الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الثورة في قفص الاتهام بقلم:عبدالسلام الحمودي

تاريخ النشر : 2014-04-17
الثورة في قفص الاتهام بقلم:عبدالسلام الحمودي
يقال من انتظر شياء لم يأتي تربكة الكتابة عنة عند حضورة وهذا ماحصل مع ثورة الشباب الشعبية السلمية التي اربك اندلاعها المفاجئ الكتاب والمثقفين وراح كل واحدا منهم يصفها حسب منظورة وموقفة منها وما يهمنا هنا هو ثناء المؤيدين لهاممن اطلقوا العنان لاقلامهم وربطوا كل احلام وطموحات الشعب بالثورة باعتبارها طوق النجاة وروشتة الخلاص من عاهات الماضي ومخلفاتة وهذا من حيث المفهوم لاجدال علية لانة من دوافع واهداف اي ثورة من الثورات لكن المشكلة مع ثورتنا تكمن في مصداقية هذه الوعود وتعثرها وعدم تحققها على ارض الواقع بصورة سريعة وفقا لتصور المواطنين حيث انعكس ذلك سلبا واثر في قنعاتهم ومواقفهم منها نظرا لما تم من ربط بين الثورة واهدفها القريبة والمتوسطة والبعيدة ووضعها في حزمة واحدة ولذا بات ينظر لكل ما يحصل في البلاد من مشاكل واحداث وفي مقدمتها انتشار الفساد بشكل مخيف وخروجه من الاروقة السرية للقصور الرياسية والوزارات والمؤسسات الى العلن وكذا الانفلات الامني وارتفاع عدد الضحايا من الابرياء مدنين وعسكرين وغيرها من المظاهر السلبية على انها جاءت بسبب الثورة وثمرة من ثمارها وحقائق تكشف زيف الادعاءات الثورية والوعود الوردية التي كان ينادي بها الثوار واصبح معظم الناس مؤمنون بهذا الاعتقاد مؤيدين ومعارضين ومع كل حدث او مشكلة الا وانت تسمع من يلعن الثورة ويصب عليها جام غضبة وسخطة حتى غدت في قفص الاتهام ولبست جميع التهم ورفعت ضدها كل الادعاءات وبات من الصعب الدفاع عنها او الترافع باسمها مع انها من حيث المفهوم والحدث بريئة من ذلك برأة الذئب من دم يوسف وتكمن برأتها من برأة الثوار الذين ضحوا بأرواحهم الطاهر ودمائهم الزكية من اجلها ولذافان من يجب ان ترفع ضدهم الادعاءات وتوجه لهم التهم هم من وصلوا الى المراكز القيادية في الدولة ومؤسساتها على اشلاء جثث الشهداء وانين الجرحى هؤلاء الفاسدون هم الذين يجب ان يحاكموا وليس الثورة لان العيب كما يقال في المغني  وليس في الاغنية باعتبارهم جزء من النظام السابق ومشاركين فيه حيث ظل يستمد شرعيتة من مشاركتهم له في الانتخابات الصورية بل ان معظمهم قد شاركوه في السلطة وتقاسموا معه الثروة وساندوه في حروبه القذرة على الشعب ومن الطبيعي ان يظهروا على ماهم عليه لان الانسان لايكون صاحب ضمير الا اذارباه انسان صاحب ضمير حي ولعلى المهم في الموضوع هوان يعرف الجميع من هؤلاء الفاسدون وتوجهاتهم وانتمائتهم السياسية ونستفيد من الدرس ونتجنب الوقوع مرة اخرى في شباك حيلهم واساليب مكرهم في قادم الايام  حتى لاتتكرر المأساة ونظل في المستنقع نفسة  اما الثورة كحدث وفعل اجتماعي فانها قد نجحت في تحقيق اهم الاهداف الاستراتيجية المتمثلة بتفكيك منضومة النظام السابق وكشفت عورته بشقيه سلطة ومعارضة وفرقت مراكز القوى الي كان يتكون منها واوقفت مشروع الاستحواذ والتوريث الذي كان على الطريق ومايحدث اليوم في البلاد بمثابة ضريبه متوقعة لذلك وغالبا ما يرافق معظم الثورات في مرحلة التفكيك وان كان يختلف من حيث الحجم والتاثير من ثورة الى اخرى حسب نوع النظام وجذورة ومستوى الشعب وحجم المشاركة الشعبية المؤيدة للثورة وكذا معرفة الشعب بوسائل وطرق واطراف الثورة المضادة وغيرها من المؤثرات التي يجب ان توخذ بعين الاعتبار في المرحلة الحلية والتي يطلق عليها مرحلة اعادة التجميع حيث تعتمد هذه المرحلة على وعي الشعب ومساهمتة في تصحيح مسار الثورة ومشاركتة الفاعلة في توجية وتقيم هذا المسار وحرصة على اختيار العناصر النزيهة والقادرة على العمل والعطاء باخلاص وضمير خلال الانتخابات القادمة سوءا على مستوى الاقاليم او على مستوى السلطة المركزية واعتقدان المرحلة التى مرينا ومانزال نمر بها قد كشفت لنا المستور وعرت الاحزاب والشخصيات واظهرت الجميع على حقائقهم ولم يعد هناك مبرر للالتفاف حول المجربين حزبين ومستقلين او مساندتهم اذا كنا نرغب فعلا وننشد مردود ايجابي من الثورة ونتتطلع الى تحقيق اهدافها المتوسطة والبعيدة والغايات المرجؤة منها .   
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف