الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فلسفة الإبتكار بقلم: حسين أحمد سليم

تاريخ النشر : 2014-04-21
فلسفة الإبتكار  بقلم: حسين أحمد سليم
فلسفة الإبتكار

بقلم: حسين أحمد سليم

سكينة الأشياء من حولي تحملني إلى أبعد من قوقعتي النّفسيّة, وهدأة صخب المكوّنات الطّبيعيّة والصّناعيّة تُحفّزني لخوض غمار أخرى من التّجلّيات... فأحرّض الأحاسيس الهاجعة على إنطواءاتها في ضجعة النّفس, وأثير الأفكار الغافية نسيانا في بعد الذّاكرة الإنسانيّة, وأمارس لعبة الذّكاء في مزج الأحاسيس بالأفكار, وأقوم بفعل عجن الأفكار المجردة الذهنية بالشحنات الانفعالية, فتتكون لديّ بعض ومضات من تجريديّات الابتكارات, وأتوصّل بمحاكاة الخيال إلى شيء جديد...

أُحاول جاهدا ألاّ ألتصق بالأفكار المجردة العقلية, وأحاول أكثر ألاّ أُهمل الأحاسيــس التي تراودني في مثل هذه المواقف, حتّى لا أعرقل حركة التّفكّر في البعد الخيالي, وحتّى لا أترك العوائق تسدّ عليّ الوصول إلى ما أريد...

قناعتي التي بنيتها على تجاربي المديدة, ترشدني بالتّخاطر إلى عقلنة القلب وقلبنة العقل, فإذا جوانب الأحاسيس في الإبتكار أهم من جانب الأفكار ، والجانب غير المنطقي أهم من الجانب المنطقي...و إن الإستماع إلى دقّات القلب، ونقل الانفعالات، والتعبير عن الإثارات، والنظر إلى الأمور بعين القلب, جميعا أمور مهمّة من وجهة نظر الإبتكارات والاختراعات...

التعقل في شغاف القلب أهمّ من التّعقّل في الأدمغة, والتّبصر في الأمور ينطلق من القلوب... "أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنّها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور"...

والابتكار هو عبارة عن تطوير الزّخارف العقليّة الموجودة, وإنشاء زخارف جديدة... يقفل المنطق هذه الزخارف العقليّة، بينما يترك التّحرر من المنطق, المجال مفتوحا لإنشاء زخارف عقليّة جديدة... ويعتمد الكثير في حلّ المشكلات على ما هو ذهني ومنطقي, على أنّ ذلك لا يكفي لإخراج أعمال مبتكرة... و إنّ إضافة ما هو غير منطقي يرفع من مستوى الأفكار الجديدة لتحافظ على طراوتها...

ينبغي أن نكون على علم بأن الاعتماد على الجوانب الانفعالية وغير المنطقيّة إنّما يرفع من احتمال النّجاح في حلّ المشكلات...

وفي تجارب كثيرة نتلمّس أنّ أطفالنا أكثر قابليّة منّا للإستدلال بقلوبهم الصغيرة التي لم تُغلّف بالمنطق بعد... ومن هنا ينبغي أن نطلب من الأطفال أن يعبّروا عن أحاسيسهم بدون وضع أي قيود على ذلك... وهكذا نكون قد خلقنا وضعيّة للتعبير عن النّفس, الأمر الذي يعتبر من متطلّبات الابتكار... بما يؤكّد أنّ الإفصاح عن الأحاسيس إنّما يولّد أحيانا أفكارا مبتكرة ذات أهميّة كبيرة جدّا...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف