الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أنا والغريب على ابن عمي بقلم: علاء الدين حسو

تاريخ النشر : 2014-07-20
انا والغريب على ابن عمي
--------------------------

لا احد ينكر ما قاله معاوية رضي الله عنه لملك الروم حين عرض عليه مساعدته في حربه مع الخليفة الامام علي كرم الله وجه وتهديده بالمصالحة مع ابن عمه ودك حصون دار الغريب.
فهي بديهة ان يتحد او يتعاون المرء مع اقرب الناس اليه في مواجهة الابعد درجة ، وهو ما يوجزه المثل الدارج انا واخي على ابن عمي وانا وابن عمي على الغريب.
تتجلى هذه الظاهرة بوضوح لدى مشجعي الرياضات وخاصة كرة القدم كونها اكثر شعبية. ففي بطولات المحلية نشجع فرق المدينة التي نتمي اليها وفي البطولات الاقليمية نشجع منتخباتنا وفي البطولات الدولية نشجع منتخبات التي نشعر بالقرب منها ولهذا الشبب كرهت المانيا 82 لتوطئها لاخراج الجزائر وكذلك كرهت برازيل 98 لتواطئها لاخراج المغرب ورقصنا فرحنا وطربا للمنتخب التركي عام 2002 وعام 2008
اليوم نشهد ظاهرة غريبة ، ابتدعها الساسة ، او ممن يحكمون البلاد العربية ، حيث تم قلب المعادلة حيث حل الغريب مكان القريب . فتحول المثل من تراجيديا حزينة الى كوميديا سوداء كحكاية الكلب الذي دخل قسما للشرطة لتقديم شكوى ضد انسان قام بعضه.
من يشهد قناة الفراعين سيرى هذه المهزلة والكوميدياء السوداء حيث تتطالب شخصيات تتكلم العربية وتدعي الاسلام وحماية مصر تدعو للقضاء على اهل غزة وشعب غزة . ولن ينفعها التلاعب بالالفاظ وانها كانت تقصد حماس وجناحها العسكري ، لان حماس هي غزة و جناحها العسكري هم ابناء غزة . كيف سيحترمنا الغرب ان كنا نحن لا نحترم انفسنا ، الفريق السخيف لا يمثل قطعا راي الشعب المصري او اي شعب عربي ولكنه يمثل توجه الحكومة لانها المسؤولة عن الاعلام . كيف نقارن اعلامية من قناة الفراعين - ليتهم يتكلمون لغة الفراعنة وندرك انهم فراعنة- من تلك الاعلامية الجريئة في قناة السي سي ان حين فقدت وظيفتها لعرضها مباشرة ما وجهته من نقد غير صريح وهي تخبرنا بان هناك بقربها مجموعة من المستوطنين اليهود يراقبون تساقط القنابل على غزة ويفرحون ويحتفلون لسقوطها على روؤساء وبيوت الاطفال والنساء قبل الرجال. ولا عجب من ذلك وقد شهد العالم احتفالات مشابهة واكثر دموية واشد فظاعة في سوريا والعراق ونفس المبدأ التعاون مع الغريب لقطع راس القريب . واخرها المقطع الذي يصور تعذيب الطفل السوري على يد طفلة لعائلة لبنانية .
.
بالعودة الى كرة القدم و اقول باني كنت اشجع نادي الاتحاد (أهلي حلب) ضد الفتوة الديري والكرامة الحمصي وتشرين اللاذقاني والوحدة الدمشقي في البطولات المحلية وان كنت افرح لفوز الحرية ثم نادي عفرين لا لانهما يضمان لاعبين كرد وإنما لانهما يمثلان ريف حلب وانا من ريف حلب وفي البطولات القارية كنت اشجع اي فريق سوري ما عدا فريقا الجيش والشرطة-الامن سابقا- كنت اشعر انهما لا يمثلاني الا في البطولات العسكرية - التي انقرضت ولم نسمع عنها- من منطلق احساس عاطفي ووطني وكذلك لم اشجع يوما فريق ايران لسبب بسيط لانه كان دوما المانع الحقيقي لوصول سوريا الى كاس العالم .

شهدنا مثل هذه الظاهرة في عدوان غزة عام 2008 وشهدنا تلك المسرحية التي طلع بها السيد مبارك بمبادرة تظهر للعالم دوره القيادي وكلنا نعلم في انفسنا غير ذلك و قلت في مقال نشرته في تلك الفترة بان النسر الذي كان على علم مصر العزيرة قد سقط اما اليوم قاقول بان النسر لم يسقط وانما حجز ضمن قفص لا بد له من أن ينبت من جديد ويجد طريقا للخروج كما خرج من قبل.وان هذه -الكوكلا- الدمية لا يمكن ان يتحملها الشعب المصري الحامي والعظيم .
ستنتهي هذه الجولة من المعركة لصالح اهلنا في غزة باذن الله ، وستجل في التاريخ وصمة عار لا يمكن ازلتها لاولئك المداهنون وسيعلمون اين منقلب سيواجهون.



علاء الدين حسو
قاص سوري
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف