الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تدحرج الرؤوس !!بقلم:أ.محمد خليل مصلح

تاريخ النشر : 2014-07-26
تدحرج الرؤوس !!بقلم:أ.محمد خليل مصلح
تدحرج الرؤوس !!
أ / محمد خليل مصلح
كثيرة هي الاسئلة الملحة والضاغطة والمتفاعلة مابين السياسيين والعسكريين والرأي العام الاسرائيلي ؛ كيف يفكرون في القيادة ؟ و بماذا يفكرون ؟ ما هي اولويات القيادة على المستويين السياسي والعسكري ؟ من يفكر بالهدنة بأي ثمن في هذه اللحظات لن ينالها ؛ بل سيجري وراءها دون الحصول عليها ؛ هدنة اليوم ؛ هدنة خادعة تغرر بالمجتمع الاسرائيلي ؛ بل يمكن التأكيد بان الطرف الذي يطالب وبإلحاح بالهدنة هو الطرف المهزوم ؛ والهزيمة حقيقة تحققت مسبقا حينما تم جر جيش الاحتلال الى المعركة البرية لنزع عنصر التفوق الجوي للاحتلال ؛ القتال من مسافة الصفر تعطل كل قدرات جيش الاحتلال ؛ اذ تعتمد الحرب على عناصر محددة اكثرها تعتمد على الخبرة والحنكة والتدريب ؛ الحرب الشعبية والتي يفتقر اليها الاحتلال عنصر المفاجأة التي تتفوق بها المقاومة بامتلاك سلاح الانفاق بعد فشل سلاح الطيران من الاجهاز اليها ؛ فالفرصة تنعدم بالمطلق اثناء الالتحام مع العدو ؛ ومن العوامل الاخرى المهمة تحول البيئة الاستراتيجية في الحرب البرية لمصلحة المقاومة ؛ جيش الاحتلال يفقد هذا العنصر الى ماهو اكثر من ذلك بل يتحول الى عنصر ضغط وقلق بالنسبة الى جندي الاحتلال وصلته بأهله وأقرباءه ما يتسبب بضعف الجبهة الداخلية وتفككها ؛ حديث الاهالى والخوف على ابنائهم وعدم القدرة على التواصل معهم كلها ظروف تؤثر على معنويات جيش الاحتلال ؛ ليس الموت اسوء  هو الاسوء لجنود الاحتلال بل الوقوع في الاسر خاصة عندما يدرك جيش الاحتلال حرص المقاومة على ذلك ؛ عنصر مهم في المعركة وهدف ثمين لا يقدر بثمن على الصعيد العسكري والأمني والسياسي ؛ نجاح المقاومة بأسر الجنود يبقي المعركة مفتوحة ؛ يحقق النصر المبكر للمقاومة لما لذلك من تأثير على معنويات الجنود وقدرة القيادة على ادارة المعركة بالضغط على الجنود للعمل في ارض المعركة بالثقة والتعبئة التي تزرعها فيهم قياداتهم بالتقليل من شأن عدوهم ؛ المقاومة ؛ بالإضافة الى الضغط النفسي الذي يسلب القيادة ثقتها بالنفس والقلق على  مستقبلهم السياسي ؛ ولهذا الوضع تداعيات خطيرة ومهمة تحسم المعركة لمصلحة طرف دون الاخر .
نظرية الردع الاسرائيلية  
لا شك ان معركة العصف المأكول او ما يسميها جيش الاحتلال الجرف الصامد انعكاس واضح لتطور عسكري متراكم وخبرات متنوعة غنية بالإبداع و الخيال العسكري الواسع نتيجة الثقة والإيمان والإرادة امام اختلال في الموازين المادية بين المقاومة ودولة الاحتلال ، والذي لم يحول دون ان تضع نظرية الردع الاسرائيلية على طاولة القيادة العسكرية والسياسية ، والتي ستصبح غدا جزءا من الماضي لن تعود اسرائيل الحديث عنها ؛ لأنها ستتحول الى عنصر بعيد المنال على القيادة العسكرية والسياسية وجيش الاحتلال لتحقيقه امام ارادة المقاومة ؛ بعد ان كسرت المقاومة حاجز الرعب الذي اعتمد عليه جيش الاحتلال في الماضي امام الجيوش العربية وأنظمتها الفاسدة ؛ حتى تحولت الى جانب المقاومة تحقيقا للحديث النبوي " نصرت بالرعب " .
عندما تتساقط رؤوس جنود الاحتلال لا بد وان تلحق بها رؤوس القادة العسكريين والسياسيين ؛ وهذا ما يطرح السؤال كيف يفكرون اليوم للنجاة بجلودهم قبل رؤوسهم وهذا ما يجيب على سؤال ما هي اوليات قيادة الاحتلال اليوم ؛ لكن الاصعب كيف النجاة من المأزق ؟ هذا السؤال الذي يحمل في طياته و جنباته السم القاتل للقيادة الاسرائيلية العسكرية منها والسياسية ؛ فذاكرتهم ما زالت تحتفظ بسقوط وزير الحرب السابق ايهود بارك بعد عامود السحاب ؛ أي هدنه توقعها دولة الاحتلال يعني اكثر ما يعني سقوط حكومة نتنياهو وتفككها ؛ ما سوف يدخل دولة الاحتلال في جدل و تجاذبات واحتكاكات وصدمات على صعيد العلاقات بين الاحزاب والتيارات والمجتمع ما قد يترتب عليه خارطة حزبية سياسية جديدة في المرحلة القادمة ؛ على كل الاحوال خيارات قيادة الاحتلال سيئة بل الاسوء في تاريخ دولة الاحتلال وقياداتها ؛ إما الهدنة والسقوط في الهاوية بتدحرج رؤوس القيادة ؛ لكن الخسائر ستكون محدودة ، وإما الجنون بالركض في اتجاه حرب برية واسعة جدا احتلال شامل لقطاع غزة وهذا السيناريو سيكون الاكثر سوءا في تاريخ دولة الاحتلال والذي سيؤسس للمرحلة القادمة إنهيار دولة الاحتلال .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف