الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بيرس يودع (إسرائيل) بمجازر غزة بقلم غسان مصطفى الشامي

تاريخ النشر : 2014-07-26
بيرس يودع (إسرائيل) بمجازر غزة بقلم غسان مصطفى الشامي
بيرس يودع (إسرائيل) بمجازر غزة

قلم / غسان مصطفى الشامي

[email protected]

احتفل الكنيست الصهيوني وسط شدة العدوان على غزة، وسقوط الصواريخ الصهيونية على المدنيين والأمنين من أبناء شعبنا الفلسطيني، بوداع الرئيس الصهيوني المجرم (شمعون بيرس) وتنصيب رئيس جديد للكيان المسخ؛ هذا الاحتفال الذي يقام في وقت عصيب وشديد، وقت تساقط الصواريخ على المدن الصهيونية، وتوقف الحياة التجارية والاقتصادية وحتى الطيران الجوي، حيث تجرى مراسم التنصيب الرئيس الصهيوني الجديد (رؤوفن ريبلين) وسط إجراءات أمنية مشددة كما تم تقليل فقراتها بسبب الأوضاع الأمنية في الكيان الصهيوني.

وتشهد مراسم التنصيب تصفيق حار من الحاضرين الصهاينة للجيش الصهيوني الذي يواصل قتل أبناء شعبنا الفلسطيني ويواصل قصف المنازل وتدمير الأحياء السكنية وارتكاب جرائم حرب أمام العالم ومؤسساته الدولية التي تقف صامتة ولم تحرك ساكنا حتى أمام قصف مدرسة تأوي مهجرين تتبع للأمم المتحدة، وما صدر عن المؤسسة الدولية سوى التنديد والتصريح بأن الاحتلال لم يبلغها قبل قصف المدرسة.

ودع المجرم الصهيوني (بيرس) حياته سياسية بدعمه الكبير لقتل المدنيين والأطفال والأمنيين في قطاع غزة، وهو أول الداعمين لجيش الاحتلال لإعادة احتلال قطاع غزة، وتدميره على رؤوس أهله، وخلال خطابه الوداعي في الكنيست تحدث فيه عن السلام المسموم،  ووجه التحية للجنود الصهاينة الذين يحاربون ( الإرهاب) في غزة، معبرا عن خالصه حبه وتقديره للدولة الصهيونية، فقد نشأ وترعرع على عشق قتل العرب، فقد شارك منذ الستينات في كافة الحروب التي خاضتها الدولة الصهيونية مع العرب، وأشرف بنفسه على إبادة الفلسطينيين وقتلهم في معارك نكبة فلسطين ومعارك النكسة، والحرب على المخيمات الفلسطينية، لذلك استحق وسام التمييز ووسام الدولة الصهيونية لإخلاصه الكبيرة وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني والعرب جميعا.

يدرك هذه الأيام العجوز الصهيوني (بيرس) أن المعادلة قد تغيرت وأن (إسرائيل) ستنتهي قريبا، وأن جيش التحرير الفلسطيني العربي قادم، وما هي إلا سنوات وستنتهي دولة الكيان المسخ عن الخارطة، خاصة في ظل التطورات الكبيرة التي حصلت خلال العدوان الآثم على قطاع غزة، وعدم مقدرة (إسرائيل) بكل قواتها وجيش من وقف إطلاق الصواريخ نحو البلدات والمدن الصهيونية، كما لم تتمكن القوات الصهيونية من الدخول إلى قطاع غزة وتكبدت خسائر كبيرة في بداية هجومها البري على القطاع، والمستشفيات الصهيونية مليئة بجثث الجنود ومليئة بالجرحى الذين أحرقتهم المقاومة الباسلة في غزة، ولم يتمكن الجندي الصهيوني التحرك إلى داخل حدود غزة سوى أمتار، بل أبدعت المقاومة الفلسطينية وتميزت وهي تتخطى الخطوط الامامية وتضرب قوات الاحتلال من خلف خطوط العدو، بل ونفذت عدد من العمليات الهجومية النوعية، واستطاع رجال المقاومة اختراق حصون العدو والدخول للبلدات الصهيونية الحدودية وتنفيذ عمليات نوعية والعودة إلى قطاع غزة بعد نجاح هذه العمليات.

رسالة المقاومة الفلسطينية وصلت للجنرال الصهيوني (بيرس) ووصلت للمجرم (نتنياهو) ووزير حرب الصهيوني (يعلون) أن غزة ستكون مقبرة للصهاينة، وأن الحرب الهمجية المسعورة على القطاع لن تكسر إرادة غزة وشعبها الصامد، وستواصل المقاومة دكها لحصون الأعداء، وستنتصر المقاومة الفلسطينية وسيتم وقف العدوان الغاشم وبشروط المقاومة؛ فلم تستطع (إسرائيل) تحقيق أهدافها من عملية (الجرف الصامد) لتقول للشعب (الإسرائيلي) أنه لا صواريخ بعد اليوم، وأن الجيش دمر الأنفاق، وأن الحياة في الكيان ستعود طبيعية، ولن يرجع الصهاينة للعيش في الملاجئ أن الهجرة من الكيان الصهيوني؛ لقد اختلفت المعادلة واختلفت الموازين، وأصبحت (إسرائيل) اليوم في مواجهة جيش فلسطيني عربي منظم، لديه قوة وعتاد، ويعمل يوميا على تطوير قواته والارتقاء بمنظومة الكادر البشري، والتفكير في مواجهة الكيان الصهيوني ولجمه عن مواصلة عدوانه بحق شعبنا الفلسطيني، كما أن دولة الاحتلال تتخوف مما يحدث من انتفاضة الفلسطينيين في القدس ومدن الضفة والداخل الفلسطيني بل وتحسب لها ألف حساب، فهي لا تتحمل جبهات كثيرة، كما أن القلق ينتاب الكيان الصهيوني تجاه مستقبل الجولان السوري المحتل، بسبب الأوضاع في سوريا والتغييرات الحاصلة في المنطقة.

الكيان الصهيوني اليوم على أعتاب مرحلة دقيقة ومهمة في حياته، وبدأ العد التنازلي في جسده السقيم، وستحمل السنوات القادمة المفاجآت الكثيرة للدولة الاحتلال الصهيوني، وستدق الحرب على غزة ناقوس الخطر لهذه الكيان الهش بنهايته، وبداية المرحلة الجديدة لتحرير أرض فلسطين من هذا الاحتلال البغيض.

إلى الملتقى،،

قلم / غسان مصطفى الشامي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف