الأخبار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ليس دفاعا عن أحد بقلم:ميسون كحيل

تاريخ النشر : 2014-06-21
ليس دفاعا عن أحد بقلم:ميسون كحيل
ليس دفاعا عن أحد

مرت القضية الفلسطينية بكثير من المنعطفات الخطيرة فقد باعها القريب قبل أن يجرؤ الغريب على ذلك ، و لا زال من يسير على نفس النهج فهناك من يتاجر بالقضية من أجل مال أو مجد شخصي زائل لا محالة .. وبالرغم من أن جزء كبير من التاريخ مزور إلا انه بالتأكيد سينفذ شعاع من الحقيقة لتتبعه الأجيال القادمة ليقول لهم ما يحاول المزيفون اخفاءه..

لذا نجد من ينشطون كـ محللين سياسيين ومناقشين للوضع السياسي في طرح أفكارهم منهم مَن يحاول أن يجتهد لعرض وجهة نظر مقبولة ومتوازنة ومنهم مَن يمتهن حرفة ـ اللطش ـ ليظهر للعامة ويؤكد لهم وجوده واهتمامه فالدنيا بالنسبة لهم تسلق وصعود ووجود !

وفي أماكن كثيرة ومتعددة قرأت للعديد من الكتاب والسياسيين رأيهم بالوضع العام وما يجري في الساحة الفلسطينية بعد اختفاء المستوطنين الثلاثة ذلك حسب تصنيفاتهم ، فالعصفور وطيوره المحيطة به يبدعون في اقتناص فرص الذم والقدح والتشهير بالقيادة الفلسطينية وبحركتي فتح وحماس ويقدمون كل ما من شأنه خلط الأوراق لصالحهم الخاص غير معنيين بصالح الوطن والشعب! وفي سياق الموضوع ذاته يثلج صدورنا موقف الآخرين ورؤيتهم التحليلية بما يجري على الأرض والأهداف الكامنة من وراء لعبة الاستغماية! وما قد تظهره الأيام القادمة ليس مقياسا وطنيا لمجريات الأحداث وتغييرها  لو ظهر علينا فصيل سياسي قرر أن يعترف بمسؤوليته عن الحادثة الأخيرة! فلعبة المخابرات لها فروع كثيرة متنوعة منها الدوائر المغلقة و يمكن أن يظهر فيها البطل خائن والخائن بطل!

ما يجري على الأرض من أحداث بحاجة إلى معالجة واقعية ومنطقية بالعقل والحكمة وليس بالطريقة التي تبني عليها إسرائيل آمالها والهجمة التي طالت الرئيس محمود عباس بسبب التصريحات التي صدرت عنه من المملكة العربية السعوية غير مبررة وسياسة الرئيس واضحة ومعلنة ومتطابقة مع النظرة الدولية وهي السياسة التي كشفت سياسة الإحتلال وغيرت رؤية المجتمع الدولي للإحتلال من الداعم الدائم إلى الناقد المستمر والمتطور.

لا أدافع عن الرئيس ولا غير الرئيس أنا أدافع عن السياسة الواقعية المطلوبة التي تجنب شعبنا الويلات ولا تعيد عقارب الساعة إلى الوراء ما يحقق الغاية والأهداف الإسرائيلية غير المعلنة لذا أحذر من مغبة الخروج عن المواقف الوطنية الداعمة للسياسة العقلانية والحكيمة.

الغاية تبرر الوسيلة. 

[email protected]
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف