الموت جوعا ً وقصفا ً بقلم : معتز صافي
اولا ً يجب ان نعترف جميعا ً انه مهما حاولنا وكتبنا شيء عن غزة فلن نفلح في وصف ولو شيء بسيط مما يجري فيها فلا كلمات قادرة ولا حتى كل اللغات تستطيع الكتابة عن ما يجري هنا في ارض شبعت شرب دماء وشبعت سقوط ابرياء ولكن تبقى دائما ًجائعة للكفاح والنضال مهما سادها من ظلم ومن تخاذل عربي ودولي واضح ومخزي وغير مبرر على الاطلاق ....
كما قالها تميم البرغوثي " نحن في الحرب بخير ماذا عنكم ,, نحن بخير طمأنونا عنكم " فعلا ً ما زلنا بخير وعلى قيد الحياة لحتى الان نرسم من الصور البشعة للعدوان والمجازر لوحات ابداعية فيها من العز والصمود الكثير .. ما زلنا رغم الموت الجائع والذي يسن اسنانه كل ثانية ليبلع رضيع هنا او امرأة حامل هناك .. ما زلنا نقارع الجوع فيقول لنا سأكون ونقول له لن تكون ابدا ً ونربط بطوننا بحجارة طالبناها بان تستريح فقط فشكرا ً للحجارة على مدار سنوات كثيرة وهى تقاتل معنا وحدها وتفوقت على ضمائر البشر في الدعم والتأييد فاليوم لا للحجارة وانما لخطف الجنود ... ما زلنا بخير نذهب للموت لكي لا يأتي لنا ويعايرنا بانه سبقنا بالمجيئ فإننا شعب نخجل حين يسبقنا الموت الينا ونفخر بان نذهب اليه ... ما زلنا نلغم الطرقات بالصبر ونسقي اشجارنا المتبقية وزهورنا دموعنا البريئة ... ما زلنا بخير نقاضي لحظة خوف مرت او تسللت الينا دون وعينا او لحظة جبن تحوم قربنا لتسكننا .. ما زلنا بخير نشعل سجائرنا ليلا ً ليغطي دخانها دخان القذائف والصواريخ.. ما زلنا بخير ووحدنا كما تعودنا نجمع لحمنا واشلائنا ونطعمها لأرض تستحق ان تأكل ما تشاء منه حين تطلب ذلك ... ما زلنا وكنا احرار العالم ننفرد بالشرف والكرامة والنخوة وما كانوا ولا زالوا على العكس تماماً لا اخلاق تعرفهم ولا شرف يليق بهم ولا نخوة فيهم اصلا ً ....
هذه حروبنا وحتى في حروبنا نختلف فكل الحروب تحتاج الكثير لتصمد من مقومات وغيرها ولكن نحن فقط كسرنا العادة فالصمود لدنيا من غير مقومات ولا استغرب ولكني مندهش كثيرا ً من شعبي هذا الشعب الذي يعاني الفقر والموت وكل اشكال الظلم من انعدام الحياة اصلا ً ويحقق الانتصارات كل مرة وخصوصا ً هذه المرة ففي ظل عدم انتظام الرواتب بل وانقطاعها خصوصا ً في شهر رمضان وفي ظل انقطاع الكهرباء والماء بشكل دائم وحر الصيف وانعدام اجواء العيد ومزيدا ً من التشريد وإبادة عائلات بأكملها وحصار كامل بري وبحري وجوي والكثير الكثير وما زال شعبنا صامد يواجه كيان صهيوني لا يقل ابدا ً عن هتلر ا والنازية .
باختصار وكما قلت لا اقلام ولا صحف توصف غزة وما فيها فإننا نكتفي بالحقيقة الذي اصبح لا يختلف عليها احد بان اهل غزة هم من زمن بعيد الا انهم اصبحوا اكثر الان رموزاً للدهشة بصمودهم وتحدياتهم على مدى عقود فالأوجاع اصبحت تسأل نفسها كيف اهل غزة قادرون على التحمل والصبر في وضع قاتل بكل معنى الكلمة فان كان الوجع نفسه اصبح لا يحتمل ملازمة اهل غزة فكيف هم قادرون ربما ايمانهم الكبير بما يؤمنون هو سر صمودهم الاسطوري فإما صامدين لانهم يعشقون الصمود او فان الصمود يعشقهم ..
هذه غزة لا ولن تموت مهما زادت طعنات الغدر في جسدها ومهما نزفت من دمائها الكثير ستنهض كطائر العنقاء من تحت الرماد في كل مرة لتكون كابوسا ً في مضاجع بني صهيون ليتمنوا مليون مرة ان يستيقظوا ويكون البحر قد بلعها فخابت امنياتهم وخابت صلاتهم ضد غزة الذي ستبقى رغما ً عن الجميع شوكة في حلق من لا يقف معها ونرددها دائما ً (غزة هى نزول الروح في حجر ... غزة لا احد...غزة كل احد... غزة ستبقى هوية عصرنا الى الابد ) ...
" معتز صافي _ غزة "
" التاريخ : اليوم الثامن عشر من العدوان الهمجي والغاشم على غزة "
اولا ً يجب ان نعترف جميعا ً انه مهما حاولنا وكتبنا شيء عن غزة فلن نفلح في وصف ولو شيء بسيط مما يجري فيها فلا كلمات قادرة ولا حتى كل اللغات تستطيع الكتابة عن ما يجري هنا في ارض شبعت شرب دماء وشبعت سقوط ابرياء ولكن تبقى دائما ًجائعة للكفاح والنضال مهما سادها من ظلم ومن تخاذل عربي ودولي واضح ومخزي وغير مبرر على الاطلاق ....
كما قالها تميم البرغوثي " نحن في الحرب بخير ماذا عنكم ,, نحن بخير طمأنونا عنكم " فعلا ً ما زلنا بخير وعلى قيد الحياة لحتى الان نرسم من الصور البشعة للعدوان والمجازر لوحات ابداعية فيها من العز والصمود الكثير .. ما زلنا رغم الموت الجائع والذي يسن اسنانه كل ثانية ليبلع رضيع هنا او امرأة حامل هناك .. ما زلنا نقارع الجوع فيقول لنا سأكون ونقول له لن تكون ابدا ً ونربط بطوننا بحجارة طالبناها بان تستريح فقط فشكرا ً للحجارة على مدار سنوات كثيرة وهى تقاتل معنا وحدها وتفوقت على ضمائر البشر في الدعم والتأييد فاليوم لا للحجارة وانما لخطف الجنود ... ما زلنا بخير نذهب للموت لكي لا يأتي لنا ويعايرنا بانه سبقنا بالمجيئ فإننا شعب نخجل حين يسبقنا الموت الينا ونفخر بان نذهب اليه ... ما زلنا نلغم الطرقات بالصبر ونسقي اشجارنا المتبقية وزهورنا دموعنا البريئة ... ما زلنا بخير نقاضي لحظة خوف مرت او تسللت الينا دون وعينا او لحظة جبن تحوم قربنا لتسكننا .. ما زلنا بخير نشعل سجائرنا ليلا ً ليغطي دخانها دخان القذائف والصواريخ.. ما زلنا بخير ووحدنا كما تعودنا نجمع لحمنا واشلائنا ونطعمها لأرض تستحق ان تأكل ما تشاء منه حين تطلب ذلك ... ما زلنا وكنا احرار العالم ننفرد بالشرف والكرامة والنخوة وما كانوا ولا زالوا على العكس تماماً لا اخلاق تعرفهم ولا شرف يليق بهم ولا نخوة فيهم اصلا ً ....
هذه حروبنا وحتى في حروبنا نختلف فكل الحروب تحتاج الكثير لتصمد من مقومات وغيرها ولكن نحن فقط كسرنا العادة فالصمود لدنيا من غير مقومات ولا استغرب ولكني مندهش كثيرا ً من شعبي هذا الشعب الذي يعاني الفقر والموت وكل اشكال الظلم من انعدام الحياة اصلا ً ويحقق الانتصارات كل مرة وخصوصا ً هذه المرة ففي ظل عدم انتظام الرواتب بل وانقطاعها خصوصا ً في شهر رمضان وفي ظل انقطاع الكهرباء والماء بشكل دائم وحر الصيف وانعدام اجواء العيد ومزيدا ً من التشريد وإبادة عائلات بأكملها وحصار كامل بري وبحري وجوي والكثير الكثير وما زال شعبنا صامد يواجه كيان صهيوني لا يقل ابدا ً عن هتلر ا والنازية .
باختصار وكما قلت لا اقلام ولا صحف توصف غزة وما فيها فإننا نكتفي بالحقيقة الذي اصبح لا يختلف عليها احد بان اهل غزة هم من زمن بعيد الا انهم اصبحوا اكثر الان رموزاً للدهشة بصمودهم وتحدياتهم على مدى عقود فالأوجاع اصبحت تسأل نفسها كيف اهل غزة قادرون على التحمل والصبر في وضع قاتل بكل معنى الكلمة فان كان الوجع نفسه اصبح لا يحتمل ملازمة اهل غزة فكيف هم قادرون ربما ايمانهم الكبير بما يؤمنون هو سر صمودهم الاسطوري فإما صامدين لانهم يعشقون الصمود او فان الصمود يعشقهم ..
هذه غزة لا ولن تموت مهما زادت طعنات الغدر في جسدها ومهما نزفت من دمائها الكثير ستنهض كطائر العنقاء من تحت الرماد في كل مرة لتكون كابوسا ً في مضاجع بني صهيون ليتمنوا مليون مرة ان يستيقظوا ويكون البحر قد بلعها فخابت امنياتهم وخابت صلاتهم ضد غزة الذي ستبقى رغما ً عن الجميع شوكة في حلق من لا يقف معها ونرددها دائما ً (غزة هى نزول الروح في حجر ... غزة لا احد...غزة كل احد... غزة ستبقى هوية عصرنا الى الابد ) ...
" معتز صافي _ غزة "
" التاريخ : اليوم الثامن عشر من العدوان الهمجي والغاشم على غزة "