الأخبار
مع بدء ترحيل السكان.. تصاعد التحذيرات الدولية من اجتياح رفحمجلس الحرب الإسرائيلي يُقرر المضي في عملية رفحطالع: تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماسحماس تُبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النارممثل عشائر المحافظات الجنوبية يحذر من خطورة اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفححماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل أربعة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزة
2024/5/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تداعيات الربيع العربي على الحركة العمالية العربية بقلم: نايف عبوش

تاريخ النشر : 2014-04-23
تداعيات الربيع العربي على الحركة العمالية العربية
نايف عبوش
اعتادت الطبقة العاملة في العالم ان تحتفل في الأول من أيار من كل عام بعيد العمال العالمي، تعبيرا عن سيرورة النضال العمالي في رفض الظلم، والاستغلال، الذي يتعرضون له من قبل المؤسسات الرأسمالية المتوحشة، وادواتها من الانظمة الاستبدادية، والشركات الاحتكارية, واحتفاء بسعيهم المتواصل، باتجاه تفتيق فجر جديد واعد، يبشر بحياة حرة كريمة.
ومع ان انتفاضة الجماهير العربية في ثورات الربيع العربي،ومن بينها شريحة العمال بالطبع،كانت هادرة، وآذنت بأن زمن إسقاط، وإنهاء النظم الدكتاتورية المتسلطة في الأقطار العربية، قد حان اليوم،وبإرادة جماهير الشعب العربي الثائر إلى حد كبير,فان الحفاظ على نتائج ثورة التغيير العربية،والحرص على استمرارها، بروح التحرر من التسلط، والانعتاق من القمع والتبعية،واسترجاع الحقوق المهضومة،يبقى مهمة وطنية وقومية وانسانية، تقع على عاتق الثوار،والطلائع السياسية العربية النظيفة بكل أطيافها،التي يجب أن يكون لها الدور الحاسم، في قيادة التغيرات الجارية، بهدف الحفاظ على وحدة أقطار الوطن العربي المنتفضة، شعبا، وترابا، وأمنا،وتحقيق مصالح الطبقة المسحوقة بما فيها جماهير العمال، والفلاحين والكسبة،والطلبة والعسكر، ورفض منطق الوصاية عليه من الخارج، أو من الداخل من أي طرف مندس، يحاول أن يسرق الثورة من اصحابها الحقيقيين،ويجيرها لمصالحه الخاصة تحت أي ذريعة، لكي لا تمتهن كرامة الوطن، وكرامة المواطن العربي مرة أخرى. الا ان تداعيات الربيع العربي مع كل ما حققته من نزع حالة الخوف، واسقاط الدكتاتوريات المتجذرة المدعومة من الغرب الامبريالي المتغطرس،والصهيونية العالمية، والقوى المتحالفة معها،كانت سلبية في المدى اللحظي ، والمدى المنظور،فيما يتعلق بانعكاساتها المأساوية على عموم الجماهير العربية،ومنهم العمال، في تجلياتها المتجسدة في تدهور الوضع المعاشي،وانتشار الفساد الاداري،وتفشي الرشوة،وهيمنة اصحاب المصالح الخاصة على مفاصل السلطة،وتدهورالوضع الاقتصادي،وتوقف عجلة التنمية، وانتشار البطالة، وانتعاش ظاهرة الامية التي اندثرت في منتصف سبعينات القرن الماضي، بالإضافة الى تدهور الخدمات، وانعدام الأمن، وتفشي الفقرالمدقع،وانتعاش الصراع الطائفي والاثني، مما يضع حركة الطبقة العاملة العربية امام مأزق تأريخي، بانحسار منجزاتها المتراكمة عبر مسيرتها الطويلة، وتآكلها ، وتراجع دورها.
وتشهد الاقطار العربية اليوم مرحلة انتقالية خطيرة، بتأثير تداخل المصالح الاقليمية، والدولية المتشابكة مع بؤر امتداداتها في الداخل العربي،الامر الذي عقد مسار النضال العمالي خاصة،وحجّم مسار القوى التقدمية الطامحة للتحرير، والوحدة، والعدالة الاجتماعية عامة،مما يفرض على شريحة العمال العربية تصعيد نضالها بمستوى غير مطروق من التحدي الجديد ، ضد اطماع القوى التي ركبت موجة التغيير العربي، وجيرت مساره لصالحها،وصادرت منجزات النضال التاريخي للعمال.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف