صفاء وميسرة
في يوم السّبت الموافق 12_4_2014 ذهبت صفاء وميسرة السّلامين وأمّهما إلى أرضهن ليقمن بالحصيدة، وبعد ساعات من العمل تعبت الأمّ بحكم سنّها، وعادت إلى البيت طالبة من البنتين إنجاز المزيد ثمّ اللحاق بها، ولكنّ ذلك المجرم رفيق الدّنايا الفاقد لكلّ معاني الشّرف والإنسانيّة، همّ بالاعتداء عليهما، ولمّا ووجه بعنف ومقاومة لا مثيل لهما تضمّنت ضربه ورميه بالحجارة قرّر أن يثأر لكرامته ويقتل الفتاتين، فهجم عليهن (بالشّبريّة)، ومن ثمّ دقّ رؤوسهن بالحجارة، صفاء وميسرة سجّلن للعالم بدمائهنّ الزّكيّة التي روّت تراب الأرض مخطوطة دّمّ تتضمّن سطوراً مؤدّاها أنّ الحرّة تجوع ولا تأكل بثدييها.
إلى جنّات الخلد يا صفاء البريئة مع النبيين والصّديقين والشّهداء والصّالحين، يا من اشتريت الموت ولم تشتر الدّنيّة، وميسرة الطّاهرة التي أحياها الله بعد أن أماتها ذلك الكلب المسعور، والتي دخلت في غيبوبة فظنّ ذلك المجرم أنّها ماتت مثل أختها، سطّرت سطوراً في الشّرف والأخلاق الحميدة، صفاء وميسرة قبلتا بفتح رؤوسهنّ بالشبريّة، ودقّها بالحجارة ولم تقبلا بالدنيّة، سلّمتا للموت ولم تسلّما للذئب، إنّ دمّ صفاء وميسرة أمانة في عنق كلّ حرّ شريف وحرّة شريفة في هذا البلد ، للمطالبة بالقصاص من هذا المجرم، ليكن كلّ أحرار الوطن صوتاً لهاتين اليتيمتين الفقيرتين، اللتين لو سايرتا المجرم لقضى وطره بصمت، وعاشت الفتاتان عيشة ذليلة، ولم تموتا ولكنّ قتلهنّ كان عقوبة شرعها ذلك الحقير انتقاما لضربه ورميه بالحجارة.
عادت النّوارس بعد المغيب لكنّها عادت بلا أجنحة، ولم تعد إلى العشّ لا صفاء ولا ميسرة، مَن روّع الطّيور الآمنة في القرية الوادعة؟ من أزعج العصافير الغضّة وصبّ عليها نيران حقده؟ من أفزع القلوب المطمئنّة الرّاضية بقضاء وقدر الفقر واليتم؟ كالصّاعقة نزل الخبر على رؤوسنا، هل مالت بنا الأرض، أم مادت رواسيها؟ لا خير في الدّنيا وما فيها إذا صفاء وميسرة خلينها فيمن يخليها.
يا هذه الدّنيا اشهدي أنّ صفاء وميسرة السّلامين وأمّهما أشرف من مشت به قدم، يا هذه الدّنيا اشهدي أنّ ميسرة وصفاء السّلامين سطّرن بدمائهنّ على تراب أرض السّموع، وعلى حجارة الأرض أروع سطور الشّرف دماء شاهدها العالم في الصّحف وعلى مواقع التّواصل الاجتماعي، لتثبت هذه الدماء وهذه الرّؤوس المكسرة الجمجمة أنّ صفاء وميسرة أشرف بنات العالمين. https://www.youtube.com/watch?v=twB1OGSLF7M
عزيزة خلايلة
Email : [email protected]
في يوم السّبت الموافق 12_4_2014 ذهبت صفاء وميسرة السّلامين وأمّهما إلى أرضهن ليقمن بالحصيدة، وبعد ساعات من العمل تعبت الأمّ بحكم سنّها، وعادت إلى البيت طالبة من البنتين إنجاز المزيد ثمّ اللحاق بها، ولكنّ ذلك المجرم رفيق الدّنايا الفاقد لكلّ معاني الشّرف والإنسانيّة، همّ بالاعتداء عليهما، ولمّا ووجه بعنف ومقاومة لا مثيل لهما تضمّنت ضربه ورميه بالحجارة قرّر أن يثأر لكرامته ويقتل الفتاتين، فهجم عليهن (بالشّبريّة)، ومن ثمّ دقّ رؤوسهن بالحجارة، صفاء وميسرة سجّلن للعالم بدمائهنّ الزّكيّة التي روّت تراب الأرض مخطوطة دّمّ تتضمّن سطوراً مؤدّاها أنّ الحرّة تجوع ولا تأكل بثدييها.
إلى جنّات الخلد يا صفاء البريئة مع النبيين والصّديقين والشّهداء والصّالحين، يا من اشتريت الموت ولم تشتر الدّنيّة، وميسرة الطّاهرة التي أحياها الله بعد أن أماتها ذلك الكلب المسعور، والتي دخلت في غيبوبة فظنّ ذلك المجرم أنّها ماتت مثل أختها، سطّرت سطوراً في الشّرف والأخلاق الحميدة، صفاء وميسرة قبلتا بفتح رؤوسهنّ بالشبريّة، ودقّها بالحجارة ولم تقبلا بالدنيّة، سلّمتا للموت ولم تسلّما للذئب، إنّ دمّ صفاء وميسرة أمانة في عنق كلّ حرّ شريف وحرّة شريفة في هذا البلد ، للمطالبة بالقصاص من هذا المجرم، ليكن كلّ أحرار الوطن صوتاً لهاتين اليتيمتين الفقيرتين، اللتين لو سايرتا المجرم لقضى وطره بصمت، وعاشت الفتاتان عيشة ذليلة، ولم تموتا ولكنّ قتلهنّ كان عقوبة شرعها ذلك الحقير انتقاما لضربه ورميه بالحجارة.
عادت النّوارس بعد المغيب لكنّها عادت بلا أجنحة، ولم تعد إلى العشّ لا صفاء ولا ميسرة، مَن روّع الطّيور الآمنة في القرية الوادعة؟ من أزعج العصافير الغضّة وصبّ عليها نيران حقده؟ من أفزع القلوب المطمئنّة الرّاضية بقضاء وقدر الفقر واليتم؟ كالصّاعقة نزل الخبر على رؤوسنا، هل مالت بنا الأرض، أم مادت رواسيها؟ لا خير في الدّنيا وما فيها إذا صفاء وميسرة خلينها فيمن يخليها.
يا هذه الدّنيا اشهدي أنّ صفاء وميسرة السّلامين وأمّهما أشرف من مشت به قدم، يا هذه الدّنيا اشهدي أنّ ميسرة وصفاء السّلامين سطّرن بدمائهنّ على تراب أرض السّموع، وعلى حجارة الأرض أروع سطور الشّرف دماء شاهدها العالم في الصّحف وعلى مواقع التّواصل الاجتماعي، لتثبت هذه الدماء وهذه الرّؤوس المكسرة الجمجمة أنّ صفاء وميسرة أشرف بنات العالمين. https://www.youtube.com/watch?v=twB1OGSLF7M
عزيزة خلايلة
Email : [email protected]