في الكثير من المشاهد الفلسطينية ، الرسمية المعاشة اليوم ، كوابيسٌ واضغاثُ احلام ، أطالت المسافات ، وبَعُدت كثيرا فيما يبدو ، عن طُهر البدايات ، والنوايا والسلاح والممارسات .
في هذا الزمن العجيب من الشقلبة النضالية ، إشتقت قلقا ، لكثيرٍ من عَبق الشهداء ، كما كنت اشمه واتعطر به ، في الايام الخوالي من الزمن الجميل . اشتقت لكثير مما غرسه اول الرصاص ، في الوجدان الفردي والجمعي ، ومما وقر في القلب وهو يشكل بامتياز ، الكثير من تفاصيل الوعي الوطني والقومي ، لكل من عانقه يوما ، شوقُ الحياةِ من احرار العرب .
منذ ايام ، في الخامس عشر من ايار ، حَملتني قدماي التي تُقاوِمُ باصرارٍ عَدّ السنين ، الى احد المقرات ، التي تتلطى ظُلما ، تحت اسم " الثورة الفلسطينية " ، في مكان ما في المشرق العربي . ( وبالمناسبة انا مواطن يسكن في عمان – الاردن ) .
قبل ان ادلف بوابات ذاك المقرالعتيد ، ، كنت قد عَبَرتُ قُطعانا من السيارات ، العائدة لمجاميع الموظفين هناك . انتينات تلك السيارات الفارهة اللامعة ، أسْرَتْ فورا ، بعقلي وقلبي الى شواهد مقابر الشهداء ، المودعة في رحم الارض العربية . ضيوفا يحتضنهم ترابها بحنان ، بانتظار عودة مواكبهم مُكَرّمة الى فلسطين .
دلفت المدخل الرئيس متباطئا ويدي على قلبي . جالت عيناي على اتساعها في الاركان ، وانصتت اذناي مطولا لامواج من ضجيج الجعجعه وطنين الكيفما كان . ومع هذا ، فلم اجد هناك ، كثيرا مما ذهبتُ مشتاقا اليه . لم اجد ما إستشهد صَحْبي من اجله ، وما جُرِح او اعتُقل ، خيرة المناضلات والمناضلين من اجله . بل تعثرت عيناي ، بركام من الشعارات ، تغتصب كقطعان المحتل ، كثيرا من مساحات الجدران .
بدلا من عيون البنادق ، التي تواصل من خلف قضبان الاسر ، قتالها مع العدو المحتل ، بارادتها الصلدة وامعائها الخاوية ، تلوث بصري هناك ، بمُتخَمين متكرشين من اصحاب الرقاب الغليظة والقصيرة ، والاوداج المنتفخة كضفادع المستنقعات ، من شحم الموائد الدسمة وعسل الملكات والسم الهاري من الويسكي اللي ببلبعوه ليل نهار .
توقعت ان اعايش هناك ، الكثير من دفئٍ بَيِنٍ يُرحب بالمراجعين من اسر الشهداء والمعتقلين ، المتعبين بحثا عن مستحقاتهم ، التي دفعوا مُقدما حصتهم من مهر فلسطين ، دم وارواح اغلى واشرف الناس لديهم . ولكني فُجِعت بما رأيت ، من طقوس القهر والتعذيب النفسي والمعنوي ، اين منها طقوس سفارتي امريكا والعدو الصهيوني في عمان . يمَننونَهم بنذالة ، يفرقون هناك بين شهيد وشهيد ، وبين وجع ووجع ، وبين وطن ووطن . يحكون بوقاحة هناك ، عن من هم خمسة نجوم واصحاب ال VIP منهم ، وكأن غيرهم يا حسرة زُطٌ او غَجَرٌ او من اعراق متدنية .
بدلا من عيون المشردين من اهلنا ، على ارصفة المنافي القريبة والبعيدة ، والمحاصَرين بسواقي ومستنقعات المجاري الاسنة ، في ازقة وحواري المخيمات ، واستغاثات من ابتلعتهم بلا رحمة ، لُجَجُ البحار العاتية ، تعثرت عيناي هناك ، بكثير مما يذكرني بشئ من ترف دبي او قطر او الكويت او الرياض . وجدت اكواما ممن أجْلِسوا او عُرِجَ بهم ، تجاوزا او تسللا ، الى مسميات وظيفية طنانة رنانه ، والى شرفات النياشين والاوسمة ، والرتب العسكرية والقابها الشرفية . سلالم واسانسيرات الولاء والرضا ، ودهاليز الدكاكين التنظيمية ، جعلت من بعض ابطال الصدفة ، عقداء وعمداء والوية ومارشالات . السيرة الذاتية الحقيقية لكثير منهم ، تشي بأن ايا من اولئك ، لم يطلق رصاصة واحدة في حياته ، ولو على عصفور برئ عابر سبيل . ولم يخض الكثير منهم معركة واحدة ، منتصرة او منهزمة امام اي مفردة في معسكر الاعداء .
بالطبع وبالتأكيد ، هناك الكثير الكثير ، من الابطال الحقيقيين في النضال ، من اجل تحرير فلسطين ، يحملون تلك الرتب والمراتب ، عن جدارة واستحقاق . مساراتهم في جبهات المواجهة بالنار ، مع الذئاب الصهيونية ، تشرف رتبهم والقابهم ، ونياشينهم التي تزين اكتافهم وهاماتهم ، من اجل كل فلسطين العربية. نعرفهم ، ويعرفهم المناضلون وشعبهم العربي الفلسطيني ، يعرفهم بالاسم : بيارق خفاقه . نحبهم ، نحترمهم ، وننحني تقديرا لكل ما يمثلون .
بدل الجثث المشوهة ، بالتفحيم او التقطيع او التجويع ، في مخيم اليرموك حاليا ، ومن قبل في مخيمات صبرا وشاتيلا وضبيه وتل الزعتر ، مرورا بغزة العزة وجنين البطله ، وغيرها
الكثير ، وجدت هناك ، جوقات من لصوص المعبد ، ينهبون في جيوبهم مرتبات فلكية ، ومكرمات لشراء او استئجار ، لفللهم وشققهم الفارهة ، في احياء منتقاة بعناية ، لتليق بحجم نهبهم ، وأعطيات مخصصة لسياراتهم وهواتفهم ومرافقيهم ، واقساطا لمدارس وجامعات ابنائهم ( طبعا الارقى محليا دائما ، أومبتعثين في بلاد الغرب من بلاد الفرنجه على الاغلب ) ، ناهيك عن كلف الاجنحة الملوكية او الخاصة جدا ، في مستشفيات الدرجة الاولى ، في سياحات علاجية ، او لاجراء تحسينات وترميمات مظهرية ، لاثداء المحظوظات من نسائهم ، او شد تجاعيد الزمن ، واخفاء تشققات بطون البعض منهن والارداف . قاتل الله السيلوليت . وطبعا الكثير من كل ذلك ، يتم خارج الوطن العربي ، للاكثر حظا وقدرة في تقنيات النهب والسلب والتعريط .
هناك ، لم اجد اشبال فلسطين من فتيات وفتيان ، وحجارتهم القاصفة وكتبهم المتحدية . هناك ، لم اجد الام الفلسطينية المتجذرة مع شجر الزيتون ، الذي يحاول الذئاب اقتلاعها في ظل تواطئ رعيان اوسلو وايتامها . ولم اجد هناك ، الحذاء الرمح الذي قصفت به تلك الجدة العجوز عنجهية مستوطن ، ولم اجد عصا واصابع ذاك العجوز المشهرة كسيف خالد بن الوليد ، تحاول اقتلاع عيون مغتصب مدجج بسلاح امريكي . وهناك ، لم اسمع رعدا ثوريا ، أوغضبا هادرا ، بل رياحا اوسلوية عفنة ، كرياح السموم .
يحكون هناك ، عن الرتب والمراتب والرواتب . عن المكاسب والمنافع والاعطيات . وجدت هناك الكثير من المحاصصين ، والانقساميين ، والمفتتين للاهداف وللصفوف وللجهود ، والمنشدين مواويل الحمد والشكر لدكاكينهم وجغرافياتهم . هناك تَلَوّث سمعي وبصري ، بمن يستقوي بتفاهات شيطانية ، كاسباب واهية كافرة ، لتكريس الاحتلال والاستقواء به ، على الاخ والشريك وتدميره . يُضَيّقون الامل وآفاقه من اجل تحرير كل حبة تراب في فلسطين ، بل يختصروه بالتزوير الى مجرد كرت زيارة للوطن .
المتواطئون المتكئون ظلما وعالة كالعلق ، على الموروث العظيم للشعب الفلسطيني ونضاله ، ليسوا شيئا في المشهد الفلسطيني الشعبي الرائع . بل خدم في ثنايا خدم ، يلبون بفتات الاجر ، واوهامهم احتياجات المشروع الصهيوني .
أيها المؤقتون – العابرون بعبثية ممنهجة ، في ضباب الوهم هناك ، أقول لكم ، كما يقول لطفي بشناق في وجعه : أنا مواطن ، من هنا او من هناك ، لا يهمني منكم ، مَنْ ، ومَنْ ، ومَنْ ...... فلسطين فخرنا ، أجمل واغلى واعظم من ان تكون مجرد غنيمة للصوص منكم ، وشعبنا لا يخشى الفقر او الجوع .
خذوا المكاسب والمناصب ، بس خللونا الوطن . ولكن تذكروا جيدا : ان الحرية لن تكتسب بيد تتسول راية او وطنا او كرسيا ، فلسطين من البحر الى النهر ، من حق القبضات القوية الملوحة ، بتناغم مع احلام اهلها واشواقهم بوطن حر. اتسمعون ايها الصم البكم العمي ، وطن حر ، من البحر الى النهر ، وصفد بالتأكيد منها
في هذا الزمن العجيب من الشقلبة النضالية ، إشتقت قلقا ، لكثيرٍ من عَبق الشهداء ، كما كنت اشمه واتعطر به ، في الايام الخوالي من الزمن الجميل . اشتقت لكثير مما غرسه اول الرصاص ، في الوجدان الفردي والجمعي ، ومما وقر في القلب وهو يشكل بامتياز ، الكثير من تفاصيل الوعي الوطني والقومي ، لكل من عانقه يوما ، شوقُ الحياةِ من احرار العرب .
منذ ايام ، في الخامس عشر من ايار ، حَملتني قدماي التي تُقاوِمُ باصرارٍ عَدّ السنين ، الى احد المقرات ، التي تتلطى ظُلما ، تحت اسم " الثورة الفلسطينية " ، في مكان ما في المشرق العربي . ( وبالمناسبة انا مواطن يسكن في عمان – الاردن ) .
قبل ان ادلف بوابات ذاك المقرالعتيد ، ، كنت قد عَبَرتُ قُطعانا من السيارات ، العائدة لمجاميع الموظفين هناك . انتينات تلك السيارات الفارهة اللامعة ، أسْرَتْ فورا ، بعقلي وقلبي الى شواهد مقابر الشهداء ، المودعة في رحم الارض العربية . ضيوفا يحتضنهم ترابها بحنان ، بانتظار عودة مواكبهم مُكَرّمة الى فلسطين .
دلفت المدخل الرئيس متباطئا ويدي على قلبي . جالت عيناي على اتساعها في الاركان ، وانصتت اذناي مطولا لامواج من ضجيج الجعجعه وطنين الكيفما كان . ومع هذا ، فلم اجد هناك ، كثيرا مما ذهبتُ مشتاقا اليه . لم اجد ما إستشهد صَحْبي من اجله ، وما جُرِح او اعتُقل ، خيرة المناضلات والمناضلين من اجله . بل تعثرت عيناي ، بركام من الشعارات ، تغتصب كقطعان المحتل ، كثيرا من مساحات الجدران .
بدلا من عيون البنادق ، التي تواصل من خلف قضبان الاسر ، قتالها مع العدو المحتل ، بارادتها الصلدة وامعائها الخاوية ، تلوث بصري هناك ، بمُتخَمين متكرشين من اصحاب الرقاب الغليظة والقصيرة ، والاوداج المنتفخة كضفادع المستنقعات ، من شحم الموائد الدسمة وعسل الملكات والسم الهاري من الويسكي اللي ببلبعوه ليل نهار .
توقعت ان اعايش هناك ، الكثير من دفئٍ بَيِنٍ يُرحب بالمراجعين من اسر الشهداء والمعتقلين ، المتعبين بحثا عن مستحقاتهم ، التي دفعوا مُقدما حصتهم من مهر فلسطين ، دم وارواح اغلى واشرف الناس لديهم . ولكني فُجِعت بما رأيت ، من طقوس القهر والتعذيب النفسي والمعنوي ، اين منها طقوس سفارتي امريكا والعدو الصهيوني في عمان . يمَننونَهم بنذالة ، يفرقون هناك بين شهيد وشهيد ، وبين وجع ووجع ، وبين وطن ووطن . يحكون بوقاحة هناك ، عن من هم خمسة نجوم واصحاب ال VIP منهم ، وكأن غيرهم يا حسرة زُطٌ او غَجَرٌ او من اعراق متدنية .
بدلا من عيون المشردين من اهلنا ، على ارصفة المنافي القريبة والبعيدة ، والمحاصَرين بسواقي ومستنقعات المجاري الاسنة ، في ازقة وحواري المخيمات ، واستغاثات من ابتلعتهم بلا رحمة ، لُجَجُ البحار العاتية ، تعثرت عيناي هناك ، بكثير مما يذكرني بشئ من ترف دبي او قطر او الكويت او الرياض . وجدت اكواما ممن أجْلِسوا او عُرِجَ بهم ، تجاوزا او تسللا ، الى مسميات وظيفية طنانة رنانه ، والى شرفات النياشين والاوسمة ، والرتب العسكرية والقابها الشرفية . سلالم واسانسيرات الولاء والرضا ، ودهاليز الدكاكين التنظيمية ، جعلت من بعض ابطال الصدفة ، عقداء وعمداء والوية ومارشالات . السيرة الذاتية الحقيقية لكثير منهم ، تشي بأن ايا من اولئك ، لم يطلق رصاصة واحدة في حياته ، ولو على عصفور برئ عابر سبيل . ولم يخض الكثير منهم معركة واحدة ، منتصرة او منهزمة امام اي مفردة في معسكر الاعداء .
بالطبع وبالتأكيد ، هناك الكثير الكثير ، من الابطال الحقيقيين في النضال ، من اجل تحرير فلسطين ، يحملون تلك الرتب والمراتب ، عن جدارة واستحقاق . مساراتهم في جبهات المواجهة بالنار ، مع الذئاب الصهيونية ، تشرف رتبهم والقابهم ، ونياشينهم التي تزين اكتافهم وهاماتهم ، من اجل كل فلسطين العربية. نعرفهم ، ويعرفهم المناضلون وشعبهم العربي الفلسطيني ، يعرفهم بالاسم : بيارق خفاقه . نحبهم ، نحترمهم ، وننحني تقديرا لكل ما يمثلون .
بدل الجثث المشوهة ، بالتفحيم او التقطيع او التجويع ، في مخيم اليرموك حاليا ، ومن قبل في مخيمات صبرا وشاتيلا وضبيه وتل الزعتر ، مرورا بغزة العزة وجنين البطله ، وغيرها
الكثير ، وجدت هناك ، جوقات من لصوص المعبد ، ينهبون في جيوبهم مرتبات فلكية ، ومكرمات لشراء او استئجار ، لفللهم وشققهم الفارهة ، في احياء منتقاة بعناية ، لتليق بحجم نهبهم ، وأعطيات مخصصة لسياراتهم وهواتفهم ومرافقيهم ، واقساطا لمدارس وجامعات ابنائهم ( طبعا الارقى محليا دائما ، أومبتعثين في بلاد الغرب من بلاد الفرنجه على الاغلب ) ، ناهيك عن كلف الاجنحة الملوكية او الخاصة جدا ، في مستشفيات الدرجة الاولى ، في سياحات علاجية ، او لاجراء تحسينات وترميمات مظهرية ، لاثداء المحظوظات من نسائهم ، او شد تجاعيد الزمن ، واخفاء تشققات بطون البعض منهن والارداف . قاتل الله السيلوليت . وطبعا الكثير من كل ذلك ، يتم خارج الوطن العربي ، للاكثر حظا وقدرة في تقنيات النهب والسلب والتعريط .
هناك ، لم اجد اشبال فلسطين من فتيات وفتيان ، وحجارتهم القاصفة وكتبهم المتحدية . هناك ، لم اجد الام الفلسطينية المتجذرة مع شجر الزيتون ، الذي يحاول الذئاب اقتلاعها في ظل تواطئ رعيان اوسلو وايتامها . ولم اجد هناك ، الحذاء الرمح الذي قصفت به تلك الجدة العجوز عنجهية مستوطن ، ولم اجد عصا واصابع ذاك العجوز المشهرة كسيف خالد بن الوليد ، تحاول اقتلاع عيون مغتصب مدجج بسلاح امريكي . وهناك ، لم اسمع رعدا ثوريا ، أوغضبا هادرا ، بل رياحا اوسلوية عفنة ، كرياح السموم .
يحكون هناك ، عن الرتب والمراتب والرواتب . عن المكاسب والمنافع والاعطيات . وجدت هناك الكثير من المحاصصين ، والانقساميين ، والمفتتين للاهداف وللصفوف وللجهود ، والمنشدين مواويل الحمد والشكر لدكاكينهم وجغرافياتهم . هناك تَلَوّث سمعي وبصري ، بمن يستقوي بتفاهات شيطانية ، كاسباب واهية كافرة ، لتكريس الاحتلال والاستقواء به ، على الاخ والشريك وتدميره . يُضَيّقون الامل وآفاقه من اجل تحرير كل حبة تراب في فلسطين ، بل يختصروه بالتزوير الى مجرد كرت زيارة للوطن .
المتواطئون المتكئون ظلما وعالة كالعلق ، على الموروث العظيم للشعب الفلسطيني ونضاله ، ليسوا شيئا في المشهد الفلسطيني الشعبي الرائع . بل خدم في ثنايا خدم ، يلبون بفتات الاجر ، واوهامهم احتياجات المشروع الصهيوني .
أيها المؤقتون – العابرون بعبثية ممنهجة ، في ضباب الوهم هناك ، أقول لكم ، كما يقول لطفي بشناق في وجعه : أنا مواطن ، من هنا او من هناك ، لا يهمني منكم ، مَنْ ، ومَنْ ، ومَنْ ...... فلسطين فخرنا ، أجمل واغلى واعظم من ان تكون مجرد غنيمة للصوص منكم ، وشعبنا لا يخشى الفقر او الجوع .
خذوا المكاسب والمناصب ، بس خللونا الوطن . ولكن تذكروا جيدا : ان الحرية لن تكتسب بيد تتسول راية او وطنا او كرسيا ، فلسطين من البحر الى النهر ، من حق القبضات القوية الملوحة ، بتناغم مع احلام اهلها واشواقهم بوطن حر. اتسمعون ايها الصم البكم العمي ، وطن حر ، من البحر الى النهر ، وصفد بالتأكيد منها