الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نعم يا سادة، كومة اللحم تلك لي!!بقلم: مجدي العدرة

تاريخ النشر : 2014-07-25
نعم يا سادة، كومة اللحم تلك لي!!بقلم: مجدي العدرة
*نعم يا سادة، كومة اللحم تلك لي!!*

* كتب: مجدي العدرة*
* رئيس قسم الاعلام بوزارة الاسرى*

لا تجزع ايها العربي ولا تلق اي بال لهم، اجلس على اريكة العز خاصتك، وكلّ تمرك عند اذان المغرب بشراهه، تحت مكيفك البارد، وتابع حلقتك الجديدة من صاحب السعادة، ولا تلتفت لهؤلاء الذين غدا دمهم رخصيا في نظرك الحقير.

قلب قنواتك وابتعد، فما شاهدته على شاشتك الفارهة من اكوام اللحم هي لنا، قدمناها قرابين لشرفكم وكرامتكم التي ضاجعتها كل امم الارض منذ زمن سحيق.

لا تُتّعبوا اذاهانكم يا سادة في قصصنا، فهي ليست بهذا القدر من البشاعة التي بمقدورها وكز ضمائركم المحنطة في ثلاجاتكم تحت خبزكم، فوق شرابكم، وبين موائد سحوركم اللذيذة.

لا تندهشوا كثيرا لارطال لحمنا الممزقة المشوهة التي اختلطت بتراب الارض ورائحة البارود بحي الشجاعية ومخيم جباليا، فهي ليست منكم ولا يشرفها اصلا ان تكون على علاقة بكم. فرؤوسنا المتفحمة وارجلنا التي اختطلت بقطع ايدينا وتاهت عن رقابنا وتفتت تحت جلدها بفضل صمتكم، نعم هي لنا يا سادة!!!

اطفالنا الذين جمعنا اشلائهم في اكياس الطعام واوراق الصحف ليسوا منكم يا سادة، نسائنا اللاتي رحلن تحت ملايين اطنان الركام والحديد لسن من رحمكم، وعجائزنا الذين ركضوا بركب الشهادة على عكاز الكرامة لم يؤمنوا بعروبتكم منذ اكثر من 60 عاما، فانسلخوا عنكم بكرامتهم الفلسطينية الوحيدة..

اكوام اللحم تلك يا سادة العرب واهلها، تتمنى لكم صياما مقبولا، وافطارا هنيئا، وعيدا سعيدا ومزيدا من الرفاهية في الخليج، واضعاف من الصمت الجميل في بلاد المغرب العربي الطويل.

لكنه والى حينٍ يا سادة، ستبقى تلك الارواح التي لم ولن تستجدي احدا، تلاحقكم في حرب الحساب واهوال يوم القيامة، وستغفر ذنب صمتكم لسبب واحد.... هو أن تراكم في النار.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف