الأخبار
إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لا لعدالة الشارع في تنفيذ عقوبة الاعدام بقلم: مصطفى ابراهيم

تاريخ النشر : 2013-08-06
لا لعدالة الشارع في تنفيذ عقوبة الاعدام بقلم: مصطفى ابراهيم
لا لعدالة الشارع في تنفيذ عقوبة الاعدام
مصطفى ابراهيم
6/8/2013
يشاع أن بعض عائلات المجني عليهم والذين قتل ابنائهم في جرائم خطيرة اثارت الرأي العام وشكلت صدمة وحزن شديد لدى الناس، وعدوا من قبل مسؤولين في الحكومة بغزة انه سينفذ عقوبة الاعدام بسرعة بحق المجرمين، وطالبوا عائلات الضحايا الاستمرار في الضغط على الحكومة من اجل تنفيذ عقوبة الاعدام.
قبل عدة ايام ارتكبت جريمة خطيرة راح ضحيتها شاب، و خلال الاشهر والسنوات الماضية ارتكبت عدد من الجرائم بطريقة بشعة وتداولها الناس بجزع وألم، وعدد من الجرائم نفذت بعد التخطيط لها بجرأة عالية، وخشية الناس من تكرار مثل هذه الجرائم في أي وقت قائمة.
فالجريمة أياً كانت مبرراتها فهي غير مبررة ومدانة، ويجب عدم التهاون في محاسبة مقترفيها، كما ان البحث في اسباب وقوعها واجب وطني وأخلاقي، فالأوضاع قاسية وصعبة، و نحن بحاجة الى دراسة الحال الذي وصلنا اليه من عنف وصل حد ارتكاب الجرائم الخطيرة والمنظمة، والحلول يجب ان لا تكون امنية فقط، بل هناك حلول لها علاقة بدراسة الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي، يجب عدم اغفالها.
وهنا لا يقتصر دور الحكومة والمطلوب منها على مكافحة العنف بالردع فقط، من دون ان تتوفر لديها الارادة السياسية ومصارحة الناس بشفافية عن ما يجري، مثلا عن حجم متعاطي الحبوب المخدرة وخطورة انتشارها، لمشاركتها في مكافحتها ومكافحة العنف والفقر و دور الحكومة في التدخل لوضع حد لبعض الآفات الاجتماعية.
هناك اعتقاد خاطئ لدى المواطنين وبعض من السياسيين و المثقفين من موقف مؤسسات حقوق الانسان الرافض لتنفيذ عقوبة الاعدام، وانها تعارض تنفيذ عقوبة الاعدام من اجل المعارضة، ضاربة بعرض الحائط الجرائم الخطيرة الآخذة في الازدياد خلال الفترة الماضية، وجرأة بعض المجرمين في تنفيذ جرائمهم ويمكن تصنيفها كجرائم منظمة، وبناء على مواقف مخالفة للقانون الفلسطيني الذي ينص على تنفيذ عقوبة الاعدام.
عدد من دول العالم تنفذ عقوبة الاعدام في الجرائم الخطيرة وغير الخطيرة التي تؤثر في الرأي العام وتشكل خطرا على المجتمع والسلم الاهلي وتزعزع اركان المجتمع ونسيجه المجتمعي، ودول اوقفت العقوبة نهائيا وأخرى جمدتها.
في فلسطين عقوبة الاعدام يتم تنفيذها لان القانون الفلسطيني ينص على تنفيذها، وخلال السنوات الماضية تم تنفيذ العقوبة تحت ضغط الرأي العام وتطبيقا لما يسمى عدالة الشارع، وخدمة لأهداف وطنية كما في عقوبة التخابر مع الاحتلال، ولأسباب اخرى تنفيذا لسياسات حكومية رادعة للمجرمين ومن يفكرون في ارتكاب الجرائم.
خلال السنوات الماضية من عمر السلطة تم تنفيذ عقوبة الاعدام تحت ضغط عائلات المجني عليهم، وكان لقوة بعض العائلات وحجمها في المجتمع تأثير كبير في استجابة السلطة لضغطها من خلال تنظيم الاحتجاجات في الشارع، وما سمي في حينه عدالة الشارع، وفي قضايا اخرى تم تنفيذ عقوبة الاعدام خارج اطار القضاء بذرائع وحجج مختلفة سواء كان المتهمين متعاونين مع الاحتلال او لأسباب اخرى في مشهد من الاعتداء على سيادة القانون.
و غياب الحد الادنى من أسس المحاكمة العادلة وضمانات التقاضي، وحفظ حقوق المتهمين في التقاضي وأجريت محاكمات عسكرية سريعة لم تتعدى ساعات قليلة ارضاء لعائلات المجني عليهم، وثبت لاحقا براءة بعض المتهمين من التهم الموجهة لهم.
لا لعدالة الشارع في تنفيذ عقوبة الاعدام، وتطبيق القانون والاستجابة لضغط العائلات، وواجب أي حكومة تطبيق القانون وضمان حقوق الناس سواء المجني عليهم او المتهمين، وتقديمهم لمحاكمات عادلة وعرضهم امام قاضيهم الطبيعي وليس امام القضاء العسكري، وتطبيق القانون على الجميع و المساواة و العدل بين الناس من دون تمييز، و التأكيد على قيم حقوق الإنسان والديمقراطية والحرية والتسامح، وقبول الاخر، والشراكة في اتخاذ القرارات والحد من البطالة ونسب الفقر المتفاقمة.
[email protected]
mustaf2.wordpress.com
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف