الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أبو نظَّارة!بقلم:عمر حمَّش

تاريخ النشر : 2014-04-19
أبو نظّارة!



قصىة قصيرة


عمر حمَّش

كنّا جراءً تجري بلا هدف ..
حفاةً تلقي بنا أكواخُ الصدأ!
أنا .. عن سربي أجنحُ إلى حيثُ قعدة الكبار ، التنصتُ عليهم كان هوايتي .. وهم ساهمون هناك على التراب .. تحت السياجِ الشوكيّ ... مطرقون كالعابدين .. وسطَهم مذياعُ أبي نظارة .. وأنا في الجوارِ ... يدهشني صياحُ المذيع .. فإذا ما سكت؛ وعلبةُ المعدنِ شرعت بالنشيد .. توجهوا كلّهم إلى أبي نظّارة ... وسألوه ذات السؤال دفعةً واحدة :
ها ... ماذا فهمتَ ؟!
حلمي الذي ورثتُه عن أمّي يعصفُ بي .. أتعلّقُ مع الكبار بفم أبي نظارة ... يهزُّ رأسَه إلى الأمام مرتين .. يلقيه حيثُ الجانبين مرتين .. يحكي وأنفه يرقّصُ نظارته:
... والله يا جماعة الأخبار غامضة!
يزيدهم كلامًا .. لا أفهمُ منه شيئا!
أظلّ أتنقلُ ... تارةُ بين سرب الحفاة .. وتارةً أجاورُ الكبار ... تحت القمر .. قرب السيّاج الذي كان .. أنتظرُ خبر أبي نظارة .. الذي سيفهمه من كلام المذيع الفصيح ... لأرتدَّ دوما خائبا .. وقلبي يهوي داخلي مثلُ فرخٍ كسيح !
يوما جاءتنا الطائرات ... جعلت صبحنا بلون القار .. ولم يعدْ أحدٌ فينا يرى أحدا .. تنقّل الموتُ في أزقتنا على سيقانٍ من غبار .. وهربت الناسُ .. فهربتُ .. عندها .. أنا رأيت أبا نظارة يجري بلا نظارةٍ .. لكنني عرفتُه .. سمعته يصرخُ تحت التلّة لمّا هوّت أمّ حسين .. رأسُ أمّ حسين يومها في الرمل انغرس .. فردت كمّي ذراعيها كرايتين ... واستكانت .. لم أر بعدها أبا نظارة .. ناس قالت : شرّق .. ناس قالت : غرّب .. لكنه غاب .. هو غاب ... وأنا انشغلتُ مع الناس في دفن العباد .. كبرتُ يومها ألفَ عام .. واسوّد بختي من يومها .. فلم يبرحني اثنان .. صوتُ المذيع ذاك .. وشخص أبي نظارة الذي لا يأتِي على سيرتِه في مخيمنا أحد ..!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف