غرق مظلم
_________
التقمتني الحياة غصباً
كما التقم الحوت النبي يونس
لم يكن هناك أي مجال للتفكير
أو ردة فعل
و لا لاستيعاب هذا الغرق المظلم
و هكذا يبدأ التيه بين دهاليز العتمة
و ممرات ينبثق منها بين الحين و الآخر
بصيص من نور و أمل و حلم مخدوش
أتوشح السواد و أترك الألوان للآخرين
أولئك الذين أعرفهم و لا يعرفونني
يمرون من أمامي و لا يرونني
أولئك الذين أسميهم مقومات الحياة
الحياة فسيحة.. و أنا غريبة
متكسرة.. مقضومة
أجر ما تبقى مني و أعاند طول المسافات
أجر هويتي المنسوجة قصيدة رثاء
و أبحث عن ركن أستر فيه تفتت الأنفاس
و بكامة النبض
أواري فيه خيباتي تحت تراب
النسيان
كل الأركان مكتظة
فالمبتلَعون مثلي كثيرون
أحمل نفسي الثكلى و أشق سيراً
في اتجاه اختارني و لم اختره
هل أدرك مجهول هذا السواد..؟؟
هل أختزل المسافات و ألاقي
ميلادي الجديد..؟؟
هل تصقلني أمطار شتاء بعيد
كما هو بعيد هذا الغد المنشود..؟؟
كل ما أعرفه الآن
أنني سجينة محارة روحي السقيمة
و رغم عنادي و إصراري
تكبلني مخاوف كريهة زنخة
سأسير و أتعثر و ربما أركض
و سأنتظر
سأنتظر انبجاس الزلال ليروي
عقم الساعات
سأنتظر مشيئة القدر
لتقذفني الحياة عند يابسة النجاة
" آمنة عمر امغيميم"
_________
التقمتني الحياة غصباً
كما التقم الحوت النبي يونس
لم يكن هناك أي مجال للتفكير
أو ردة فعل
و لا لاستيعاب هذا الغرق المظلم
و هكذا يبدأ التيه بين دهاليز العتمة
و ممرات ينبثق منها بين الحين و الآخر
بصيص من نور و أمل و حلم مخدوش
أتوشح السواد و أترك الألوان للآخرين
أولئك الذين أعرفهم و لا يعرفونني
يمرون من أمامي و لا يرونني
أولئك الذين أسميهم مقومات الحياة
الحياة فسيحة.. و أنا غريبة
متكسرة.. مقضومة
أجر ما تبقى مني و أعاند طول المسافات
أجر هويتي المنسوجة قصيدة رثاء
و أبحث عن ركن أستر فيه تفتت الأنفاس
و بكامة النبض
أواري فيه خيباتي تحت تراب
النسيان
كل الأركان مكتظة
فالمبتلَعون مثلي كثيرون
أحمل نفسي الثكلى و أشق سيراً
في اتجاه اختارني و لم اختره
هل أدرك مجهول هذا السواد..؟؟
هل أختزل المسافات و ألاقي
ميلادي الجديد..؟؟
هل تصقلني أمطار شتاء بعيد
كما هو بعيد هذا الغد المنشود..؟؟
كل ما أعرفه الآن
أنني سجينة محارة روحي السقيمة
و رغم عنادي و إصراري
تكبلني مخاوف كريهة زنخة
سأسير و أتعثر و ربما أركض
و سأنتظر
سأنتظر انبجاس الزلال ليروي
عقم الساعات
سأنتظر مشيئة القدر
لتقذفني الحياة عند يابسة النجاة
" آمنة عمر امغيميم"