




كتبت فاطمة الزهراء فلا
وتمر الأيام بحلوها ومرها والصراعات التي شهدتها مصر منذ قيام ثورة ينايروما نحلم به من هدوء ورخاء , ويأتي أكتوبر هذا العام يتبختر
ويخبر الدنيا بأنه المنتصر بأيدي الأبناء فقد استطاع الجيش المصري أن يحرر الأرض المغتصبة ويلقن العدو درسا بأن المصري هو الحضارة علي مر الزمن ..ولأننا في اتحاد كتاب مصر بالدقهلية لا نغفل مثل هذه المناسبات العظيمة فقد نظم الاتحاد مهرجانا شعريا كبيرا شارك فيه نخبة من شعراء الدقهلية المخلصين العاشقين لتراب الوطن في استاد المنصورة الذي أذاع الأغنيات الوطنية احتفاء بالانتصار وذكراه العطرة , توالي الشعراء ترتسم علي وجوههم الفرحة وكأن الذكري تصبح عيدا وفرحة , ووتباري الجميع ليعانق أكتوبر بالكلمات وقد جلس علي المنصة الشاعران فتحي البريشي وفاطمة الزهراء فلا ليديرا المهرجان الشعري الكبير الذي استضاف واحدا من رجالات أكتوبرالعميد شوقي المرصفي الذي أمتع الحضور بذكرياته عن أكتوبر وذكرياته عن عظمة الجندي المصري , كما استضاف الاتحاد الإعلامي والشاعر شريف الفار,بدا المهرجان كنسمات الربيع العطرة التي هبت مع قصائد الشعراء ..مجدي نجم , سعد زغلول , عبد العال عبد الرحيم , أبو العنين شرف الدين , فاتن شوقي , ورشا الفوال , وعبير عبد الغني , ومصطفي حسان , وماهر عبد الواحد , وتحية ياسين, والشاعران مصباح المهدي ووحيد راغب..وبين الفقرات شدا شعراء المنصة, لا أدري كم من الوقت مر وأنا أطير بين قصائد الشعراء وكأني عدت للخلف أربعين عاما طفلة صغيرة كأطفال فاتن اللذان أنشدا شعر أمهما الشاعرة , فتعلما كيف يكون حب الوطن ..عدت بضفيرة تلهو علي ظهري وتوقفت حين وجدت أبي الشيخ الأزهري يعلو صوته معقول يا شيخ موسي عبرنا القناة ..هللت النساء في مدينتي الصغيرة المطرية دقهلية وزغردت نساء بورسعيد المهاجرات اللاتي احتضنتهن المطرية في حب حتي عاد الجميع إلي مدنهن في سلام , ونسي الجميع القهر والشهداء والزجاج الكحلي وأيام بلون هباب الحلل , لكن الآن تعود رائحة الصيادية والسمك القلي ترفرف فوق البيوت والمراكب.. وعظيمة يا مصر ..يا أرض النعم .. يا مهد الحضارة وأرض الكرم ..آه كم أحبك يا مصر وأرتضيكي وطنا وقمرا يفرش ضيه وأمنياته علي الجميع , كم سعدت بغناء الشعراء , وصفقت
في نشوة , لم يفتر اهتمامي بهم لحظة واحدة , وتمنيت أن تكون كل الأيام ستة أكتوبر