الأخبار
كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفح
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

" كيري " بمبادرته للخلف "يجري" بقلم : مصطفى منيغ

تاريخ النشر : 2014-07-27
" كيري " بمبادرته للخلف "يجري" بقلم : مصطفى منيغ
كما قلنا من قبل أمريكا رفعت يديها بالمرة ، عن "غزة" وبالكامل هذه المرة ، تؤكد ذلك بمبادرتها المُكْفهِرَّة ، التي توهمت أن العرب أغبياء جميعهم ولا أحد فيهم سيفهم ما تتضمنه تيك المُسَخَّرة ،لإلهاء مَنْ اعتقدتهم سذجا وصلوا لما يُلْحَقُ تحقيرا للمَسْخَرَة .
الولايات المتحدة الأمريكية الهرم الأوحد المتربع على كرسي الحكم العالمي (بجبروت قوتها ، وأساطيل قدراتها المنتشرة عبر القارات الخمس ، والآلاف من أقمارها الاصطناعية الموزعة عبر الفضاء على ارتفاع شاهق ، المتنوعة المهام والاختصاصات ومنها إحصاء ما العمل؟، ومَن يعمله ؟ ، شبرا شبرا فوق  أرجاء المعمور، (بالصورة المأخوذة كشهادة مُعتمدة متى اقتضت المتابعات والتحقيقات القانونية ذلك) ، ومنها "غزة" حصريا لاهتمام موضوعنا بها ، يأتي من داخلها وزير خارجية اوباما "كيري" ليخاطبنا عن مبادرة تقضي على آخر فرصة ، قد تُمكن (إن ظلت) أي مبالغ في التفاؤل ، الإمساك بخيوطها، عسى هذا الشعب الفلسطيني الأبي يمني (فقط) يمني نفسه بها و تشد أزره، تحسبا لأيام تأتي باستقلال أرضه فيتمتع بالسلام وعياله ، قبل أن يغطي اللحد كيانه .
50 مليار دولار ، مقرونة بدم الشهداء الأخيار، المسفوك غدرا من طرف مجرمة الحرب إسرائيل، لا تساوي دمعة فرح واحدة جادت بها أم شهيد واحد وهي تتضرع للباري جل وعلا  الحي القيوم ، ذي الجلال والإكرام أن يحفظ رجال المقاومة الفلسطينيين بما حفظ به الذكر الحكيم ، وينصرهم النصر العظيم، الشامل بركته مَن بقى حيا يُرزق ومن قابل الرحمان الرحيم، بقلب طاهر بالشهادة سليم ، و ما الحصار المضروب على إسرائيل ، المعطل مطارها الجوي ، والارتباك المصحوب بالخوف الشديد البادي على الصهاينة في قلب " تل أبيل" التي طالما تبجحوا مروجين أنها الأكثر أمنا وحراسة في العالم  ، والخسارة الفادحة المسكوت عنها في أبواق حكومة نتنياهو ، وغيرها كثير ، مؤشرات أن غزة ستعود لعزتها بفضل الله سبحانه وتعالى ، رغم كيد الكائدين ومراوغات المراوغين ، أكانوا من بعض حكام العرب أو أوروبا أو أمريكا المتغطرسين الماضين في مخططهم الذي لمَّحنا لخطورته في جعل الشرق الأوسط بلا وسط ، أكثر من مرة .
المبادرة الأمريكية ليست المصرية، في أمور منها الوضوح، المؤدي بالفلسطينيين للرضوخ، بعد نزع السلاح من أيديهم وإلحاقهم رعاعا لخنازير الاسرائليين، وهيهات هيهات أن يقع هذا حتى في أحلامهم ،مادام "القَسَّام" وجها فلسطينيا  لم يألفه الأمريكان ، في بسط سياستهم التكميلية بعد فشل "الربيع العربي" لأسباب ليس المجال مجال شرحها الآن ، أجل "القسام" منار الضفة والقطاع، الفارض مبادرة العزة الخالية من تصنيف هذا اشترى وذاك باع ، أول فقراتها التعامل في التفاوض الند للند فقد ولى زمن تباهي إسرائيل بعدم الجلوس مع إرهابيين وهي الإرهابية الأكثر إرهابا من الإرهاب، والتحدث بأدب جم ، لأنها تخاطب الفلسطيني الذي جعله "القسام"، مُهابا محاطا بالتقدير والاحترام ، أما ثاني فقراتها فتح المعابر كلها بلا نقصان، من الثالثة وصولا للعاشرة لم يعد فحواها محفوفا بالكتمان ، ولا فائدة في تكرير ما يُلزم الجميع بالتنفيذ الفوري لتذهب إسرائيل بعدها لتحضير رحيلها عما احتلته بالقوة ومباركة الغرب وفي المقدمة العجوز المملكة المتحدة الانجليزية .
" كيري" أعلن عن مبادرته (المرفوضة ستكون قطعا) منفذا بذلك تعليمات رئيسه ساكن البيت الأبيض،  يوما واحدا قبل لقاء باريس (المنظم من طرف الرئيس الفرنسي ، الذي ساند إسرائيل منذ الوهلة الأولى لاعتدائها الغاشم الجبان على العزيزة غزة ، معللا موقفه اللاعادل ذاك بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ، وهو يعلم علم اليقين أن الدولة العبرية محتلة لوطن ومن حق أبناء وبنات هذا الوطن فرض رغبتهم في الاستقلال بكل الوسائل المشروعة، وللرئيس الفرنسي العودة بذاكرته لذاك النضال والأساليب التي استعملها أحرار وحرائر فرنسا بزعامة الراحل دغول لتحرير ما احتلته ألمانيا النازية من أراضي فرنسية) ، لتشعل أمركا الرسمية بال حكام الاتحاد الأوربي بملف شائك آخر وإتباع منهجيتها في تحريك ما يتصل به وراء الكواليس من جهة واقتناص من يرغب في توريط نفسه وبالمباشر إن عانق ما تريد فرضه إسرائيل على أرض الواقع باسم الدفاع عن المصالح الأمريكية الغربية في المرحلة القادمة المبنية على شرق مختلف كلية عما سبق .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف