ابو عبيدة ... رعب حقيقي
يقلم: هلال كمال علاونه
لم تكن كوفيته الحمراء بلباسه العسكري بكلماته النارية بل بالحرب النفسية التي يشنها هذا الشاب الفلسطيني الغزي بالظهور العادي، لقد تميز بصدقه حتى غدا الاسرائيليون يصدقونه أكثر مما يصدقون قادتهم، حرص منذ البداية على إخفاء هويته، الأمر الذي يقض مضاجع الاسرائيليين، من هو هذا الشاب الذي اعلن عن قصف تل ابيب باثني عشر صاروخا قبل اجتماع الكابينيت؟ وقد قصفت ودكت أثناء الاجتماع الذي عقد تحت الأرض، ولم تتمكن قوة الأرض كلها أن تقف في وجه هذه الصواريخ ودكت تل أبيب، ومن هو هذا الشاب الذي غدا ناطقا للمقاومة الفلسطينية قاذفا حممه البركانية متوعدا إسرائيل بالويل والثبور وقد صدق.
بسم الله أول الكلام، وإنه لجهاد نصر أو استشهاد مسك الختام، لقد أصبحت سمة بارزة لهذا القائد الذي لا يشق له غبار، فبالاضافة الى كونه ناطقا جهاديا باسم المقاومة، هو أيضا قائد ميداني شهد له اصدقاؤه بالحنكة العسكرية والتواصل الدائم مع ما يجري على أرض المعركة من قلب وميدان وساحة الحرب العدوانية، فهو عندما يتلو بياناته يتلوها أولا من علمه ومتابعته الحثيثة لتطورات الحرب، وثانيا فهو يرسل الرسائل القوية والمزلزلة التي تصل الى الاسرائيليين مما يشكل لهم كابوسا يرونه في اليقظة والمنام وفي الاحلام، حتى أصبح ابو عبيدة على أولى قائمة الاغتيالات الإسرائيلية.
بالبنية القوية الصلبة بالمنكبين العريضين والكلمات النارية والخلفية المتوعدة بالنيران والحرائق المدوية برشقات الصواريخ التي تدك المغتصبات الفلسطينية، تميز أبو عبيدة، وما تميز به ايضا هو المفاجئات القوية والصادقة التي لم يتوقعها العالم من شعب محاصر برا وبحرا وجوا استطاع أن يصمد وأن يسطر ملاحم أسطورية تكتبها غزة الابية المجاهدة الصابرة التي هي على موعد أكيد مع نصر من الله قريب إن شاء الله، كان من ابرز تلك المفاجئات خطف الجندي الاسرائيلي شاؤول أرون، الذي أمضى ليلته الاولى في غزة وهو لا يصدق أنه أصبح الآن بلبسه العسكري وبرقمه التجنيدي 6092065 في قبضة المقاومة الفلسطينية.
إن دماء أطفالنا في غزة لن تذهب هدرا، إن آهات امهاتنا في غزة لن تذهب سدى، إن الويل الذي عشناه في غزة لن يصبح في أدراج الرياح، بل سيعيشه المحتل الإسرائيلي رعبا حقيقيا، فإن معظم القتلى الاسرائيليين هم من الجنود ومن لواء النخبة، لكن معظم الشهداء والجرى الفلسطينيون هم مدنيون، فأين هو بان كي مون رأس الشرعية التي تلدغ وتختبأ، أين هو الاتحاد الأوروبي من الدماء والاشلاء والامعاء التي تتناثر في رمال غزة، اين هو المجتمع الدولي الذي يتغنى به الكثيرون، " حجة المفلس " في وقت كهذا وزمن كهذا لا بد من أن يكون ابو عبيدة رمزا فلسطينيا ورعبا حقيقيا.
يقلم: هلال كمال علاونه
لم تكن كوفيته الحمراء بلباسه العسكري بكلماته النارية بل بالحرب النفسية التي يشنها هذا الشاب الفلسطيني الغزي بالظهور العادي، لقد تميز بصدقه حتى غدا الاسرائيليون يصدقونه أكثر مما يصدقون قادتهم، حرص منذ البداية على إخفاء هويته، الأمر الذي يقض مضاجع الاسرائيليين، من هو هذا الشاب الذي اعلن عن قصف تل ابيب باثني عشر صاروخا قبل اجتماع الكابينيت؟ وقد قصفت ودكت أثناء الاجتماع الذي عقد تحت الأرض، ولم تتمكن قوة الأرض كلها أن تقف في وجه هذه الصواريخ ودكت تل أبيب، ومن هو هذا الشاب الذي غدا ناطقا للمقاومة الفلسطينية قاذفا حممه البركانية متوعدا إسرائيل بالويل والثبور وقد صدق.
بسم الله أول الكلام، وإنه لجهاد نصر أو استشهاد مسك الختام، لقد أصبحت سمة بارزة لهذا القائد الذي لا يشق له غبار، فبالاضافة الى كونه ناطقا جهاديا باسم المقاومة، هو أيضا قائد ميداني شهد له اصدقاؤه بالحنكة العسكرية والتواصل الدائم مع ما يجري على أرض المعركة من قلب وميدان وساحة الحرب العدوانية، فهو عندما يتلو بياناته يتلوها أولا من علمه ومتابعته الحثيثة لتطورات الحرب، وثانيا فهو يرسل الرسائل القوية والمزلزلة التي تصل الى الاسرائيليين مما يشكل لهم كابوسا يرونه في اليقظة والمنام وفي الاحلام، حتى أصبح ابو عبيدة على أولى قائمة الاغتيالات الإسرائيلية.
بالبنية القوية الصلبة بالمنكبين العريضين والكلمات النارية والخلفية المتوعدة بالنيران والحرائق المدوية برشقات الصواريخ التي تدك المغتصبات الفلسطينية، تميز أبو عبيدة، وما تميز به ايضا هو المفاجئات القوية والصادقة التي لم يتوقعها العالم من شعب محاصر برا وبحرا وجوا استطاع أن يصمد وأن يسطر ملاحم أسطورية تكتبها غزة الابية المجاهدة الصابرة التي هي على موعد أكيد مع نصر من الله قريب إن شاء الله، كان من ابرز تلك المفاجئات خطف الجندي الاسرائيلي شاؤول أرون، الذي أمضى ليلته الاولى في غزة وهو لا يصدق أنه أصبح الآن بلبسه العسكري وبرقمه التجنيدي 6092065 في قبضة المقاومة الفلسطينية.
إن دماء أطفالنا في غزة لن تذهب هدرا، إن آهات امهاتنا في غزة لن تذهب سدى، إن الويل الذي عشناه في غزة لن يصبح في أدراج الرياح، بل سيعيشه المحتل الإسرائيلي رعبا حقيقيا، فإن معظم القتلى الاسرائيليين هم من الجنود ومن لواء النخبة، لكن معظم الشهداء والجرى الفلسطينيون هم مدنيون، فأين هو بان كي مون رأس الشرعية التي تلدغ وتختبأ، أين هو الاتحاد الأوروبي من الدماء والاشلاء والامعاء التي تتناثر في رمال غزة، اين هو المجتمع الدولي الذي يتغنى به الكثيرون، " حجة المفلس " في وقت كهذا وزمن كهذا لا بد من أن يكون ابو عبيدة رمزا فلسطينيا ورعبا حقيقيا.