الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التاريخ لا يكذب بقلم:محمد إسماعيل سلامة

تاريخ النشر : 2013-07-12
التاريخ لا يكذب ، والتاريخ مليء بما يثبت أنه ما من كاذب على الله إلا وأصبح عبرة لمن يعتبر ، وليس في التاريخ أكذب ممن ادّعى أنه يُوحَى إليه برؤى ًأو مَلَك ، واليوم .. ما أساء للإسلام أكثر مما أساء مدّعي رؤية النبي صلى الله عليه وسلم الذي قدَّم مرسي للصلاة ، أو ذلك الذي ادّعى أن جبريل يحوم حول رابعه ويحمي رابعه ! أو غيرهم ممن نسبوا التقى لأنفسهم وأخرجوا غيرهم من الملة والدين .
ما فرق هؤلاء عمن كذبوا على الله بالشريك والولد وعبدوا غيره ؟! والله ما فرقوا شيئ أبدا ً.
قال تعالى في القرآن :
وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ [الزمر : 60]

وأما من كفّروا الناس وأخرجوهم من الملة لخلافهم معهم في ظاهر ما يختلف فيه الناس أو يتفق ، فهل وصل أحدهم اليوم إلى قدر سيدنا سعد بن معاذ وهو من هو ، وقد لامه النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال على رجل استثقل الصلاة خلفه حين افتتحها بسورة البقرة وصلى منفردا فقال سعد انه منافق ، فشكا الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم ، وقال يا رسول الله :
( إِنَّا أَصْحَابُ نَوَاضِحَ ) هِيَ الْإِبِلُ الَّتِي يُسْتَقى عَلَيْهَا جَمْعُ نَاضِحٍ ، وَأَرَادَ إِنَّا أَصْحَابُ عَمَلٍ وَتَعَبٍ ، فَلَا نَسْتَطِيعُ تَطْوِيلَ الصَّلَاةِ . (1)

فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم لسيدنا سعد بن معاذ وقال له: أفتانٌ أنت يا معاذ ؟! - أي - منفّر وصاد عن دين الله ؟! والجمله في سياق استنكاري ظاهر لا حاجه فيه لبيان أو زيادة قول وتدل على حرمة التشكيك في ذمة الناس وعقيدتهم او إتهامهم بالنفاق فما بالكم بالكفر ، ولئن ظهر لنا مظهر من الناس فلا نعلم باطنهم او ما في ضمائرهم ، حتى نقول لفلان انه كافر أو منافق ، والحديث نصة من صحيح مسلم وشرح النووي عليه قال :

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ جَابِرٍ قَالَ كَانَ مُعَاذٌ يُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ يَأْتِي فَيَؤُمُّ قَوْمَهُ فَصَلَّى لَيْلَةً مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعِشَاءَ ثُمَّ أَتَى قَوْمَهُ فَأَمَّهُمْ فَافْتَتَحَ بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ فَانْحَرَفَ رَجُلٌ فَسَلَّمَ ثُمَّ صَلَّى وَحْدَهُ وَانْصَرَفَ فَقَالُوا لَهُ أَنَافَقْتَ يَا فُلَانُ قَالَ لَا وَاللَّهِ وَلَآتِيَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَأُخْبِرَنَّهُ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا أَصْحَابُ نَوَاضِحَ نَعْمَلُ بِالنَّهَارِ وَإِنَّ مُعَاذًا صَلَّى مَعَكَ الْعِشَاءَ ثُمَّ أَتَى فَافْتَتَحَ بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مُعَاذٍ فَقَالَ يَا مُعَاذُ أَفَتَّانٌ أَنْتَ اقْرَأْ بِكَذَا وَاقْرَأْ بِكَذَا قَالَ سُفْيَانُ فَقُلْتُ لِعَمْرٍو إِنَّ أَبَا الزُّبَيْرِ حَدَّثَنَا عَنْ جَابِرٍ أَنَّهُ قَالَ اقْرَأْ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَسَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى فَقَالَ عَمْرٌو نَحْوَ هَذَا .(2)

وأخيرا ً .. فلو تحدثنا حديث الدين ، فوالله ما بقى لأمثال هؤلاء من مكفري الخلق من الدين شيئ .. فارحموا الناس يرحمكم الله ، وكفي تدليسا على الناس ، وكفاكم تجارة بدين الله ، وما أخسرها تجارة أيها الإخوان .
______
(1) (2) شرح النووي على مسلم ، باب القراءة في العشاء ، مسألة 465 صـ 137 والحديث مشروح في مواقع عدة لمن أراد الرجوع إليه .
______________

محمد إسماعيل سلامة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف