انتشرت الفضائيات الموجهة للأطفال بشكل واسع حيث الهدف منها تعليمهم السلوكيات الصحيحة والنافعة ، ولكن السؤال الذي يسال هل فعلا حققت هذه الفضائيات الغاية والهدف من وجودها طبعا متناسي ان الهدف الاساسي من القائمين عليها هي الربح المادي إلا من رحم ربي ولكن اكرر السؤال هل فعلا حققت اهدافها المعلنه من تدريب الاطفال وتعليمهم السلوكيات النافعة وتنمية مهاراتهم المختلفة ؟؟؟ لا تعلم الاسرة ان من الممكن ان تحقق اهدافها اذا تم تقليل عدد ساعات المشاهده من قبل الاطفال ولكن الذي حصل بالعكس فقد تترك الاسرة الطفل الذي لم يتجاوز السنة لعدة ساعات يوميا للاستمتاع بهذه الفضائيات وما تقدمه من برامج متناسيين ان في هذا العمر اهمية قصوى في عملية التواصل والتفاعل والحضن والابتسامات التي تقدمها الاسرة للطفل وأهميتها في تنمية مختلف مهاراتهم اكثر من التلفاز نفسه . ولهذا السبب وبكل صراحة ما وجدته من خلال احتكاكي بالأطفال وأسرهم سواء كان في فلسطين او في الجزائر الشقيق وجدت الكثير الكثير من ضرر ترك الطفل لساعات لمشاهدة هذه الفضائيات ، وعند سؤالي للأسرة فان الجواب ان ابنهم عاقل ويكون سعيد مع هذه الفضائيات والذي ازعجني اكثر ان الاسرة تفتخر لتقول ان ابنهم وهو صغير يعرف كيف يغير من فضائية لأخرى ولكنه لا يتفاعل معنا نهائي... وفي بداية هذا الامر لا ترى الاسرة ان فيه أي خلل ولكن ومع مرور الزمن تبدأ الاسرة تشعر ان ابنها بدأ يتفاعل مع التلفاز وبدأ يعاني من اعراض طيف التوحد.
وبعد هذه المقدمة فإنني اقدم نصيحتي لكل اسرة... لكل ام... لكل اب.... لكل انسان : ان يبعد ابنه الطفل عن التلفاز قدر المستطاع بحيث يكون ساعات مكوث الطفل عند التلفاز لا تزيد عن الساعة يوميا وإلا فان الطفل يكتسب القليل من العادات الايجابية ويقلل فرصته لنمو مهاراته المختلفة وان ترك الطفل امام شاشة التلفاز لساعات طويلة يعني بان نموه اللغوي سيكون قليلا وكذلك نموه المعرفي والاكتشافي وان قدرته على الحوار تكاد تكون شبه معدومة و وبالتالي فان الاناشيد او الاغاني التي تبث عبر قنوات الاطفال لا تنمي قدرة الطفل اللغوية وقدرته على التواصل اللفظي مع الآخرين كما ان للتلفاز اثر على التواصل الاجتماعي لدى الطفل وان هناك مخاوف كبيرة لدى الاخصائيين بان للتلفاز وقنوات الاطفال اثر في حدوث التوحد ، لأنه يبعده عن التفاعل مع الاسرة ويبقيه رهينة الاناشيد التكرارية التي تبث وبالتالي فان هذا التكرار يدخله في عالم الروتين والنمطية. دمتم بألف خير.
بقلم الدكتور خالد عياش اخصائي تربية خاصةخبير التوحد وصعوبات التعلم
وبعد هذه المقدمة فإنني اقدم نصيحتي لكل اسرة... لكل ام... لكل اب.... لكل انسان : ان يبعد ابنه الطفل عن التلفاز قدر المستطاع بحيث يكون ساعات مكوث الطفل عند التلفاز لا تزيد عن الساعة يوميا وإلا فان الطفل يكتسب القليل من العادات الايجابية ويقلل فرصته لنمو مهاراته المختلفة وان ترك الطفل امام شاشة التلفاز لساعات طويلة يعني بان نموه اللغوي سيكون قليلا وكذلك نموه المعرفي والاكتشافي وان قدرته على الحوار تكاد تكون شبه معدومة و وبالتالي فان الاناشيد او الاغاني التي تبث عبر قنوات الاطفال لا تنمي قدرة الطفل اللغوية وقدرته على التواصل اللفظي مع الآخرين كما ان للتلفاز اثر على التواصل الاجتماعي لدى الطفل وان هناك مخاوف كبيرة لدى الاخصائيين بان للتلفاز وقنوات الاطفال اثر في حدوث التوحد ، لأنه يبعده عن التفاعل مع الاسرة ويبقيه رهينة الاناشيد التكرارية التي تبث وبالتالي فان هذا التكرار يدخله في عالم الروتين والنمطية. دمتم بألف خير.
بقلم الدكتور خالد عياش اخصائي تربية خاصةخبير التوحد وصعوبات التعلم