الأخبار
كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفح
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فى ذكرى 23 يوليو - نظرة تحليلية بين الثورات المصرية الثلاثة .. بقلم : د. شادية خليل

تاريخ النشر : 2014-07-25
فى ذكرى 23 يوليو - نظرة تحليلية بين الثورات المصرية الثلاثة .. بقلم : د. شادية خليل
على الرغم من أنى لست من جيل ثورة 23 يوليو ولم أعاصر أحداثها ؛ إلا إننى أشعر بالفخر والاعتزاز بضباط مصر الأحرار بزعامة اللواء محمد نجيب وقيادة البكباشى جمال عبد الناصر ، الذين استطاعوا بكل حنكة وفطنة أن يغيروا مجرى التاريخ المصرى وأن يسيطروا على زمام الأمور وجعلوا من مصر جمهورية بدلاً من مملكة التى بدأها "الخديوى محمد على" إلى أن انتهت فى عصر "الخديوى فاروق" بالتنازل عن العرش ومغادرة البلاد.

وعلى الرغم من مرور أثنان وستون عاماً على هذه الثورة المجيدة التى قام بها الجيش المصرى بمساندة ومُباركة الشعب المصرى ، الذى دائماً وأبداً يمثلان ملحمة تاريخية على مر العصور ، إلا إننى أشعر بهذه اللحظات الجميلة التى استعادة فيها مصر كرامتها وعزتها.

إلا أن فى ثورة 23 يوليو استنفر الجيش المصرى بقيادة الضباط الأحرار ضد الطاغية ، لأنه استشعر بالمهانة لأسباب كثيرة منها دخول الفقراء فقط لأداء الخدمة العسكرية وهذا الاستنفار ليس هروباً من أداء الواجب ، ولكن لأنه كان لا يعمم على الطبقات الغنية لأنهم كانوا يدفعون البديلة مقابل إعفائهم من الخدمة العسكرية ، ولم يقتصر على هذا فقط ولكن كان التعليم يقتصر على الطبقات الغنية وسيطرة رأس المال على الحكم.

قد تتشابه أسباب ثورة 23 يوليو 1952م بأسباب ثورة 25 يناير 2011م ، وثورة 30 يونية 2013م ، وكان من ضمن أهدافهم هو الثورة على الظلم والفساد والاستعباد وتحقيق العدالة الاجتماعية ، حيث اتسعت الفجوة بين طبقات المجتمع ، ويدور محور التشابه أيضاً على التحام كلاً من الجيش والشعب لضرب أعظم مثال فى الوطنية وحب الوطن وإعطاء أروع نظرة للعالم كله وللأمة العربية والشرق الأوسط من المحيط إلى الخليج على مدى الارتباط القوى بين الجيش والشعب المصرى وعلى مدى التحامها ببعض ، حيث قامت ثورة الجيش المصرى فى ثورة 23 يوليو بمباركة وتأييد الشعب ، وقام الشعب بثورتى 25 يناير ، و30 يونيو بمباركة وتأييد الجيش ، كما يوجد تشابه آخر بين ثورتى 23 يوليو وثورة 30 يونية فى أسباب قيامها فى الصراع الدموى بين الإخوان المسلمين وبعض الفصائل ؛ فقبل قيام ثورة 23 يوليو كان هناك صراع دموى بين الإخوان المسلمين وحكومة النقراشى وعبد الهادى ، أما من ضمن أسباب قيام ثورة 30 يونية 2013م هو تخبط الإخوان المسلمين فى معظم مؤسسات الدولة ، واستخدامهم العنف والتعسف فى جميع قراراتهم.

، لكن تنفرد ثورة 23 يوليو فى أسباب قيامها على تورط الملك فاروق فى حرب فلسطين دون الاستعداد إليها مما أدى إلى الهزيمة ، وأيضاً عدم إصدار مجلس الأمن قرار لصالح مصر لجلاء القوات البريطانية عن الأراضى المصرية ، وتقليص حجم وحدات الجيش وإرساله إلى السودان بحجة المساهمة فى إخماد ثورة المهدى ، وإغلاق المدارس الحربية والبحرية.

لكن ما ميز ثورة 23 يوليو عن باقى الثورات أنها كانت ثورة بيضاء لم يراق فيها نقطة دماء واحدة ، كما أن هذه الحركة التى قام بها الضباط الأحرار كانت لا تنتمى لأى حزب أو فصيل سياسى واحد ، بل كانوا من جميع التيارات السياسية.

هذا ولأن الجيش دائماً الذى يضم جموع المصريين أغنيائهم وفقراءهم ، يدخل فيه جميع أبناء الوطن ، ولأنه دائماً يشعر بمدى المسئولية تجاه وطنه من أجل أعلاء مجده ورفع رايته إلى عنان السماء ، ولأنهم خير أجناد الأرض يستشعرون دائماً بمدى المعاناة التى يعانيها جموع الشعب المصرى ، ومن أجل هذا دائماً تجد هناك ملحمة غير طبيعية بين قوى الجيش والشعب المصرى ينبض قلبهما على لحن واحد هو لحن حب الوطن.

وأخيراً اللهم أحفظ مصر ، شعباً وجيشاً ، وقيادة.

د. شادية خليل كاتبة صحفية وإعلامية مصرية
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف