المارد لا يتجبر..بقلم:محمد الحنفي

  المارد لا يتجبر...

محمد الحنفي


[email protected]

 
يا وطني...

يا مجدا يراودني...

في كل حين...

يا أملا في وجودي...

يا عزا أقصده...

يا أملا في كل الوجود...

فالشعب فيك مارد...

والمارد لا يتجبر...

ولا يتنازل عن كل حلمه...

وحلم الشعب...

أن تصير جميلا...

أن نعيش فرادى...

وجماعات...

بكل آمالنا...

بالعلم فيك يغشى الشعب...

بالخير فيك يعم الوجود...

بمجدك فينا...

لا نتألم...

ولا نرتجي غير الحب لك...

وغير العشق فيك...

يملأ أرضك يا وطني...

وأنت المنادينا...

يا وطني...

نسكن فيك / تسكن فينا...

نناديك دوما / تنادينا...

يا وطنا فيك نحيا...

وفيك نطالب بالحق...

وفيك كل الأمل...

وفيك السماوات...

من العشق تسمو...

وفيك الأراضي...

من الزهر، والورد...

ننعم فيها...

ونمرح في كل حين...

وفيك التأمل...

منك التألم...

يا وطني...

بصيرورة الآتي فيك يسلب...

ويسلب حق المزارع في أرضه...

ويحرم من كل حقه...

ونحرم نحن من الزهر، والورد...

ينتجه...

وفيك المعامل تنتج...

خير الوطن...

لننعم نحن...

بكل الخير فيك...

تنتجه معاملنا...

وفيه نتأمل...

ومنه نتألم...

يا وطني...

بصيرورة الشغل فيك يا وطني...

وسيلة لاستعباد العمال...

باستغلال حاجتهم للعمل...

لمحاربة جوع الأسر...

وكل أمانيهم غابت عنهم...

وكل أمانينا لم تعد واردة...

يا وطني...

حتى غاب الحق في الشغل...

حين صار امتيازا...

يضمن حق الحياة...

لا من أجل العيش فيك، يا وطني...

بكل الكرامة...

وفيك يا وطني...

تصير الكرامة مداسة...

ليصير الشغل فيك مداسا...

فهاأنت يا وطني...

تلائم كل الظنون...

تناغم كل المآسي فيك...

مآسي المزارع...

ومآسي العمال...

ومآسي كل الكادحين...

يحرمون من كل الحقوق...

فيك يا وطني...

ينادون ماردهم...

ينادون الشعب...

للثأر فيك...

للثأر منهم...

من كل ناهب...

لثروة الشعب...

ومن كل غاصب...

لكل الحقوق...

حقوق العمال...

والأجراء...

حقوق الكداح في وطني...

والمارد لا يتجبر...

ونحن ألوف التجبر من كل غاصب...

ومن كل ناهب...

وشعبك، يا وطني، لا يتجبر...

يحق حقوق المواطن...

ويضمن كل الكرامة...

لكل البشر...

ويرجع ما سلب الناهبون...

بفوائده...

من ثروة الشعب...

وكل حقوق العمال...

وكل حقوق المزارع...

والمارد الشعب فينا...

سيدنا...

سيد نفسه...

يقرر كل المصير...

يقرر سلطته...

ولا يتجبر فينا...

يا وطني الغائر فينا...

يامن نجله...

وأنت المعظم بالعدل فيك...

وبالحب أنت سيدنا...

وبالعشق فيك لا يندمل...

وبالشعب فيك يقاوم...

*********

ياسيدي التاريخ سجل...

أن المارد لا يتجبر...

وأن التجبر من سمات الناهبينا...

ومن سمات السالبين الحق...

ومن سمات القاهرينا...

ومن سمات المشرعين بدون حق...

وبدون قيام دستور للشعب...

ومن سمات الحكام بدون حق...

في كل الوطن...

ياسيدي التاريخ سجل...

أن الشعب المارد لا يتجبر...

وأنك لا ترحم...

وأن سلب ثروة الشعب مسجل...

وأن سلب كل الحقوق مسجل...

وأن الناهبين مسؤولون عن النهب...

عن نهب ثروة الشعب...

وأن السالبين الحق مسؤولون...

عن سلب حقوق العمال / المزارعينا...

عن نهب حقوق أبناء الشعب...

عن نهب حقوق بنات الشعب...

وأن القاهرين يقهرون الشعب...

وأن المشرعين بدون حق...

يشرعون ما يضر الشعب...

ويخدم مصالح القاهرينا...

وأن الحكام بدون حق...

لا يطبقون قوانين...

غير خالية من الجور...

ويصرفون تعليمات القهر...

ويكرسون الظلم في كل الوطن...

والدستور الممنوح / الجديد...

لا وجود فيه للشعب...

لا وجود فيه لحقوق بنات / أبناء الشعب...

لا وجود فيه لحقوق العمال / الفلاحين الفقراء...

و لحقوق كل المعدمين...

والشعب لا يقاوم...

يا أيها المقاوم في وطني...

                 يا سند الشعب...

فنحن نريد مقاومة الشعب...

كل الشعب...

في كل الوطن...

فحركة الشعب لا تتوقف...

ولا تتعثر...

والشعب المارد لا يتجبر...

حين يسعى لدحر الناهبين...

ثروته...

حين يسعى لدحر السالبين...

حقوق بنات / أبناء الشعب...

حين يمنع القاهرينا...

من قهر كل الكادحينا...

حين يمنع المشرعينا...

من تشريع قوانين القهر...

حين يوقف الحكام...

يحكمون بالجور...

ويصرفون تعليمات القهر...

يعممون الظلم على كل الوطن...

والشعب المارد في وطني...

لا يتجبر...

حين يشرع دستوره المطور...

يكرس سلطة الشعب...

سيادته...

يضمن كل الحقوق...

لبنات / أبناء الشعب...

في كل القطاعات...

ولكل الفقراء، والمعدمينا...

لتكريس كونه شعبا مقاوم...

يا أيها التاريخ سجل...

فالشعب يحفظ كل الحقوق...

والشعب يحقق كل الأماني...

والضاريات اختفت...

والمتربصون بثروة الشعب اختفوا...

والسالبون لكل الحقوق انتهوا...

وأنا، وأنت، يا أيها الشعب...

لا نرتضي...

غير حق العمال المنتجينا...

غير حق الأجراء...

غير حق المزارع يفلح أرضا...

غير حقوق المواطن...

غير تحرير الشعب...

غير السيادة له...

غير العدل في مطعمه...

فالشعب المارد لا يتجبر...

*********

يا وطني الرائع في كل شيء...

تباهى، فأنت البهي...

تباهى بالشعب فيك...

تباهى بدوام عزك...

تباهى بالحب منا...

تباهى بالعشق يسكننا...

من أجل أن تكون يا وطني...

سيدنا...

والعشق فيك يا وطني...

عشق الوطن...

والعشق منك يا وطني المقدس...

عشق الشعب...

والعشق من الشعب المقدس...

عشق العاملات / العمال...

عشق الأجيرات / الأجراء...

عشق المزارعين يفلحون الأرض...

لا ييأسون من خيرها...

وعشق سيدة تتباهى...

بعشق الوطن...

فأنت المارد...

يا أيها الشعب...

لا تتوقف...

وأنت الطاعن في الدهر...

الماسك بالعدل في الواقع...

الآمل في المستقبل...

فلا تتوقف...

عن عشقك للأرض...

عن عشقك للعمال...

عن عشقك للأجراء...

عن عشقك لنساء الإباء...

يسعين للحق في كل حين...

لا يرضين بالذل...

في وطني...

لا يقبلن التعالي...

يرفضن كل الطغاة...

يمارسونه...

وكل من سلبوا حقوق العمال...

وكل من نهبوا ثروة الشعب...

فتحية للسيدات...

يرفعن شأن الوطن...

*********

يا سيدات الوطن...

يا رافعات الرؤوس...

باركن للشعب عشقا لكن...

عشق الحياة بكن...

أنتن كل الوطن...

كل عشق الوطن...

فلا تتدثرن...

لا تكتبن ما يروى لكن...

عن تاريخكن...

عن كونكن عورة...

عن نبإ لا يفي بحقوق النساء...

فأنتن في الأرض كل الحقوق...

وأنتن كل الذي في السماء...

كل الذي يتأمل...

ليحيا إباء النساء...

فيكن يا سيدات النساء...

والشعب المارد لا يتجبر...

ولا يرتضيكن ذليلا...

ولا يرتضي غير الإباء منكن...

يا سيدات الشعب...

تبنين مجد الوطن...

تعشقنه...

تعانقن تاريخ المجد فيكن...

حتى تصرن قامات المجد العظيم...

تعانق مجد الشعب...

في كل الوطن...

ومجد الشعب يصير قامة...

وقامات مجد النساء...

تعانق بالشعب قامة مجد الوطن...

 

المحمدية في 04 / 01 / 2014

 

محمد الحنفي