الأخبار
مع بدء ترحيل السكان.. تصاعد التحذيرات الدولية من اجتياح رفحمجلس الحرب الإسرائيلي يُقرر المضي في عملية رفحطالع: تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماسحماس تُبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النارممثل عشائر المحافظات الجنوبية يحذر من خطورة اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفححماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل أربعة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزة
2024/5/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

موعد غرام..بقلم هادي جلو مرعي

تاريخ النشر : 2014-07-26
موعد غرام..بقلم هادي جلو مرعي
موعد غرام
هادي جلو مرعي
يضع الحاج يده على الجهة اليمنى من الصدر ويظهر علامات التوجع التي تثير قلق صديق عمره الذي يجلس في مكتبه بمصنعه ويسأله عن حاله، ويطلب منه الإستعجال في مراجعة طبيب، لكنه يبتسم تحت الألم ويرفض، ثم يؤمله خيرا ويعده بأن يتحرك لاحقا ليعرف ماهي المشكلة في هذا القلب الموجوع ببلايا الدنيا وهمومها. يموت الرجل لاحقا مقتولا بسبب الصراع المادي، ورغبة إبن أخيه الحصول على المال بالتواطؤ مع أفراد عصابة كانوا يخططون له وشاركوه في الجريمة. ترى لماذا كان الممثل العراقي القدير يضع يده على الجهة اليمنى من صدره مشيرا الى القلب المتوجع في حين إن القلب يقع في الجهة اليسرى؟
في رمضان عرضت أعمال فنية جيدة، وكان البعض منها سيئا للغاية، تابعت مسلسل سرايا عابدين، الذي يحكي قصة الخديوي، ومسلسلا آخر عن الفقر وعذابات المصريين ( إبن حلال) كان البطل محمد رمضان مجيدا لدوره، وشاركه فيه ممثلون معروفون ( محمود الجندي، هالة فاخر، وفاء عامر، ريهام سعيد). مسلسل ( لو) كانت حكايته الخيانة، وقدم دروسا جيدة للشابات والنساء الفاضلات ليتكيفن مع مشروع تغيير نمط الحياة الى التنوع، حيث تعاشر البطلة رجلين في آن واحد، زوجها وعشيقها، ولاضير في ذلك بالنسبة للقائمين على الفن والمسؤولين عن القنوات الفضائية العربية، خاصة إن أغلب الممثلين العرب والمغنين والمنتجين والمخرجين لايتورعون عن الخيانة ومعاقرة الخمور والسقوط الأخلاقي الذي لايعدونه سقوطا، إنما هو نوع حياة، يريدون للمجتمع أن يعيشه بطريقة مبتكرة، وهو مايلقى بالفعل رواجا كبيرا في أوساط مجتمعية، وهذا مافعلته المسلسلات التركية التي تمكنت من السيطرة على العقول، وإنتقلت لتتحول الى ممارسات عاطفية، وعلاقات محرمة، وإنفتاح غير مسبوق، وتغييب للعقل، وجموح عاطفي مخيف ومدمر للقيم والأخلاق والعادات والتقاليد والسلوك القويم ونظام الأسرة العربية والمسلمة.
رمضان شهر الطاعة يتحول رويدا بفعل السلوك الجمعي وطريقة الإنتاج الفني والنوايا السيئة الى موعد للغرام، وممارسة الرذيلة والخيانة، والدخول الى الملاه والحانات وبيوت الدعارة، فالكاميرا تتجول في ملهى تقدم فيه المشروبات الروحية، وتتمايل فيه الأجساد العارية للراقصات والمغنيات، عد عن المرتادات للمكان من عامة النساء والنخب، وجموع من الرجال، ويسمون ذلك تمثيلا، وإذن لامشكلة فحين تتعرى المرأة لايعد ذلك حراما لأنه تمثيل! وحين يضاجع رجل إمرأة لايعد عيبا لأنه تمثيل! ويبدو إن القائمين على عهر الدراما العربية يريدون للناس أن يميزوا بين القبلة التمثيلية وتلك الحقيقية وكأنهم لايعلمون ماسيفعل ذلك بالقاصرات من البنات، وكذلك الشبان اليافعين، وحتى النساء المتسمرات في مواجهة الشاشة.
تنتظر النسوة في البيوت موعد الإفطار، ويقضين الوقت لابالصبر والصلاة وقراءة القرآن، بل بمتابعة الأغان الفاحشة وعري نظيراتهن من المغنيات والممثلات والراقصات، ويتعلمن كيف يلجن المشارب والملاه دون أن يكلفن أنفسهن عناء الحركة فالملهى في البيت، وبيت الدعارة في البيت والجنس والقبل والفضائح تأتي الى البيت.
هي دهشة ممايحصل إذن.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف