
بسم الله الرحمن الرحيم
وا معتصماه ......... خالد حسين
وا معتصماه .. كلمة راسخة في التاريخ الإسلامي تعني القوة ،و العزة ،والكرامة والدفاع عن المستضعفين في الأرض من المسلمين ،عن عرضهم وأرضهم وممتلكاتهم ،فهذه الكلمة يفتخر بها كل مسلم حر يغار على دينه ووطنه ، ويستذكر بها عزة وكرامة القادة المسلمين وتفانيهم في نصرة دينهم وإعلاء راية لا اله إلا الله محمد رسول الله ، حيث نستذكر بها الخليفة العباسي المعتصم بالله ، وقصة المرأة المسلمة التي كانت تمر بأحد أسواق مدينة عمورية ، فتحرش بها رجل من الروم ، فامسك بطرف جلبابها ليكشف عورتها فصرخت المرأة المسلمة بكلمة واحدة "وا معتصماه" لم تثنيها ، فوصل هذا النداء إلى الخليفة العباسي المعتصم بالله ، فزلزلت أركانه وتجهم وجهه غضبا وحرقة على أعراض المسلمين ، فلم يستنكر، ولم يشجب ويدين كما هو حال الحكام المتخاذلين والمتقاعسين عن نصرة الإسلام والمسلمين رغم بشاعة ما يتعرض له المسلمون اليوم من إبادة جماعية ومجاز واغتصاب للنساء تندى لها الجبين و لم يشهدها التاريخ من قبل ، بل ويدفعوا أموالهم ليصدوا عن سبيل الله ،لإرضاء أسيادهم من اليهود والنصارى .
للأسف نسمع اليوم ألف وا معتصماه فلا مجيب ،في مصر قتل المسلمون بالآلاف وحرقوا في الميادين وملأت السجون بالموحدين وتعرضت الطالبات للاغتصاب داخل سجون العار وصرخوا وا معتصماه فلا مجيب ، في سوريا يتعرض المسلمون يوميا لحرب إبادة ومجازر جماعية وانتهاك للأعراض وتدمير للمدن والقرى ويصرخون ليل نهار وا معتصماه فلا مجيب ، أكثر من خمس وستون عاما والشعب الفلسطيني يصرخ وا معتصماه ، المسلمون في البوسنة والهرسك صرخوا وا معتصماه ، في الشيشان وفي أفغانستان وفي العراق وفي بورما والآن في أفريقيا الوسطى يصرخون وا معتصماه فلم يجدوه ، حتى كلمة الشجب الاستنكار والادانه غير متوفرة الآن لقد غابت هذه البضاعة في هذا الزمان من أسواق الذل والعار والاستسلام ، فيترك المستضعفين من المسلمون يواجهون مصيرهم ، فيحرقون ويقتلون وتقطع أجسادهم ويأكل لحومهم 0
أمر الخليفة العباسي المعتصم بالله فورا بتجهيز جيش جرار لم يشهده المسلمون من قبل رغم انشغال الدولة الإسلامية في ذلك الوقت بالقضاء على الفتنة التي أصابت الدولة ، فانطلق الجيش الإسلامي بقيادة المعتصم بالله فحاصر مدينة عمورية المنيعة الشهيرة بأسوارها ودخلها في 17رمضان 223ه – 12اغسطس 838 م ، ورد للمسلمين كرامتهم وعزتهم ، فخلد التاريخ اسم هذا الخليفة المسلم ، كما خلده الشعراء وعلى رأسهم أبو تمام0
إن المتأمل لحال المسلمين وما آلت إليه أحوالهم يدرك إن الإسلام يعود غريبا في هذا الزمن الذي نحياه كما اخبر به حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم "بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء" رغم الملايين من الذين ينطقون بالشهادتين لا يعرفون الإسلام إلا كلمة في شهادة ميلادهم ، فقد تأخرت الأمة اليوم عن دين الله وكثرت معاصيهم وأسرتهم أهوائهم وملذاتهم ورضوا بالذل والمهانة وقبلوا أن يصبحوا أذنابا وأتباعا لحكام لا يأمروا بالمعروف ولا ينهوا عن المنكر ولا يهتمون بأمور المسلمين ، وما يحدث لهم من مجازر ونكبات .
فقد أصبح المسلمون اليوم جسد بلا روح تنهشه الكلاب الضالة من عباد الصليب وعبدة الأوثان كما حدث بالأمس القريب للمسلمين في بورما من مجازر وإبادة جماعية ، وما يحصل اليوم في أفريقيا الوسطى من إبادة جماعية للمسلمين وتهجير أكثر من ملون شخص بدعم من الفرنسيين الصليبيين وأمام أنظار العالم الإسلامي الذي لم يحرك ساكنا .
لا غرابة أن يقتل المسلمين وينكل بهم وان تشوى أجسادهم على النار كالخراف على ايدى النصارى والوثنيين مادام يقتلوا ويحرقوا وينكل بهم وتنتهك أعراضهم ويزج بهم في السجون وتقصف منازلهم بمن فيها بالبراميل المتفجرة على أيدي حكامهم المجرمين المارقين ، فالإسلام اليوم أصبح مستهدف من القريب والبعيد فقد أصبح المسلمين اليوم غثاء كغثاء السيل ، كما قال حبيبتا محمد صلى الله عليه وسلم "يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيكُمْ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذٍ؟! قال بل أَنتُمْ يَومَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزِعَنَّ اللهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ المَهَابَةَ مِنكُمْ، وَلَيَقذِفَنَّ اللهُ فِي قُلُوبِكُمُ الوَهَنَ. فقال قائل: يا رسول الله! وما الوَهَن؟ قال حُبُّ الدُّنيَا وَكَرَاهِيَةُ المَوتِ".
وا معتصماه ......... خالد حسين
وا معتصماه .. كلمة راسخة في التاريخ الإسلامي تعني القوة ،و العزة ،والكرامة والدفاع عن المستضعفين في الأرض من المسلمين ،عن عرضهم وأرضهم وممتلكاتهم ،فهذه الكلمة يفتخر بها كل مسلم حر يغار على دينه ووطنه ، ويستذكر بها عزة وكرامة القادة المسلمين وتفانيهم في نصرة دينهم وإعلاء راية لا اله إلا الله محمد رسول الله ، حيث نستذكر بها الخليفة العباسي المعتصم بالله ، وقصة المرأة المسلمة التي كانت تمر بأحد أسواق مدينة عمورية ، فتحرش بها رجل من الروم ، فامسك بطرف جلبابها ليكشف عورتها فصرخت المرأة المسلمة بكلمة واحدة "وا معتصماه" لم تثنيها ، فوصل هذا النداء إلى الخليفة العباسي المعتصم بالله ، فزلزلت أركانه وتجهم وجهه غضبا وحرقة على أعراض المسلمين ، فلم يستنكر، ولم يشجب ويدين كما هو حال الحكام المتخاذلين والمتقاعسين عن نصرة الإسلام والمسلمين رغم بشاعة ما يتعرض له المسلمون اليوم من إبادة جماعية ومجاز واغتصاب للنساء تندى لها الجبين و لم يشهدها التاريخ من قبل ، بل ويدفعوا أموالهم ليصدوا عن سبيل الله ،لإرضاء أسيادهم من اليهود والنصارى .
للأسف نسمع اليوم ألف وا معتصماه فلا مجيب ،في مصر قتل المسلمون بالآلاف وحرقوا في الميادين وملأت السجون بالموحدين وتعرضت الطالبات للاغتصاب داخل سجون العار وصرخوا وا معتصماه فلا مجيب ، في سوريا يتعرض المسلمون يوميا لحرب إبادة ومجازر جماعية وانتهاك للأعراض وتدمير للمدن والقرى ويصرخون ليل نهار وا معتصماه فلا مجيب ، أكثر من خمس وستون عاما والشعب الفلسطيني يصرخ وا معتصماه ، المسلمون في البوسنة والهرسك صرخوا وا معتصماه ، في الشيشان وفي أفغانستان وفي العراق وفي بورما والآن في أفريقيا الوسطى يصرخون وا معتصماه فلم يجدوه ، حتى كلمة الشجب الاستنكار والادانه غير متوفرة الآن لقد غابت هذه البضاعة في هذا الزمان من أسواق الذل والعار والاستسلام ، فيترك المستضعفين من المسلمون يواجهون مصيرهم ، فيحرقون ويقتلون وتقطع أجسادهم ويأكل لحومهم 0
أمر الخليفة العباسي المعتصم بالله فورا بتجهيز جيش جرار لم يشهده المسلمون من قبل رغم انشغال الدولة الإسلامية في ذلك الوقت بالقضاء على الفتنة التي أصابت الدولة ، فانطلق الجيش الإسلامي بقيادة المعتصم بالله فحاصر مدينة عمورية المنيعة الشهيرة بأسوارها ودخلها في 17رمضان 223ه – 12اغسطس 838 م ، ورد للمسلمين كرامتهم وعزتهم ، فخلد التاريخ اسم هذا الخليفة المسلم ، كما خلده الشعراء وعلى رأسهم أبو تمام0
إن المتأمل لحال المسلمين وما آلت إليه أحوالهم يدرك إن الإسلام يعود غريبا في هذا الزمن الذي نحياه كما اخبر به حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم "بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء" رغم الملايين من الذين ينطقون بالشهادتين لا يعرفون الإسلام إلا كلمة في شهادة ميلادهم ، فقد تأخرت الأمة اليوم عن دين الله وكثرت معاصيهم وأسرتهم أهوائهم وملذاتهم ورضوا بالذل والمهانة وقبلوا أن يصبحوا أذنابا وأتباعا لحكام لا يأمروا بالمعروف ولا ينهوا عن المنكر ولا يهتمون بأمور المسلمين ، وما يحدث لهم من مجازر ونكبات .
فقد أصبح المسلمون اليوم جسد بلا روح تنهشه الكلاب الضالة من عباد الصليب وعبدة الأوثان كما حدث بالأمس القريب للمسلمين في بورما من مجازر وإبادة جماعية ، وما يحصل اليوم في أفريقيا الوسطى من إبادة جماعية للمسلمين وتهجير أكثر من ملون شخص بدعم من الفرنسيين الصليبيين وأمام أنظار العالم الإسلامي الذي لم يحرك ساكنا .
لا غرابة أن يقتل المسلمين وينكل بهم وان تشوى أجسادهم على النار كالخراف على ايدى النصارى والوثنيين مادام يقتلوا ويحرقوا وينكل بهم وتنتهك أعراضهم ويزج بهم في السجون وتقصف منازلهم بمن فيها بالبراميل المتفجرة على أيدي حكامهم المجرمين المارقين ، فالإسلام اليوم أصبح مستهدف من القريب والبعيد فقد أصبح المسلمين اليوم غثاء كغثاء السيل ، كما قال حبيبتا محمد صلى الله عليه وسلم "يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيكُمْ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذٍ؟! قال بل أَنتُمْ يَومَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزِعَنَّ اللهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ المَهَابَةَ مِنكُمْ، وَلَيَقذِفَنَّ اللهُ فِي قُلُوبِكُمُ الوَهَنَ. فقال قائل: يا رسول الله! وما الوَهَن؟ قال حُبُّ الدُّنيَا وَكَرَاهِيَةُ المَوتِ".