مختلف ويؤثر في المشهد الفلسطيني"
ويقول ان "ما يحدث في العالم العربي يؤثر على مسار الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وعلى مستقبل الشعب الفلسطيني. لذلك كانت هناك مجموعة كبيرة من القصائد تتناول هذا الواقع الفاسد للزعماء العرب والواقع الخانع لطبقة كبيرة كانت موجودة في العالم العربي. كذلك تتناول الفئة المؤمنة التي حملت على عاتقها لواء التغيير واستطاعت أن تغير واقعاً اعتبره الناس قدراً".
وفي "كلمات ملونة" ظهرت التجربة الشخصية للشاعر جهاد  الحنفي الذي يعتبر أن "الشاعر يكتب بإيحاء من تجربة عامة او تجربة خاصة وهاتان التجربتان كانتا حاضرتين. فقصائد رثاء والديَّ والقصائد التي كتبتها في بناتي هي خاصة لكنها تجربة قد تعمم. أيضاً الواقع الذي نعيش فيه يعج بالمشاكل والقضايا المتفاقمة. فقصيدة عانس، وقصيدة مرأة ومرآة، وقصيدة لا تنتحر، وقصيدة شيء عن السماء والكهرباء، وقصيدة في شارع، هذه القصائد تعالج جانباً من واقع نعيشه ونتألم من وجوده. فالواقع الذي نعيشه يفرض نفسه على الصفحات. ولا يستطيع أي انسان يكتب الشعر ويتعاطى الشأن الأدبي إلا أن يكون مرآة لهذا الواقع وصورة تنقل نبض الشارع الذي يعيش فيه".
ومن أقوال الشاعر جهاد الحنفي شاعر فلسطين ان على "كل إنسان يقدم على عمل أدبي، ان يكون هناك فرصة يعيشها مع نفسه للتقييم"
هذا هو السبب الذي جعل الشاعر جهاد الحنفي يبدو وكأنه انقطع عن كتابة الشعر وإصداره، بسبب الفترة الطويلة بين ديوان "ما زلت أبحث عن هوية" وديوانه الأخير "كلمات ملون" والتي امتدت من عام 2002 إلى العام الحالي.
ويقول أنه "يجب أن يكون هناك فرصة للتأمل، وكثير من الشعراء يندمون على ما كتبوا سابقاً،  ويضيف الحنفي : أنا شخصياً لا أندم، هذه تجربتي الشخصية كانت رائعة في وقتها، سواء كان مستواها جيداً أو ممتازاً أو ضعيفاً، ولكنها كانت تجربة في وقتها وآنيتها، ولا بد لكل إنسان أن يعتز بتجربته...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف