الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تَذَكر بعض من الحقيقة في شروط التهدئة بقلم:د.ياسر الشرافي

تاريخ النشر : 2014-07-20
 تَذَكر بعض من الحقيقة في شروط التهدئة

منذ الإنتداب البريطاني لأرض  فلسطين ، و إحتلالها لاحقاً من العدو الصهيوني الغاشم ، و القضية الفلسطينية في تراجع مخيف  و مرعب ، من طموح التحرير لفلسطين كل فلسطين  إلى تحرير جزء منها ، و بمباركة كل فصائل العمل الفلسطيني لاحقاً ، التي تجسدت في وثيقة الأسرى عام ٢٠٠٦ ،  إلى المطالبة بلقمة العيش الكريم في يومنا هذا ، لأننا ليس بمدافعون جيدون عن هذه القضية الإنسانية العادلة ، فعندما ننظر إلى القادة السياسيين بدون استثناء ، نلاحظ عليهم شيء كبير من عدم الحكمة و لكن بنسب متفاوتة  ، و زد على ذلك إنفصامهم  المعرفي عن الماضي و الحاضر و المستقبل ، فعندما يطلوا علينا تلك الساسة الذين نصبوا انفسهم علينا رغم أنفنا، ليدلوا بأفكارهم الملوثة لوقف العدوان الصهيوني القائم علينا بشروط  ، متمثلة برفع الحصار و تشغيل المعابر ، فتح المطار و تشغيل ميناء غزة ، التواصل مع أهلنا في الضفة الفلسطينية و خاصة زيارة القدس ، الصيد في مسافات بعيدة بالبحر و سلامة المزارعين في حقولهم على الحدود بدون مضايقة العدو الصهيوني ، حل أزمة الوقود و الكهرباء في قطاع غزة ، و دعوة قوات دولية للفصل بيننا و بين هذا العدو الصهيوني ، متناسيين بأن هذه الشروط السالفة الذكر انتزعناها كفلسطينين  عنوة من فكي العدو الصهيوني قبل خمسةعشرة عاماً ، و عشناها واقعاً في الضفة  و القطاع ، و للأسف لم نبني عليها شئ و نطور من إدائنا ، لإنتزاع حقوقنا الكاملة بترسيخ دولتنا الفلسطينية المنشودة ، بل لم نحسن المحافظة على تلك الحقوق الزهيدة ، بل نحن بأنفسنا اضعناها ، خاصة من ينادي بها اليوم لإنتهاجه المراهقة السياسية الغير محسوبة  في الماضي و الحاضر ،  لِتجاوزنا مزيداً من سفك  دمائنا  في يومنا هذا ، لو أحسنا التصرف بما كنا نملكه من زمن  ، و نطالب به اليوم  و كأنه نصر إذا تحقق ، لأننا ببساطة لسنا مؤتمنين على قيمة الإنسان الفلسطيني ،  و غياب الرواية و الأجندة الفلسطينية الواحدة ، و لأننا أيضاً كشعب فلسطيني مختبر تجريبي لكل الفصائل الفلسطينية من أقصى اليمين الي أقصى اليسار ، و إرتباط تلك القوى بأجندة خارج حدود الوطن ، و زد على ذلك ضنهم  بإمتلاك  الحقيقة المطلقة وحدهم ، و تشكيك كل فصيل بوطنية  و إنتماء الآخر ، و بل يصل بهم الغباء إلى درجة التخوين ، و لا يتعلموا من تجارب السابقون ، و كأن  قدرنا كفلسطينين أن نبدء من الصفر مع كل فصيل وافد على الساحة  الفلسطينية في  أبجديات النضال ، ليصل تلك الخلف الفلسطيني بعد الاف من سقوط الشهداء و الجرحى و الاسرى  ، إلى ما وصل اليه السلف قبل عشرون عاماً ، لذلك نتمنى من تلك الفصائل بدون إستثناء ،  أن ترتقي لمستوى ضمير هذا الشعب العظيم  ، و أن لا يتاجروا أو يقامروا بمستقبل هذا الوطن ، لأن التاريخ لا يرحم ، يجب عليهم عدم العبث بكينونة هذا الشعب المكلوم  ، و يجب أن نلتف حول  أجندات وطنية واضحة بعيدة عن المناكفات  و المزوادات  و الصراعات الخارجية ، حتى نصل إلى ما نصبوا اليه بكنس هذا العدو الظالم ، حتى لا تتراجع القضية الفلسطينية أكثر و أكثر ، و تتبدل أهدافنا من تقرير المصير و حلم الدولة المتعثر ، إلى رغيف الخبز و الكهرباء و المعابر  ، حتى لانصبح كيان مسخ ، فويلٌ علينا بمن يتاجر بدمائنا لتصفية حسابات إقليمية على جماجم  و أرواح  أطفالنا الأبرياء ، ويلٌ علينا بمن يستبيح  استمرار تلك الدماء الفلسطينية النازفة بغزارة بعد العدو الصهيوني الغاشم ،  عار على من  قزم الحلم الفلسطيني من تحرير الأوطان إلى فتح معبر هنا و هناك و لقمة العيش اليومية الغير كريمة ؟؟؟ ، عار على من أفرغ القضية الفلسطينية من محتواها الأخلاقي  و السياسي  و أرجعنا إلى أيام النكبة الأولى ،  فهل يجوز علينا كفلسطينين  مُعتدى عليهم ،  أن نرفض بأنفسنا وقف هذه الحرب الصهيونية القائمة علينا حالياً ،  حتى يستمر هذا العدو في قتلنا بمباركة دولية ، بما أن لو أُعطيت الفرصة لحكومة الوفاق الفلسطيني ، التي لا يتجاوز عمرها الشهر ، لرفعت هذا الحصار بكل سلاسة ، لأن هذا الحصار فرض علينا لمحاولة البعض العبث في النظام الفلسطيني ، الذي أدى إلى غياب الشرعية الفلسطينية  ، التي كانت توفر شبكة الأمان الدولية لهذا الوطن ، فهنا مربط الفرس ...

الصيدلي: ياسر الشرافي/ المانيا

                [email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف