الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سقوط قناع متزعم الانقلاب في مصر وافتضاح أمره أمام الرأي العام العالمي بقلم: محمد شركي

تاريخ النشر : 2013-07-25
سقوط قناع متزعم الانقلاب في مصر وافتضاح أمره أمام الرأي العام العالمي بقلم:
 محمد شركي
سقوط قناع متزعم الانقلاب في مصر وافتضاح أمره أمام الرأي العام العالمي
محمد شركي
بعدما سكتت شياطين العالم خاصة في الغرب عن فضيحة الانقلاب العسكري على الشرعية في مصر تمادى متزعم الانقلاب في غيه ،وطلب يوم أمس بكل وقاحة من فلول نظام حسني مبارك وبلطجيته أن ينزلوا إلى الشوارع يوم الجمعة القادم من أجل أن يعطوه المشروعية للتعنيف بالجماهير المعتصمة في الساحات والشوارع والمطالبة بعودة الشرعية وإسقاط الانقلاب ورموزه . ومن وقاحة متزعم الانقلاب وصفه الذين يعارضون انقلابه بالإرهابيين من أجل تبرير استعمال القوة ضدهم. وهل يوجد إرهاب أكبر من الانقلاب على الشرعية بعد انتخابات نزيهة وشفافة بشهادة الرأي العام العالمي ، وبشهادة المؤسسة القضائية. إن ما حدث بالضبط هو أن المؤسسة العسكرية في مصر والتي تسيطر عليها قيادة ضباط من صنع حسني مبارك فاجأتهم الثورة المصرية وخروج الشعب إلى الشوارع وإسقاط صنمهم ، والمطالبة بمحاكمته على جرائمه ضد الشعب ، فتظاهروا بقبول الثورة وقبول نتائج الانتخابات التي أوصلت إلى سدة الحكم أعدى أعدائهم من الإخوان المسلمين . ولما ظنوا أن عاصفة الثورة قد مرت ،فكروا في مسرحية هزلية قوامها تجييش فلول النظام المنهار ودعمه بقوات الأمن والجيش التي خلعت لباسها العسكري وتجمهرت في ميدان التحرير للمطالبة بإسقاط الرئاسة الشرعية ردا على إسقاط رئاسة الصنم حسني مبارك، واتخذت هذه الجموع المجيشة ذريعة للقيام بانقلاب عسكري مكشوف من تدبير الغرب ، وتمويل عملائه في إمارات الطوائف الخليجية. والغرب ليس من مصلحته وجود رئاسة إسلامية بجوار الكيان الصهيوني الذي يعتبر الإسلاميين أكبر خطر يهدد وجوده في المنطقة . وروج متزعم الانقلاب ومن وافق هذا الانقلاب أهواءهم من الذين خسروا الانتخابات من الليبراليين والعلمانيين والأقباط ، ولم يحظوا بثقة الشعب لخطاب شرعية مزورة قوامها قلب موازين الانتخابات حيث صارت الأقلية التي خسرت الانتخابات أغلبية بقدرة قادر ، وصارت هي صاحبة الشرعية على حساب الأغلبية الفائزة . وهذا خطاب تضليل واضح التهافت لا زال متزعم الانقلاب وبطانته من فلول النظام السابق يخادعون به أنفسهم . وكما اتخذت الشرعية المزيفة أو بالأحرى الفوضى ذريعة لتبرير الانقلاب يريد متزعم الانقلاب اتخاذ نفس الشرعية المزيفة ذريعة من أجل الاجهاز على أنصار الشرعية الذين فرضوا أنفسهم بقوة الاعتصام والثبات على المطالبة بعودة هذه الشرعية . وعلى طريقة حكم العسكر المستبد لما يناهز ستة عقود لجأ الانقلابيون إلى أسلوب تلفيق تهمة الإرهاب وحمل السلاح ضد المطالبين بعودة الشرعية سلميا لعدة أسابيع . وبدت هذه التهمة مكشوفة ومتهافتة ومثيرة للسخرية إلا أن متزعم الانقلاب لم يخجل من محاولة تضليل الرأي العام الداخلي والعالمي بها من أجل تبرير انقلابه المكشوف . وسقط قناع متزعم الانقلاب وافتضح أمره وتأكد أنه الحاكم المستبد ، وأن الذين يحيطون به من فلول نظام مبارك من المدنيين مجرد دمى ، وأن مصر قد عادت إلى سابق عهدها يحكمها العسكر المستبد الذي يسيطر ضباطه على أكثر من نصف اقتصاد البلاد ، وهم ضباط مقاولون لا هم لهم سوى جمع الثروات والاغتناء على حساب شعب مقهور يعد من أفقر الشعوب في العالم فضلا عن تلقي رشى الغرب من أجل حماية أمن وسلام الكيان الصهيوني . وكم سيكون الرأي العام العالمي خسيسا ولئيما وعديم الضمير إذا ما سكت عن استعمال الانقلابيين القوة والسلاح ضد شعب أعزل يطالب بعودة الشرعية التي كان هو صانعها عن طريق اللعبة الديمقراطية التي يتبجح بها الغرب ، ويجعلها شرطا أساسيا من أجل الشرعية التي كفر بها عندما تعلق الأمر بفوز الإسلاميين . فمن هم أصحاب الشرعية الحقيقية هل هو الشعب الأعزل المرابط في الساحات والشوارع بصدور عارية أم العسكر المسلح المتأهب لارتكاب المجازر على غرار المجازر في سوريا ؟ يا جيش مصر أترضى أن تكون جيش أقنان بلا كرامة ولا إرادة كجيش فرعون ؟ أترضى أن تكون حارس أمن وسلام إسرائيل ؟ أترضى بعيش الذل والهوان وشرذمة الضباط المتحكمة فيك تعيث في مصر فسادا وتتمرغ في النعم وأنت تقتات من فتات موائدها والسلاح بيدك ؟ ألا يجدر بك أن تقف إلى جانب شعبك المطالب بعودة الشرعية ؟ ألا تعيد الشرعية إلى وطنك ، وتستأصل الانقلابيين وتجعلهم عبرة للتاريخ ؟ فليس بينك يا جيش مصر وبين العزة الكرامة سوى أن تضم صوتك إلى صوت شعبك ؟ وحرام عليك أن توجه السلاح إلى صدور أبناء شعبك الأعزل ، والعدو على مرمى حجر منك ، وهو الذي أذلك من قبل في ستة أيام ، وعليك أن تغسل عار ذلك عوض مجاراة أشرار ضباطك الذين باعوا أنفسهم للغرب وللكيان الصهيوني وأذلوك لعقود وأرادوا أن يجعلوك عصابات إجرام على غرار الجيش السوري الذي ارتكب المجازر ضد شعبه من أجل طاغية خسيس وجبان لا يستطيع أن يطلق طلقا واحدا في جبهة الجولان .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف