حلاوة روح
تجتاح الشارع العربي هذه الايام ثورة عارمة وغضب كبير ضد هيفاء وهبي وفيلمها الاخير حلاوة روح ..بعض الدول العربية أعلنت الحرب بمقاطعة الفيلم بقرار – جريء ؟! – رافضة عرضه بدور العرض بعد اصدار رئيس الوزراء المصري قرار بوقف عرض الفيلم ، وإعادته إلى المصنفات مرة أخرى بعد أن سمحت الرقابة بعرضه شريطة إضافة عبارة للكبار فقط ! ولم توضح الرقابة الكبار قدرا أم سناُ!؟ وكان المجلس الاعلى للطفولة المصري قد طالب بوقف عرض الفيلم احتجاجا على مشهد اغتصاب طفل للفنانة هيفاء وهبي في سياق الفيلم .
أسجل رفضي واعتراضي على أي عمل فني يخالف القيم والعادات والاخلاق ، ويحمل اساءات لمجتمعنا العربي ، و أؤكد أن مثل هذه الاعمال لا تمثل المباديء والقيم والثقافة الانسانية ، وفي الوقت نفسه أغضبني وأحزنني الحال الذي وصلنا اليه ، أيثور هؤلاء – الذين خرجوا عن بكرة أبيهم – ليعلنوا رفضهم ومعارضتهم لمشهد اغتصاب هيفاء ؟! وكأنني أراهم قد غضبوا ليس للمبدأ انما لأن المغتصبة هي هيفاء !! فلم أراهم من قبل وشعب بأكمله يتعرض وطنه للاغتصاب ليل نهار ، حقوقه مسلوبة ، محاصرة مدنه منذ سنوات ، وشبابه في السجون ، ولم أسمع من أحدهم عن قطع علاقته بالمغتصب الأكبر !! او حتى فكر باصدار قرار مؤثر لوقف عرض مشاهد القتل اليومية التي يمارسها الاحتلال وتتوالى من مكان الى اخر ومن حالة الى أخرى .
صحوتهم مثيرة للجدل والاستعراب وتوحي قرارتهم بتحسن الرؤية والاصرار على التمسك بالاخلاق ، فأين هم الغاضبون بعد أن طال نومهم وطال نسيانهم لفلسطين وللمسجد الأقصى ؟! أين هم من وطن بكامله يغتصب منذ أكثر من نصف قرن في بث حي مباشر ؟؟
دول وحكومات ونقابات ومؤسسات ومجالس للطفولة والأمومة انتفضت لمشهد مكرر في السينما المصرية والعربية ، لم يسبق أن ثارت عليه من قبل مما يوحي بأن هناك أمر - ما - جديد له علاقة بالفنانة هيفاء وهبي ، التي قد تكون هدفا للثوريين الجدد في الوطن العربي طمعا ورغبة لنيل حجم كبير من التأييد لثوراتهم !
أمة عربية واحدة ، النسيان أسهل الطرق.
تجتاح الشارع العربي هذه الايام ثورة عارمة وغضب كبير ضد هيفاء وهبي وفيلمها الاخير حلاوة روح ..بعض الدول العربية أعلنت الحرب بمقاطعة الفيلم بقرار – جريء ؟! – رافضة عرضه بدور العرض بعد اصدار رئيس الوزراء المصري قرار بوقف عرض الفيلم ، وإعادته إلى المصنفات مرة أخرى بعد أن سمحت الرقابة بعرضه شريطة إضافة عبارة للكبار فقط ! ولم توضح الرقابة الكبار قدرا أم سناُ!؟ وكان المجلس الاعلى للطفولة المصري قد طالب بوقف عرض الفيلم احتجاجا على مشهد اغتصاب طفل للفنانة هيفاء وهبي في سياق الفيلم .
أسجل رفضي واعتراضي على أي عمل فني يخالف القيم والعادات والاخلاق ، ويحمل اساءات لمجتمعنا العربي ، و أؤكد أن مثل هذه الاعمال لا تمثل المباديء والقيم والثقافة الانسانية ، وفي الوقت نفسه أغضبني وأحزنني الحال الذي وصلنا اليه ، أيثور هؤلاء – الذين خرجوا عن بكرة أبيهم – ليعلنوا رفضهم ومعارضتهم لمشهد اغتصاب هيفاء ؟! وكأنني أراهم قد غضبوا ليس للمبدأ انما لأن المغتصبة هي هيفاء !! فلم أراهم من قبل وشعب بأكمله يتعرض وطنه للاغتصاب ليل نهار ، حقوقه مسلوبة ، محاصرة مدنه منذ سنوات ، وشبابه في السجون ، ولم أسمع من أحدهم عن قطع علاقته بالمغتصب الأكبر !! او حتى فكر باصدار قرار مؤثر لوقف عرض مشاهد القتل اليومية التي يمارسها الاحتلال وتتوالى من مكان الى اخر ومن حالة الى أخرى .
صحوتهم مثيرة للجدل والاستعراب وتوحي قرارتهم بتحسن الرؤية والاصرار على التمسك بالاخلاق ، فأين هم الغاضبون بعد أن طال نومهم وطال نسيانهم لفلسطين وللمسجد الأقصى ؟! أين هم من وطن بكامله يغتصب منذ أكثر من نصف قرن في بث حي مباشر ؟؟
دول وحكومات ونقابات ومؤسسات ومجالس للطفولة والأمومة انتفضت لمشهد مكرر في السينما المصرية والعربية ، لم يسبق أن ثارت عليه من قبل مما يوحي بأن هناك أمر - ما - جديد له علاقة بالفنانة هيفاء وهبي ، التي قد تكون هدفا للثوريين الجدد في الوطن العربي طمعا ورغبة لنيل حجم كبير من التأييد لثوراتهم !
أمة عربية واحدة ، النسيان أسهل الطرق.