الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

غزة شعلة الأمل في كهوف الخيبة بقلم:علاء الدين حسو

تاريخ النشر : 2014-07-27
غزة شعلة الأمل في كهوف الخيبة بقلم:علاء الدين حسو
غزة شعلة الأمل في كهوف الخيبة
كنت أتسأل في مراهقتي ومرحلة الشباب - قبل أن تُونِع الرؤوس في بلادنا- عن علامات أخر الزمان، وعن الهرج والمرج وكثرة القتل .. وكثيرا ما كنت مقتنعا بأن بلدنا مباركة ومحمية من الكوارث الطبيعية كالزلازل والبراكين والعواصف والسيول .
وكنت حين أقرأ القرآن الكريم وأمر بخشوع وطمع على آيات الجنة والجواري والانهار ، و بخوف ورهبة على آيات النار والجحيم، و بهيبة على آيات الاعراف التوحيد . ولا افكر بآيات الوعيد بالقرى التي نسيت ربها، وظلمت نفسها ، ولم أكن أفكر بآيات تذكرنا بان الانسان عاجز وجاهل . لا يعلم متى يموت ؟ وكيف سيموت؟ وأين سيدفن ؟وماذا سيكسب غدا ؟
و كنت مقتنعا بأنه لن يأتي كاليجولا أو نيرون ثاني ولا هتلر أو نازي أخر . وأن حسن الصبّاح وجماعته طفرة انقرضت وقلعة بالموت أضحت متحفا لا أكثر. وفرحنا لسقوط الشيوعية كفرح السلف لغلبة الروم. ، وسخرنا من أفلام أجنبية صورت العربي يأكل العربي .
وقلنا ان عدونا الاول والاخير هو مغتصب القدس الشريف ، وأن قضيتنا الاساسية هي تحرير القدس ، وكنا جميعا نهلل لمن يرفع صورة القدس ونبصق لمن لا يظهرها ، نبدل كل سيئاته حسنات إن رفع صورة القدس ونحول حسناته الى سيئات إن اسبلها. وصفقنا لتموز وانتصار المقاومة ، وتفاخرنا بحمرة وبودرة وبوتكس الراقصات والمشخصات اللواتي هتفن بأجسادهن لفلسطين.
واستبشرنا خيرا بالربيع العربي مستغربين من هروب زعيم تونس وضحكنا على القذافي وبتنا نتذكر نوادره وصفقنا لمصر العظيمة وهي تحطم فرعونها .وانقبض قلبنا حين بدأت عنا وقلنا -الدم راح يصير للركب- وأن النظام أعقل من أن يدمر البلد ، سيخمد النار بالنار أو سيحمل بقجته وعياله وزلمه -كما فعل أخر ملوك الاندلس- ويستقر في بلد اخر .أو يحدث انقلاب بزعامة ضابط قوي يصدر بلاغه رقم 1 وبلدنا خبيرة في الانقلابات .
واذ بنا ننفد من الكوارث الطبيعية ونبتلي بكوارث بشرية و نقع تحت رحمة من يسفك الدماء ويفسد الارض ويقتل الاطفال ويبقر بطون النساء ويتسلى بقطف الرؤوس .
واذ بنا نسى الآيات ولا نتذكر الا أية واحدة ، تبيح لنا قتل الاطفال والنساء وقطع الاشجار وهدم المساجد والمعابد والاضرحة .
واذ بنا نُدهش الاعداء بأكل بعضنا البعض وندعو الغرباء إلى موائد فيها ما يخطر وما لم يخطر لهم من لحوم بعضنا البعض ، نسبق بها وحوش أفريقيا، وحاخامات اليهود ، ويتجرأ المنافقون الخائفون إلى دعوة عدونا اللدود لتدمير شعب غزة المحاصر من سنين . لأنه رفض أن يستكين. وها هم الآن يثبتون أنهم الأمل في زمن الخيبة ، وأنهم بحق هم أحفاد خالد وصلاح الدين.
علاء الدين حسو
قاص سوري
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف