
إختطــاف مـاذا ؟
لا اخفي على القاريء الكريم انني توجست خيفة ساعة سماعي بنبأ اختطاف المستوطنين ، وأحجمت بقلمي عن الكتابة بعد رؤية الفرحة العارمة في عيون ووجوه الناس في كل مكان .. كذلك الفرحة التي غمرت مواقع التواصل بعملية الاختطاف كل هذا كبل قلمي .. فلم أرد الانتقاص من تلك الفرحة لكن أخيرا عزمت على الكتابة وتبيان ما يكون قد خفي على البعض من وجهة نظري المتواضعة ..أعود للحدث الكبير فلو حدث هذا الإختطاف في الفترة التي رفضت فيها دولة الإحتلال الإفراج عن الدفعة الرابعة للأسرى لحققت تأييد عظيم دون إستثناء حتى من دول خجولة القرار ، ولو حدث في الفترة التي سبقت مشروع المصالحة لعلمنا حينها أنه عمل مرتبط تماما بالمصلحة الفلسطينية العامة. لا أخجل من الإعلان عن تحفظي الشديد والشديد جدا من توقيت العملية لأنها تأتي بعد ما يقال عنه إتمام المصالحة التي تتعلق أمالنا بها ، وتأتي أيضا بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني ، والسير قدما نحو إعادة تنظيم الوضع الفلسطيني من خلال ترتيبات عمل حكومة الوفاق والتحضير للإنتخابات.
إذن أشعر بالغبن إذا أعتقدت أن حركة حماس وراءها ولا يعني أنها وراءها حتى إن أثبتت الأيام القادمة أن الخاطفين محسوبين عليها ! وأصابعي تشير إلى أن من قام بهذه العملية لديه أهداف لا تتعلق بالموضوع المعلن ، وتفكيري يقودني إلى أن الأهداف الكامنة من وراء هذه العملية تتعلق بالمصالحة ومحاولات تخريبها ، وبحكومة الوفاق وتحجيم إنطلاقتها ، وبمؤتمر حركة فتح السابع وفرملة إنعقاده! وهذا يقودني إلى حالة من تراكم الاستفسارات حول الجهة أو الجهات المستفيدة من عملية الخطف ، ولا أخفي أن دولة الإحتلال على رأس هذه الجهات سواء بشكل إنفرادي أو بالتنسيق مع جهات فلسطينية توافقت معها بالرؤية لتخريب المصالحة ووضع القيادة الفلسطينية في إحراج شديد!
ولا أستبعد أن تكون الجهة فلسطينية خالصة ولديها الهدف ذاته. كما لدي شعور أيضا أن هناك جهات فلسطينية يمكن أنها قامت بهذه العملية محاولة منها للعودة إلى ساحة النضال وتذكير الناس بها.
الأيام القادمة ستكشف لنا حقيقة هذا الاختطاف وأهدافه الحقيقة لأن التوقيت عليه أكثر من علامة استفهام خاصة إذا علمنا أن عملية الخطف كان يمكن أن تتم لجنود الاحتلال المنتشرين في شوارع ومدن الضفة في كل الأوقات وعملية خطفهم ليست معقدة كما يعتقد البعض؟
لا يعرف ثُقب الجورب إلا الحذاء.
[email protected]
لا اخفي على القاريء الكريم انني توجست خيفة ساعة سماعي بنبأ اختطاف المستوطنين ، وأحجمت بقلمي عن الكتابة بعد رؤية الفرحة العارمة في عيون ووجوه الناس في كل مكان .. كذلك الفرحة التي غمرت مواقع التواصل بعملية الاختطاف كل هذا كبل قلمي .. فلم أرد الانتقاص من تلك الفرحة لكن أخيرا عزمت على الكتابة وتبيان ما يكون قد خفي على البعض من وجهة نظري المتواضعة ..أعود للحدث الكبير فلو حدث هذا الإختطاف في الفترة التي رفضت فيها دولة الإحتلال الإفراج عن الدفعة الرابعة للأسرى لحققت تأييد عظيم دون إستثناء حتى من دول خجولة القرار ، ولو حدث في الفترة التي سبقت مشروع المصالحة لعلمنا حينها أنه عمل مرتبط تماما بالمصلحة الفلسطينية العامة. لا أخجل من الإعلان عن تحفظي الشديد والشديد جدا من توقيت العملية لأنها تأتي بعد ما يقال عنه إتمام المصالحة التي تتعلق أمالنا بها ، وتأتي أيضا بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني ، والسير قدما نحو إعادة تنظيم الوضع الفلسطيني من خلال ترتيبات عمل حكومة الوفاق والتحضير للإنتخابات.
إذن أشعر بالغبن إذا أعتقدت أن حركة حماس وراءها ولا يعني أنها وراءها حتى إن أثبتت الأيام القادمة أن الخاطفين محسوبين عليها ! وأصابعي تشير إلى أن من قام بهذه العملية لديه أهداف لا تتعلق بالموضوع المعلن ، وتفكيري يقودني إلى أن الأهداف الكامنة من وراء هذه العملية تتعلق بالمصالحة ومحاولات تخريبها ، وبحكومة الوفاق وتحجيم إنطلاقتها ، وبمؤتمر حركة فتح السابع وفرملة إنعقاده! وهذا يقودني إلى حالة من تراكم الاستفسارات حول الجهة أو الجهات المستفيدة من عملية الخطف ، ولا أخفي أن دولة الإحتلال على رأس هذه الجهات سواء بشكل إنفرادي أو بالتنسيق مع جهات فلسطينية توافقت معها بالرؤية لتخريب المصالحة ووضع القيادة الفلسطينية في إحراج شديد!
ولا أستبعد أن تكون الجهة فلسطينية خالصة ولديها الهدف ذاته. كما لدي شعور أيضا أن هناك جهات فلسطينية يمكن أنها قامت بهذه العملية محاولة منها للعودة إلى ساحة النضال وتذكير الناس بها.
الأيام القادمة ستكشف لنا حقيقة هذا الاختطاف وأهدافه الحقيقة لأن التوقيت عليه أكثر من علامة استفهام خاصة إذا علمنا أن عملية الخطف كان يمكن أن تتم لجنود الاحتلال المنتشرين في شوارع ومدن الضفة في كل الأوقات وعملية خطفهم ليست معقدة كما يعتقد البعض؟
لا يعرف ثُقب الجورب إلا الحذاء.
[email protected]