الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

غزة قُطِين بقلم :منزر الشرافي

تاريخ النشر : 2014-04-15
غزة قُطِين بقلم :منزر الشرافي
غزة قُطِين
بقلم /منزر الشرافي
15/4/2014م

غزة وما ادراك ما غزة تتعجب بشوارع غزة وازقتها ومخيماتها من تلك التركيبة العجيبة لدى هذا الشعب الغزي الجبار ، يفرحه اقل ما يسمى بميزان الفرح ويبكيه اقل ما نقول بان هنالك شيء يبكي ، طيبة قلب تعم وتكسوا قلوب هذا الشعب وان كان هنالك ما يعكر صفو هذا النقاء ولكن الغلبة للابيض ، يحبون الحياة ويحبون الفرح تجد هنالك سهرة  فرح ما لشباب في الشارع فتجد كل من فيها مبستم وان كان محمل باثقال الحياة ومتاعبها وضيقها المادي فتشعر بان هنالك قناع او روح خلف تلك الروح التي سائدة على وجوههم خلال ساعات اليوم .
غزة ما ينقصها المال والمال فقط ولا غير سوى المال كي تشعر بانك تعيش بمدينة من مدن العالم الاول، فلا العدوان الاسرائيلي اصبح يعكر صفو هذه الحياة البسيطة وبساطة اهل غزة تذهب الى ميناء غزة تجد الفرحة والسرور في عيون الكبار وان كانت للحظة قبل الصغار تزور احدى حدائق الحيوانات فتجد هنالك بسمة مرسومة على شفاه الجميع ولكن يا هل ترى ماذا يخبؤون وراء تلك الفرحة المؤقتة .
رجل بجواره طفليه يحاول مداعبة طفليه  والهائهم خوفا من ان يشاهدا بائع الحلوى والشوكلاتو المتجول لانه لا يملك المال كي يشتري لهم ما يردان، ام بمقتبل العقد الخامس تحاول جاهده ان تتمشى بجوار سيارات الالعاب لانها لا تملك المال كي تجعل اولادها يلهون ويلعبون بالسيارات فانها اتية من منزلها مشيا على الاقدام لانها ايضا لا تمتلك المال كي تذهب لاي منتزه او ميناء او حديقة حيوان او أي مكان متنزه ، واخر يشد يد ابنه بقوة كي لا يذهب صوب بائع الالعاب كي لا يحرجه بطلب لعبة والسبب ايضا كما السابقات .
في عيون اهل غزة حكاية والف الف حكاية لا يعرفها الا من تمعن بتلك العيون وقرئها بتفصيل ممل ففيها فرحا لاقل سبب كان نزهة مع الاقارب او الاصدقاء او بسهرة فرح او باي مكان يوجد به ولو قليل من الفرح ولكن هنالك ما يخفوه وراء تلك العيون من حزن وهم فمنهم من يفكر بديون السبر ماركت ومنهم من يفكر بمصروف اولاده غدا ومنهم ما يفكر كيف يجلب وجبة غداء يوم الجمعة ومنهم ما يشغله ايجار البيت ومنهم من يفكر ماذا سيطعم اولاده عندما يعودون من النزهة او الفرحة المؤقتة ومنهم ومنهم ومنهم ومنهم .....
فتى بعمر العشرون تجده ينبش النفايات بحثا عن أي شيئا ليبيعه فرغك هذا الموقف تجده مبتسما ولكن تلك الابتسامة ممزوجة بالالم الذي يبخؤه وراء تلك الابتسامة ، فتاة صغيرة اخرى تجدها تحمل بعض الحلويات والبسكوت تبيعه فتجدها ايضا مبتسمة وان رات أي مشهد مفرح بسيط حتى لو كانت زفة عريس اتت من امامها فتشاهدها مبتسمة فرحة مخباة وراء تلك الابتسامة سؤالا متى سارتدي الابيض وهل سافرح واتزوج؟!!
فاصبح هنا وهنا فقط في غزة لا ينقص اهلها سوى المال كي يبقوا في سماء الفرحة محلقون لا يشغلهم شاغل ولا يغص فرحتهم المؤقتة دينا او ايجارا او تفكيرا بوجبة الغد للاولاد او بلعبة للطفل او بقطعة شوكلاتة للابن . فمتى ستصبح غزة سعيدة بالظاهر والباطن وتصبح الفرحة والابتسامة معتقة كالتين المجفف حلو المذاق وكنبيذ كل ما عتق زاد حلاوةَ  بقلوب وشفاه اهلها؟!!.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف