الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

غزة ومحظور البكاء المرّ! بقلم:فراس حج محمد

تاريخ النشر : 2014-07-24
غزة ومحظور البكاء المرّ! بقلم:فراس حج محمد
غزة ومحظور البكاء المرّ!

فراس حج محمد/ فلسطين

تغرق غزة بالدم، ولكنها لن توقع أحبابها في مصيدة البكاء المر، فمن يعرف غزة حق المعرفة لن يبكيَ عليها ولا على نفسه ولا على القتلى (الشهداء عند ربهم) وليس عندنا؛ لأننا حتما سنضيّع دماءهم كما ضيعنا دماء إخوانهم في حربين سابقتين، ودماء كل المناضلين والمجاهدين في فلسطين ليس فقط في التاريخ الفلسطيني المعاصر (1917) واطلع، بل منذ عهد أعمق في التاريخ!

لا أحد يبكي على غزة لا جرحا ذاتيا ولا جماعيا، فغزة تجلى بدمائها لأنها أصبحت فائرة الغضب، وهي تدفع ما زاد عن احتقانها في ظل صمت عالميّ ليس مخزيا بالمرة، لأنه طبيعي!

لا بد من أن تكشف غزة عن عزتها لتبدو أقوى وتسقي جذورها بالدماء لأنها ستصبح جذورا ممتدة في العمق وأغصانها في أعلى عليين... ليس كلام إنشاء مزوق، ولا تعزية إنها الحقيقة (وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ)!

غزة ليست قصيدة عابرة في كلام العابرين، ولا لطمية اللاطمين، ولا مطية اللاهثين وراء زعامة تجرّ أذيال خيبتها العربية، إنها أكبر من سفر خلود في أرض الخلود، إنها العصية المستعصية القاتلة بنزفها الطهور كلَّ رجس متخاذل مهووس بالخروج الإعلاميّ المقيت!

غزة ما زالت كما كانت مذ فجّرها الوقتُ غزةَ، لا تغير أمرها، ولا يتحولُ ناسها عن فطرتهم التي كانوا عليها، أشداء على المحتلين، رحماء بينهم، تراهم قابضين على الجمر، مشتاقين للموت حِراصا على خوض المعارك، حرص الآخرين على النوم في سعار الفنادق، بيوتهم خنادقهم، وليلهم نهارهم، لا يضيئهم سوى الإصرار والحق المبين!

غزة الحياة، ومقبرة الغزاة، غزة البحر، الممتدة الأفق الذي لن ينكسر له خاطر ما دامت تسقي التراب نجيع الشرايين، فمن هذا المتصابي الغبيّ الذي يجرؤ على البكاء على غزة؟ إنها المدينة الوحيدة التي لا تفرّخ المخنثين النسوانيين، وحدها الجامعة زهور الأطفال في سلال الورد لتقدمها قرابين للبحر والأغنيات!!

من قال إن غزة تبحث عن نائحات لتبكي في جنائزها؟ إن غزة تخوض المخاض الأحمر الدموي كل حين ليولد المارد من جديد، ولتتزين عروسا بأبهى حلتها بعد أن تخرج من طقوس التعميد الطهورة فتصير أجمل وأنقى وأبهى!

أيها الجاهلونَ حقيقة المدن الأساطير، تدبروا جيدا لتعرفوا غزة! إنكم بعد لم تعرفوا أسماءها!!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف