الأخبار
وفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيا
2024/4/30
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الموت جوعا ً وقصفا ً بقلم : معتز صافي

تاريخ النشر : 2014-07-27
الموت جوعا ً وقصفا ً بقلم : معتز صافي
الموت جوعا ً وقصفا ً بقلم : معتز صافي

اولا ً يجب ان نعترف جميعا ً انه مهما حاولنا وكتبنا شيء عن غزة فلن نفلح في وصف ولو شيء بسيط مما يجري فيها فلا كلمات قادرة ولا حتى كل اللغات تستطيع الكتابة عن ما يجري هنا في ارض شبعت شرب دماء وشبعت سقوط ابرياء ولكن تبقى دائما ًجائعة للكفاح والنضال مهما سادها من ظلم ومن تخاذل عربي ودولي واضح ومخزي وغير مبرر على الاطلاق ....
كما قالها تميم البرغوثي " نحن في الحرب بخير ماذا عنكم ,, نحن بخير طمأنونا عنكم " فعلا ً ما زلنا بخير وعلى قيد الحياة لحتى الان نرسم من الصور البشعة للعدوان والمجازر لوحات ابداعية فيها من العز والصمود الكثير .. ما زلنا رغم الموت الجائع والذي يسن اسنانه كل ثانية ليبلع رضيع هنا او امرأة حامل هناك .. ما زلنا نقارع الجوع فيقول لنا سأكون ونقول له لن تكون ابدا ً ونربط بطوننا بحجارة طالبناها بان تستريح فقط فشكرا ً للحجارة على مدار سنوات كثيرة وهى تقاتل معنا وحدها وتفوقت على ضمائر البشر في الدعم والتأييد فاليوم لا للحجارة وانما لخطف الجنود ... ما زلنا بخير نذهب للموت لكي لا يأتي لنا ويعايرنا بانه سبقنا بالمجيئ فإننا شعب نخجل حين يسبقنا الموت الينا ونفخر بان نذهب اليه ... ما زلنا نلغم الطرقات بالصبر ونسقي اشجارنا المتبقية وزهورنا دموعنا البريئة ... ما زلنا بخير نقاضي لحظة خوف مرت او تسللت الينا دون وعينا او لحظة جبن تحوم قربنا لتسكننا .. ما زلنا بخير نشعل سجائرنا ليلا ً ليغطي دخانها دخان القذائف والصواريخ.. ما زلنا بخير ووحدنا كما تعودنا نجمع لحمنا واشلائنا ونطعمها لأرض تستحق ان تأكل ما تشاء منه حين تطلب ذلك ... ما زلنا وكنا احرار العالم ننفرد بالشرف والكرامة والنخوة وما كانوا ولا زالوا على العكس تماماً لا اخلاق تعرفهم ولا شرف يليق بهم ولا نخوة فيهم اصلا ً ....
هذه حروبنا وحتى في حروبنا نختلف فكل الحروب تحتاج الكثير لتصمد من مقومات وغيرها ولكن نحن فقط كسرنا العادة فالصمود لدنيا من غير مقومات ولا استغرب ولكني مندهش كثيرا ً من شعبي هذا الشعب الذي يعاني الفقر والموت وكل اشكال الظلم من انعدام الحياة اصلا ً ويحقق الانتصارات كل مرة وخصوصا ً هذه المرة ففي ظل عدم انتظام الرواتب بل وانقطاعها خصوصا ً في شهر رمضان وفي ظل انقطاع الكهرباء والماء بشكل دائم وحر الصيف وانعدام اجواء العيد ومزيدا ً من التشريد وإبادة عائلات بأكملها وحصار كامل بري وبحري وجوي والكثير الكثير وما زال شعبنا صامد يواجه كيان صهيوني لا يقل ابدا ً عن هتلر ا والنازية .
باختصار وكما قلت لا اقلام ولا صحف توصف غزة وما فيها فإننا نكتفي بالحقيقة الذي اصبح لا يختلف عليها احد بان اهل غزة هم من زمن بعيد الا انهم اصبحوا اكثر الان رموزاً للدهشة بصمودهم وتحدياتهم على مدى عقود فالأوجاع اصبحت تسأل نفسها كيف اهل غزة قادرون على التحمل والصبر في وضع قاتل بكل معنى الكلمة فان كان الوجع نفسه اصبح لا يحتمل ملازمة اهل غزة فكيف هم قادرون ربما ايمانهم الكبير بما يؤمنون هو سر صمودهم الاسطوري فإما صامدين لانهم يعشقون الصمود او فان الصمود يعشقهم ..
هذه غزة لا ولن تموت مهما زادت طعنات الغدر في جسدها ومهما نزفت من دمائها الكثير ستنهض كطائر العنقاء من تحت الرماد في كل مرة لتكون كابوسا ً في مضاجع بني صهيون ليتمنوا مليون مرة ان يستيقظوا ويكون البحر قد بلعها فخابت امنياتهم وخابت صلاتهم ضد غزة الذي ستبقى رغما ً عن الجميع شوكة في حلق من لا يقف معها ونرددها دائما ً (غزة هى نزول الروح في حجر ... غزة لا احد...غزة كل احد... غزة ستبقى هوية عصرنا الى الابد ) ...


" معتز صافي _ غزة "
" التاريخ : اليوم الثامن عشر من العدوان الهمجي والغاشم على غزة "
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف