((( حقيقتي و باريس )))
لم يَكُنْ يومَ التقيتـُك ِ
حينما عَلّلتُ أنَّ لقاءَنا صُدفة
قدْ كانَ صُدفة ْ
غيرَ أني
كـُلما صَدّقتِني ... صَدّقتُ أنَّ لقاءَنا صُدفة ْ
وذهبتُ أُزركِشُ أقوالاً
وأقولُ كلاماً وكلاما ً
وحبكتُ القصة َفالقصة ْ
قـَدّمتُ الوهم َ... وصُغتُ الوَهمَ
ونسجتُ خيالا ًلا أكثرْ
لم أُدرك ْأنَّ الكذبَ سَيبني
بالزُورِ متاحفَ ورديةْ
وسيرسمُ قمرًا شرعياً
وسماءً تـُشعِل ُحُريِةْ
وكذبت ُ... لجمتُ الصحة َفي لفظي
حاولتُ بأنْ أُقنِعَ نفسي
أنَّ الأقمارَ الغربية
تتكلمُ لغةً أعرفُها
ونسيتُ بأني مِن وطَنٍ
يحملُ أوجاعَ البشرية
*******
أعترفُ بأني سيدتي
أخطرُ مَنفـيٍّ قدْ مرَّ يُناغشُ شَفتيكِ
أعترفُ بأني :
قد راقبتُكِ أعواماً
ورميتُ جوازي وخيالي
اسمي ... عنواني ...
كَذِبٌ يا سيدتي
لكني أعشقُ آثامي
ما دُمتِ ختامَ الآثام ِ
اسمي في الدفترِ منصورٌ
وأبي غالب ْ
لكني أمتـَصُّ مرارةَ تلكَ الألقاب
أورثني جدي ( حطـَتَه ُ)
أورثني وطنا ًمُغتـَصَبا ً
وخرائِط َتحمِلُـنا لِسرابْ
منصورٌ اسمي
لكني حقاً مهزوم
منصورٌ لكنَّ الدمعَ المَحرور
يتساقط ُمِنْ تـَرَحٍ وقـُصورْ
******
أُطرَدُ مني حُزناً
إنْ بوماً في صدري يَنعَبْ
تـُوصَدُ في وجهي بَسَماتي
تُغلقُ أبوابْ
عُنواني عُنوانُ الألقابْ
عُنواني سِرداب ٌداخلَ سردابْ
خلفَ جبالِ الآه ِبيوتي
لا تندهشي قلتُ "بيوتي"
فعناكبُ صرختِنا تَبني :
في اليوم ِالواحدِ أكواخاً
أكواخاً في طَلَـلِ خَرابْ
عُنواني قُربَ قبورِ النملِ
أكياسُ قُـمامَتِنا تَعوي
وتُرحِّبُ بالضيفِ الآتي
نيرانُ مَجاعَتِنا تُوقـِدُها ال( UN)
*******
إنْ حَطَّتْ جَزمَتُكِ السوداءُ بديرَتِنا
ورأيتِ دهاليزَ ( الوحدات )
لا ترتشفي قطرةَ ماءْ
لا تنتقدي كيف يعيشُ الناسُ هُنا
فالموتُ شِفاءٌ للفُقراءْ
لا تندهِشي مني
لاتأخُذُكِ العزة ُ مِن فقري المُعدَمْ
فأنا إنسانٌ أمْلُكُ حُلماً
لكنيّ لا أملُكُ مَنجَمْ
أتنفَسُ من رئةٍ وكَفى
والرئةُ الأخرى لمْ تَسلَـمْ
ما ذنبي إنْ مَسخٌ مِثلي
قد ْعَشِقَ الكلماتِ الحُرّهْ
وأراكِ بساتين َالسوسنْ
و استأجرَ دمعاً بعدَ جفافِ الدمعِ
واستقرضَ من بعضِ الخلانِ عيوناً تحزَنْ
وتَظاهرَ في تلكَ الصُدفة
أنَّ الأقدارَ تُجامِلُهُ
وأنا أزهو
و الوهم ُبصدفَتِنا يزهو
لا تحتدمي ها قدْ قلتُ:
هذا تاريخي بل تاريخُ البؤساءِ
لا تنتفضي لا تغتسلي من آثاري
فأنا إنسانٌ مقهورٌ
فقري نَجِسٌ
والفقرُ نصيبُ التُعساء ِ
خارج َمملكتي سوف تـُشيري
وستنبحُ كلُّ كلابِ الدنيا...."اُخْرُجْ"
وأنا سيدتي مطرودٌ مِن قبلِ ولادتِكِ أصلاً
وأنا سيدتي أتظاهرُ أني أمشي
لكني كالكبشِ الأعرج
وسأرحلُ.... أحزمُ أمتعتي
وسأضحكُ من فرطِ بُكائي
سأعودُ إلى طَيشي الأهوجْ
باريسُ وداعاً وتناسَيّْ
جَمَلاً يَجتَرُّ مصائِبَهُ
والذُلُّ يُخَيِّمُ كالهودَجْ .
شعر :مظهر عاصف
الوحدات : أكبر مخيم لللاجئين الفلسطينين في الأردن .
ال( UN) : منظمة الأونروا لتشغيل اللاجئين الفلسطينين.
لم يَكُنْ يومَ التقيتـُك ِ
حينما عَلّلتُ أنَّ لقاءَنا صُدفة
قدْ كانَ صُدفة ْ
غيرَ أني
كـُلما صَدّقتِني ... صَدّقتُ أنَّ لقاءَنا صُدفة ْ
وذهبتُ أُزركِشُ أقوالاً
وأقولُ كلاماً وكلاما ً
وحبكتُ القصة َفالقصة ْ
قـَدّمتُ الوهم َ... وصُغتُ الوَهمَ
ونسجتُ خيالا ًلا أكثرْ
لم أُدرك ْأنَّ الكذبَ سَيبني
بالزُورِ متاحفَ ورديةْ
وسيرسمُ قمرًا شرعياً
وسماءً تـُشعِل ُحُريِةْ
وكذبت ُ... لجمتُ الصحة َفي لفظي
حاولتُ بأنْ أُقنِعَ نفسي
أنَّ الأقمارَ الغربية
تتكلمُ لغةً أعرفُها
ونسيتُ بأني مِن وطَنٍ
يحملُ أوجاعَ البشرية
*******
أعترفُ بأني سيدتي
أخطرُ مَنفـيٍّ قدْ مرَّ يُناغشُ شَفتيكِ
أعترفُ بأني :
قد راقبتُكِ أعواماً
ورميتُ جوازي وخيالي
اسمي ... عنواني ...
كَذِبٌ يا سيدتي
لكني أعشقُ آثامي
ما دُمتِ ختامَ الآثام ِ
اسمي في الدفترِ منصورٌ
وأبي غالب ْ
لكني أمتـَصُّ مرارةَ تلكَ الألقاب
أورثني جدي ( حطـَتَه ُ)
أورثني وطنا ًمُغتـَصَبا ً
وخرائِط َتحمِلُـنا لِسرابْ
منصورٌ اسمي
لكني حقاً مهزوم
منصورٌ لكنَّ الدمعَ المَحرور
يتساقط ُمِنْ تـَرَحٍ وقـُصورْ
******
أُطرَدُ مني حُزناً
إنْ بوماً في صدري يَنعَبْ
تـُوصَدُ في وجهي بَسَماتي
تُغلقُ أبوابْ
عُنواني عُنوانُ الألقابْ
عُنواني سِرداب ٌداخلَ سردابْ
خلفَ جبالِ الآه ِبيوتي
لا تندهشي قلتُ "بيوتي"
فعناكبُ صرختِنا تَبني :
في اليوم ِالواحدِ أكواخاً
أكواخاً في طَلَـلِ خَرابْ
عُنواني قُربَ قبورِ النملِ
أكياسُ قُـمامَتِنا تَعوي
وتُرحِّبُ بالضيفِ الآتي
نيرانُ مَجاعَتِنا تُوقـِدُها ال( UN)
*******
إنْ حَطَّتْ جَزمَتُكِ السوداءُ بديرَتِنا
ورأيتِ دهاليزَ ( الوحدات )
لا ترتشفي قطرةَ ماءْ
لا تنتقدي كيف يعيشُ الناسُ هُنا
فالموتُ شِفاءٌ للفُقراءْ
لا تندهِشي مني
لاتأخُذُكِ العزة ُ مِن فقري المُعدَمْ
فأنا إنسانٌ أمْلُكُ حُلماً
لكنيّ لا أملُكُ مَنجَمْ
أتنفَسُ من رئةٍ وكَفى
والرئةُ الأخرى لمْ تَسلَـمْ
ما ذنبي إنْ مَسخٌ مِثلي
قد ْعَشِقَ الكلماتِ الحُرّهْ
وأراكِ بساتين َالسوسنْ
و استأجرَ دمعاً بعدَ جفافِ الدمعِ
واستقرضَ من بعضِ الخلانِ عيوناً تحزَنْ
وتَظاهرَ في تلكَ الصُدفة
أنَّ الأقدارَ تُجامِلُهُ
وأنا أزهو
و الوهم ُبصدفَتِنا يزهو
لا تحتدمي ها قدْ قلتُ:
هذا تاريخي بل تاريخُ البؤساءِ
لا تنتفضي لا تغتسلي من آثاري
فأنا إنسانٌ مقهورٌ
فقري نَجِسٌ
والفقرُ نصيبُ التُعساء ِ
خارج َمملكتي سوف تـُشيري
وستنبحُ كلُّ كلابِ الدنيا...."اُخْرُجْ"
وأنا سيدتي مطرودٌ مِن قبلِ ولادتِكِ أصلاً
وأنا سيدتي أتظاهرُ أني أمشي
لكني كالكبشِ الأعرج
وسأرحلُ.... أحزمُ أمتعتي
وسأضحكُ من فرطِ بُكائي
سأعودُ إلى طَيشي الأهوجْ
باريسُ وداعاً وتناسَيّْ
جَمَلاً يَجتَرُّ مصائِبَهُ
والذُلُّ يُخَيِّمُ كالهودَجْ .
شعر :مظهر عاصف
الوحدات : أكبر مخيم لللاجئين الفلسطينين في الأردن .
ال( UN) : منظمة الأونروا لتشغيل اللاجئين الفلسطينين.
