الأخبار
وفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيا
2024/4/30
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عنترة بن شداد الذي هتك شرف العرب بقلم:محمد ياسين رحمة

تاريخ النشر : 2014-03-30
كتب: محمد ياسين رحمة/
عنترة لم يحرّر العبيد ولم يعدّل في قيم القبيلة، لقد اغتصب عبلة وهتك شرف الأسياد فلم يجد هؤلاء الأسياد حلاّ لإخفاء عارهم إلاّ بتتويج عنترة فارسا عليهم لكل العصور.. كان في وسع عنترة بن شداد أن يسبق مارتن لوثر كينغ ويكون رمزا إنسانيا لتحرير العبيد وحقوق الإنسان، ولكن أسياد العرب اختاروا له أن يكون رمزا شعريا أسطوريا حتى لا تتوارث الأجيال قصة الخنوع العربي أمام القوة والجرأة.. أو لنقل، حتى لا تتناقل القرون أن عنترة باغتصابه لعبلة فإنما هو اغتصب السيادة العربية، وبرهن أن سيوف العرب لذاك الزمان كانت أعجز من أن تواجه قضيب العبد ابن الجارية الذي سُميّ عنترة.

معذرة للشعراء وللمولعين بالشعر الغزلي ولعشّاق حكايا الفروسية والبطولة.. عنترة بن شدّاد هو مُغتصب وهاتك عرض، وما قام به بمعايير هذا العصر هو تحرّش جنسي من الدرجة الأولى تدينه حقوق الإنسان.. والسيرة الذاتية لعنترة هي مفتاح أساسي لفهم النفسية العربية وجغرافيتها الداخلية، ولا أعتقد أن الزمن قد تغيّر كثيرا منذ زمن عنترة بن شدّاد.. فلمّا يزل الشرف العربي مُختزل في شيء ما يخصّ عبلة، حتى أن خيانة الوطن أو البعث بمستقبل الأجيال.. تُعتبر لا حدث أمام تفريط عبلة في شرفها أو أمام اغتصاب عبلة من طرف أيّ كان.. بل أزعم أن الشعر العربي منذ زمن عنترة وما قبل عنترة مدين للمرأة من أشباه عبلة، ولو أن "عبلة" التزمت بالحجاب والخمار ما كان هناك شعرٌ على امتداد القرون الماضية (هذا موضوع آخر لمناسبة أخرى).

عنترة هو رمز البطولة والفروسية والعشق.. هكذا تقول كتب الأدب والتاريخ والحكايات، ولكنه أيضا رمز الخنوع والخذلان والانبطاح العربي أمام القوة الجبّارة، وهو رمز الذكورية العربية التي جعلت عقل العربي في "****".. وفي اعتقادي أن الإسلام قد ارتقى بالمخلوق العربي فجعله إنسانا، وكلما ابتعد العربي عن الإسلام عاد إلى كينونته الطبيعية فإما هو عنترة وإما هو ضحية لعنترة.. (ولنا عودة للموضوع)
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف