الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ذكريات من مخيم اليرموك (٣٧) بقلم خليل الصمادي

تاريخ النشر : 2014-04-22
ذكريات من مخيم اليرموك (٣٧) بقلم خليل الصمادي
ذكريات من مخيم اليرم (٣٧ )

قصص وحكايا من المخيم. _ أ_
سأروي بعض القصص المتواترة في المخيم يعرفها بعض الناس علٌَٓ ذكراها تعيد لنا ماض مجيد يشابك خطوطه بالأقصى وفلسطين.

الحاج أبو نمر

في نهاية عشرينات القرن الماضي خرج عبد الله من مكة المكرمة باتجاه فلسطين ليتعلم التجارة من أقاربه وأهل ديرته ، كانت الأحوال صعبة والحياة شاقة فلابد من خروج عبد الله للعمل والكد كي يساعد أسرته .
سار عبد الله مع القافلة باتجاه القريات حيث ستبيع هناك بعض التوابل التي اشترتها من الحجاج الهنود من مكة ، وبالفعل باع الرجال ما تبقى من توابلهم بالقريات ومن هناك بدأوا برفع أكياس الملح على ظهر الجمال التي ستتجه صباح الغد إلى شرق الأردن وفلسطين.
بعد عناء السفر ومشقته وصلت القافلة إلى فلسطين، وهناك وفي أحد الأسواق تاه الغلام عبد الله وتخلف عن القافلة وساح في شمال فلسطين من قرية لأخرى وهو يبحث عن جماعته حتى حطت به عصا الترحال في قرية لوبية ، حيث طاب له المقام ، سألوه عن اسمه فقال : عبد الله ولما سألوه عن كنيته لم يجبهم لأنه لا يعرف اسمه إلا عبد الله ابن محمد ، فأطلقوا عليه عبد الله النصيري !! دارت الأيام وكبر عبد الله النصيري واشتغل مع أهل لوبية في الزراعة والتجارة ، فأحبوه وأحبهم ولما صار في سن الزواج تأهل من فتاة جميلة من بيت العايدي وبعد سنوات أنجب نمرا وحسينا وحسنا .
في عام ١٩٤٨ لجأ مع أسرته الصغيرة إلى دمشق واستقر في مخيم اليرموك وهناك فتح محلا للحدادة على شارع اليرموك ، وذات يوم من عام ١٩٥٩ سمع من المذباع نداء حارا من امرأة من مكة تذكر أن ابنها عبد الله المهرجي خرج قبل ثلاثين عاما إلى فلسطين ولم يعد !!
لم يصدق عبد الله ما سمعه فاستشار أولاده الذين غدوا شبابا فاقترحوا عليه أن يذهب للحج مع أم نمر لأداء الفريضة وللسؤال عن أهله.
وبالفعل بعد خمسة أشهر كان أبو نمر وزوجه يطوفون شوارع مكة للسؤال عن بيت المهرجي ، سرعان ما أشار له الناس على عدة بيوت لآل المهرجي فإذا كان أهل مكة أدرى بشعابها فلا شك أنهم أدرى بأسرها، قال أحدهم هناك بيت أبو خالد المهرجي ، وهذا بيت أبو سالم المهرجي ، أما ذاك فبيت أم عبد الله الذي ضاع ابنها بفلسطين!! لم ينتظر أبو نمر لمعرفة بقية بيوت آل المهرجي، فقد وجد ضالته ، شكر الدال وانطلق مسرعا تتبعه زوجه الحيرى ، حيث طرق الباب فنادى منادٍ من الداخل مين ؟ فقال : أنا افتحوا الباب ، مش هون بيت أم عبد الله المهرجي !!
صرخ قلب الأم من الداخل والله هذا صوت عبد الله!!
ويعجز القلم عن وصف اللقاء بعد انقطاع دام ثلاثين سنة.

عمي أبو إبراهيم والرئيس شكري القوتلي :

كان عمي أبو إبراهيم جودة يرحمه الله شرطيا ، وكان طيب المعشر وصاحب مقال ومقام ، وكثيرا ما كان يروي لنا قصته الطريفة التالية.
في عام ١٩٥٦ وأثناء العدوان الثلاثي على مصر أصدر الرئيس السوري شكري القوتلي قرارا يحد من استخدام السيارات في سورية وذلك لتوفير الوقود من أجل دعم الشعب المصري الشقيق ، فربما كان القرار يقضي بمخالفة السيارة التي تبدأ برقم مفرد في يوم تاريخه مجوز أو مخالفة السيارة التي تسير بعد ساعة معينة من الليل ، لم أذكر جيدا ولكن الذي أذكره أن عمي أبا إبراهيم أوقف سيارة القوتلي عند جسر فكتوريا لمخالفتها ، وعلى رواية عمي أن الرئيس قال له : أنا شكري بيك رئيس الجمهورية.
فرد عليه عمي : وحتى لو كنت رئيس الجمهورية ، النظام نظام.
عندها أعجب رئيس الجمهورية العربية السورية بالشرطي الشاب أحمد إبراهيم جودة وبعد أن حرر له مخالفة شكره، وأرسل له في اليوم التالي هدية ، وظلت هذه الحادثة ملازمة لعمي طيلة حياته.
يتبع ..........
.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف