من وراء الستار .. تولاي ..بيروت بقلم:ذنون محمد

البعض حتى وان لم تراه هو ساحر ربما ترى سحره من ايقاع حرف او من اهداء يقدمه لك كأن يقدم لك باقه ورد رائعه تحمل الوان الطبيعه وعبق الماضي الساحر او انه يرسم لك حروفا تدل على نقاءه وعلى طيبته وعلى جاذبيته الشديده ..من اكتب عنها لا اعي منها سوى احرف تصلنا منه او ربما صور لعائلتها ترى اطفال لها كلما نظرت الى وجوههم ارى بعض منها لابد ان هناك تشابها بين الابن وامه لابد انه قد اخذ منها جمالا في شي كملامح تبدو لك على الوجه او العيون او ربما من خلال ابتسامه معينه ..هي من بيروت من ارض الطبيعه والجمال من ارض ساحره وعلى اثار تلك الارض تحط هذه الجميله ومن هواء لبنان ونسيمه تشحذ الهواء ..اقف احيانا اتصور من هي وكيف يمكن ان تكون شقراء بعيون زرق كما بنات الروم او لها خليط من هذا وهذا ربما اراها في كل صوره او ربما هي الاحلى والاروع والاكثر سحرا من كل الصور .احيانا اغرق في وصفها فاخرج بحاله من الهذيان حتى الحرف بات يشكو من تعب الوصف او انه بات عاجزا عن تصورها او ادراكها او حتى الخوض في بحرها ربما لا قدره له على امواجها او مخاطبة كيانها او مناداتها فبات غارقا في الوهم وبات ثملا من شده التعب او من عجز ادراكها .احيانا لا تطيب لي الكتابه الا على صفحتها فمن خلال تسللي الى تلك الصفحه ربما سرا انال بعض المعاني او استلهم من عطر مكانها زهو الحرف او سحره لها اثر في احرفي ولها مكانه في قصائدي فما ان اردت ان اخاطب الجمال البيروتي او العربي الرائع لابد ان تكون حاضره في الاحرف ولابد لحرفي ان يتعمد بها او ان يغوص في اريجها الطيب ..دمت انت كما انت من دون ان اراك..ربما بت احسد كل من كان بقربك وهو يرى فيك ما حرمعلنا ان نراه من اطلاله او لغه بيروتيه ساحره او من ملامح تذوب لها الطبيعه او ينطق لها الحجر الاصم ..دمت كما انت