الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سيناريوهات الحرب البرية على غزة 2014م بقلم اللواء الدكتور خضر عباس

تاريخ النشر : 2014-07-20
سيناريوهات الحرب البرية على غزة 2014م
بقلم اللواء الدكتور/ خضر عباس... مدير مركز الوعي للدراسات والبحوث

انطلقت صبحيه اليوم الجمعة العملية البرية الاسرائيلية على قطاع غزة، وهي كما أعلنت بعض المصادر العسكرية قد تمتد إلى مدة أسبوع -وقد تمتد إلى أكثر من ذلك- والذي سوف يحدد ذلك بالإضافة الى اهداف العملية المعلنة، هو الطبيعة الطبغرفية والديمغرافية لمنطقة العمليات العسكرية في قطاع غزة، من حيث المسارات والتكتيكات العسكرية التي تخدم هذه العملية المعقدة وحسب هذا الواقع سوف يدخل الجيش الاسرائيلي قطاع غزة من ثلاث محاور أساسية، هي:
المحور الأول/ هو محور شمال قطاع غزة، والذي يمتد على طول الحدود الشمالية بين قطاع غزة وبين اسرائيل، والذي قد تتوغل فيه القوات الاسرائيلية إلى عدة كيلو مترات في مناطق زراعية لا يوجد بها كثافة سكانية، وسوف تتقدم إسرائيل في هذا المحور في أحس الأحوال إلي مسافة 4 كيلو في أحسن الأحول، وذلك تحت مظلة من قذائف المدفعية، والدبابات، وقذائف القطع البحرية الإسرائيلية، بالإضافة الى صواريخ الطائرات.. والتي اعلن الهدف منها توفير الهدود للمدن والقرى الاسرائيلية، من خلال النبش في هذه الارض بحثا عن الانفاق لتدميرها، والتي اعتقد انها لن تحقق في أحسن الأحوال الادعاء بأنها قد أفلحت في تدمير كل الأنفاق في هذه المنطقة، ناهيك عن نجاحها في وقف اطلاق الصواريخ.
وأما المحور الثاني/ فهو التقدم باتجاه المنطقة الشرقية الاوسع من القطاع (خانيونس ورفح).. وسوف يتقدم من شرق القرارة وعبسان وبني سهيلا من خانيونس، وقرب منطقة قرية الدهنية والمطار قديما من منطقة رفح، وهذا التقدم سوف يتعمق في أحسن الأحوال إلي ما يقرب من 2 كيلو، في المناطق الزراعية الغير مأهولة بالسكان.. وهذا التقدم للجيش الاسرائيلي أيضاً لن يحقق ما اعلنه من اهداف.
وأما المحور الثالث / وهو أخطر المحاور بالنسبة للجيش الاسرائيلي، فهو التعمق على طول الحدود المصرية الفلسطينية، وهي تقريبا 14 كيلو متر، بعمق فقط في احسن الاحوال نصف كيلو متر فقط، وهذه العملية لن تتعمق أكثر في أرض محافظة رفح، خوفا من الخسائر البشرية. كما لم تستمر طويلاً في هذا المحور حيث سوف تسعى الى الخروج منها بمجرد تمشيطها جيدا.
وفي هذا المحور سوف تعتمد على فرقة الهندسة الميكانيكية للجيش الاسرائيلي، التي سوف تقوم بهدم وتلغيم منافذ الانفاق من الجهة الفلسطينية، وسوف تغطى هذه الوحدة الهندسية، بقصف بحري كثيف، وقصف جوى أكثر كثافة، وستشارك بعض الدبابات الأكثر تحصيناً وكفاءة قتالية. (وهذا المحور من المحتمل أن يلغي إذا وصلت التقديرات الاسرائيلية الى وقوع خسائر كبيره فيه)
هذه هي المحاور الاساس لمسار العملية الاسرائيلية، ولكن إذا ما تطورت الحرب وامتدت إلى وقت اكبر، فسوف تلجأ إسرائيل إلى فتح محاور جديدة (بشكل افتراضي) تعتمد على تقسيم القطاع إلى أجزاء، من اجل تقطيع التواصل بين المناطق وبعضها البعض.. وسوف يتم ذلك عبر محورين.. الأول سوف يتم عبر المنطقة الرخوة الواقعة بين محافظة غزة، ومحافظة الوسطى (من المنطقة الممتدة من حجر الديك إلى منطقة نتساريم حتى بحر غزة) فتقطع الطريق بين غزة والوسطى.
وأما المحور الثاني فيحتمل أن يتم من منطقة خانيونس (القرارة شرقاً حتى بحر القرارة) فتقطع الطريق بين الوسطى وخانيونس..ومن المحتمل في حال الصعوبة، ان يتم الاختراق من المنطقة التي تقع ما بين رفح وخانيونس (من منطقة مستوطنة ميراج قديماً) باعتبارها منطقة أقل كثافة سكانية.
ونستطيع ان نؤكد وفق المعطيات على الارض ان السيناريوهات العسكرية لهذه العملية مهما بلغت فسوف تظل في نطاق ضيق، لن يمتد ليتوغل في المناطق المأهولة في القطاع، التي تتطلب أن تكون الحرب طويلة الأمد، وهذا ما لا تتحمله الجبهة الداخلية الإسرائيلية مطلقا، بالإضافة إلى أن ذلك لم يوقف أيضاً إطلاق الصواريخ، وهو ما يعني خسائر مقابل الفشل في تحقيق الهدف الأساس من العملية، وهو توفير الهدوء لسكان إسرائيل، وتدمير أنفاق المقاومة..
ولذا نستطيع ان نؤكد بان هذه السيناريوهات لهذه العملية البرية لن تحقق لإسرائيل لا الهدوء، ولا تدمير الانفاق.. مما سوف يجبرها إما الى التقدم في الوحل بمزيد من التوغل داخل قطاع غزة، واما أن تعود الى خيار التهدئة عبر قنوات التفاوض بقيادة مصر التي حاولت كسرها، بهذه العملية البرية الحمقاء..التي سوف يكتوي بنارها من صنعها .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف