العدوان على غزة بين اعلام صهيوني واخر متصهين .
بقلم : مروان الخطيب *
في وقت يستمر فيه العدوان الهمجي على قطاع غزة .. نستحضر في هذه الايام ذكرى ميلاد المناضل الراحل نيلسون مانديلا الذي انتصر على ابشع انواع التفرقة العنصرية (الابارتيد) في جنوب افريقيا ... مانديلا انتصر على نظام الابارتيد ولكن من ينتصر على الابارتيد الاعلامي والفكري الجديد ..
وانا اتابع مجريات الواقع في غزة ، وطبيعة العدوان الوحشي والذي هو ليس جديدا في ساحة الصراع مع اسرائيل .. اخذت نفسي لأتابع كيف ينظر الرأي العام الاسرائيلي الى الحرب الدائرة .. ومن دون اي تفاجئ .. وجدت صفاً واحداً .. جبهة واحدة ترى بالشعب الفلسطيني ارهابياً وعدوا .. ترى كل من هو عربي ومسلم عدوا بالفطرة ..
عدو يُسّخر كل الامكانات الدينية والمعنوية والاعلامية والعسكرية من اجل ان يشن عدوانه .
الجبهة الاعلامية في اسرائيل جبهة لا تقل عن اي جبهة اخرى كالجبهات العسكرية والسياسية والاقتصادية ..وهي تدار من اعلى المستويات الصهيونية ..
بالمقابل .. وبشكل مؤلم اصابني بالاحباط وجدت واقع اعلامي وسياسي وشعبي الى حد محدود يفوح منه رائحة العفن والقذارات الكلامية والادبية .
يبدو للمتابع انه في المعركة الاعلامية المرافقة للعدوان على غزة يتم تجنيد المئات من الاعلاميين الصهاينة والعرب والاجانب الذين يتحدثون بكل لغات العالم حتى اللغة العربية .. وقد تكون هذه الوسائل موجودة في بلد عربي او غربي ولسان حالها عربي فصيح او عامية دارجة .. وهذا ما عكسه التشابه في الخطاب الاعلامي الصهيوني وبعض وسائل الاعلام العربية في التغطية لمايجري في غزة وهي تدعم بشكل كبير رؤية اسرائيل بشكل كبير .
على سبيل المثال : تحميل المقاومة المسؤولية لما يجري في غزة ..
السخرية من صواريخ المقاومة وعدم فاعلية تأثيرها وبالتالي السلاح الاسرائيلي مؤثر الى حد كبير ويقوم بقتل المدنين والابرياء ..
كلمة عدوان غابت عن معظم وسائل الاعلام ليتم استبدالها بكلمة العنف .
اضافة الى كل ذلك نجد كما هائلا من النعيق والمهاترات التي صدحت من اعلاميين وسياسيين ومدونين من المفترض انهم عرب ومسلمون نسيوا ان اسرائيل عدوا ونسوا جرائمها المفتوحة ضد الفلسطينين والعرب ... وذهبت هذه الاصوات لتبرر العدوان وتضع حماس فقط لاغير في ميزان الحسابات وميزان المعركة .
وبالتالي كم الاحقاد الغبية من اصوات تصدح على شاشات التلفاز وغيرها من وسائل الاتصال قد يكون تفسيرها ما ذكر اعلاه على اقل تقدير .
مايجري اليوم يفترض علينا تساؤلات جمّة عن طبيعة وسائل الاعلام العربية والغربية والصهيونية .. والاخطر بينها الاعلام المتصهين والاعلام الذي يعيش على جميع الموائد الدسمة .!
اعلامي عربي مقيم في القاهرة .
بقلم : مروان الخطيب *
في وقت يستمر فيه العدوان الهمجي على قطاع غزة .. نستحضر في هذه الايام ذكرى ميلاد المناضل الراحل نيلسون مانديلا الذي انتصر على ابشع انواع التفرقة العنصرية (الابارتيد) في جنوب افريقيا ... مانديلا انتصر على نظام الابارتيد ولكن من ينتصر على الابارتيد الاعلامي والفكري الجديد ..
وانا اتابع مجريات الواقع في غزة ، وطبيعة العدوان الوحشي والذي هو ليس جديدا في ساحة الصراع مع اسرائيل .. اخذت نفسي لأتابع كيف ينظر الرأي العام الاسرائيلي الى الحرب الدائرة .. ومن دون اي تفاجئ .. وجدت صفاً واحداً .. جبهة واحدة ترى بالشعب الفلسطيني ارهابياً وعدوا .. ترى كل من هو عربي ومسلم عدوا بالفطرة ..
عدو يُسّخر كل الامكانات الدينية والمعنوية والاعلامية والعسكرية من اجل ان يشن عدوانه .
الجبهة الاعلامية في اسرائيل جبهة لا تقل عن اي جبهة اخرى كالجبهات العسكرية والسياسية والاقتصادية ..وهي تدار من اعلى المستويات الصهيونية ..
بالمقابل .. وبشكل مؤلم اصابني بالاحباط وجدت واقع اعلامي وسياسي وشعبي الى حد محدود يفوح منه رائحة العفن والقذارات الكلامية والادبية .
يبدو للمتابع انه في المعركة الاعلامية المرافقة للعدوان على غزة يتم تجنيد المئات من الاعلاميين الصهاينة والعرب والاجانب الذين يتحدثون بكل لغات العالم حتى اللغة العربية .. وقد تكون هذه الوسائل موجودة في بلد عربي او غربي ولسان حالها عربي فصيح او عامية دارجة .. وهذا ما عكسه التشابه في الخطاب الاعلامي الصهيوني وبعض وسائل الاعلام العربية في التغطية لمايجري في غزة وهي تدعم بشكل كبير رؤية اسرائيل بشكل كبير .
على سبيل المثال : تحميل المقاومة المسؤولية لما يجري في غزة ..
السخرية من صواريخ المقاومة وعدم فاعلية تأثيرها وبالتالي السلاح الاسرائيلي مؤثر الى حد كبير ويقوم بقتل المدنين والابرياء ..
كلمة عدوان غابت عن معظم وسائل الاعلام ليتم استبدالها بكلمة العنف .
اضافة الى كل ذلك نجد كما هائلا من النعيق والمهاترات التي صدحت من اعلاميين وسياسيين ومدونين من المفترض انهم عرب ومسلمون نسيوا ان اسرائيل عدوا ونسوا جرائمها المفتوحة ضد الفلسطينين والعرب ... وذهبت هذه الاصوات لتبرر العدوان وتضع حماس فقط لاغير في ميزان الحسابات وميزان المعركة .
وبالتالي كم الاحقاد الغبية من اصوات تصدح على شاشات التلفاز وغيرها من وسائل الاتصال قد يكون تفسيرها ما ذكر اعلاه على اقل تقدير .
مايجري اليوم يفترض علينا تساؤلات جمّة عن طبيعة وسائل الاعلام العربية والغربية والصهيونية .. والاخطر بينها الاعلام المتصهين والاعلام الذي يعيش على جميع الموائد الدسمة .!
اعلامي عربي مقيم في القاهرة .