الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل يكبر الإنسان فجأة بقلم:د. مصطفى يوسف اللداوي

تاريخ النشر : 2013-07-17
هل يكبر الإنسان فجأة بقلم:د. مصطفى يوسف اللداوي
د. مصطفى يوسف اللداوي

هل يكبر الإنسان فجأة، ويتجاوز زمانه في لحظه، فيصبح أكبر من عمره، وأعقل ممن هم في سنه،

وهل أن الهموم أثقل من السنين، وأشد على الإنسان من كرِ الغداةِ ومرِ العشي،

يقولون ... ما لا تفعله السنون بياضاً في الشعر، تشعله الهموم والأحزان شيباً يغزو الرأس،

فهل نجد في زماننا طفلاً رجلاً، وصبياً كهلاً، وشاباً عجوزاً حكيماً،

يحمل إلى جانب قلمه فأساً، وبالقرب من كتابه معولاً، ويخرج من مدرسته إلى المعمل، ومن بيته إلى المصنع،

وهل نجد فتياتٍ ودعن الصبا مبكراً، وتركن الدلال صغيرات، وفقدن الجديلة وخسرن براءة الأطفال،

وتخلين عن ألعابهن وعرائسهن وأحلامهن، واستبدلن به ركاماً وعظاماً وهشيماً،

وحملن في صدروهن ما تنوء عن حمله الجبال، وما يعجز عن الصبر عليه صدورُ الرجال،

آباءً رحلوا، وأولاداً فقدوا، وأشقاءَ لا يعودون إلى بيوتهم قتلاً أو أسراً أو مطاردة،

هل هذا حالٌ عامٌ وشأنٌ مشتركٌ فطر عليه الإنسان، وتعود عليه الناس،

وهل تعرف شعوب الكون كلها هذه الظواهر، وتظهر فيها هذه الحالات، وتشترك معنا في هذه الصفات،

أم نحن وحدنا من يكبر ويهرم وينحني ظهره تحت ثقل الهموم والأوجاع،

أهي صفاتٌ سيادية نحملها نحن، نتمسك بها ولا نتخلى، ولا نقبل أن تكون متنحيةً أبداً،

لماذا كتب علينا نحن العرب أن تكون أعمارنا قصيرة، وآجالنا قريبة، وحياتنا مهمومة، وأيامنا صعبةٌ عسيرة،

نحن لا نقل عن غيرنا، ولا نحب أن نكون مختلفين عن الآخرين،

نحن نحب الحياة ونسعد فيها، ونستمتع بها، ونعمل من أجلها كأننا نعيش أبداً،

ونؤمن بالآخرة، ونستعد لها، ونعمل من أجلها كأننا نموت غداً،

لا تناقض ولا تضاد، بل تكاملٌ واتفاق،

--
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف