
يشعر المواطن العربي بالغثيان كلما سمح لأذنيه بسماع خطابات المسؤولين عندنا وهم'' يتفشخرون'' في الحديث بلغة مقرفة مثقلة بالحشو والإنشاء الفارغ وموغلة في الطوباوية و ممعنة في الزيف والوهم .
تلك هي لغة الخشب التي لا تحتوي على أية رصيد واقعي أو قيمة مضافة , لغة تسويق الأخطاء و تبرير الخطايا ,لغة تفتقد إلى الهم الجمعي بعيدة عن نبض المتلقي , لغة كل شيء على ما يرام الطقس جميل والعصافير تزقزق !!!
فعندما يصرح وزيرنا الأول – دام ظله – بأننا مستعدون لخسارة كل شيء .. إلا النيف الجزائري فهذا هو الكلام الخشبي بعينه الذي لا روح فيه ولا معنى!! إذ ما جدوى النيف وجمهور كبير من الجزائريين يشعرون بأنهم رعايا في أوطانهم ؟؟ ما فائدة هذا النيف في ظل انتشار الفساد و توسع الاستبداد واستشراء البيروقراطية واختناق الديمقراطية وغياب العدل وانتشار الظلم وانعدام الأمن ونهب المال العام جهارا نهارا. و تضييق الخناق على الحريات والتلاعب بمصير الأجيال بإصلاحات تربوية أو صحية مزعومة والاستخفاف بالشعب من خلال ترزية القوانين وتعديل الدساتير على المقاس.
ما الداعي للتمسك بهذا النيف الذي جعل الجزائر تتسلل إلى المراتب الأخيرة في حرية الصحافة وفي تكنولوجيات الإعلام وفي مؤشر التنمية البشرية وفي مناخ الأعمال والاستثمار ؟!
وعندما يتغني بعض سماسرة الوطنية بتلك الأغنية الجافة و المتعبة التي تمجد وطنية زائفة وتفاخر بتاريخ لا ناقة لهم فيه ولا جمل و هم يعلمون أن الوطن ليس أغاني حماسية ولا عروض مسرحية ولا بيرقا مطرزا بل هو الأمن والحرية و الكرامة .
وعندما يجهش سدنة البلاط بالبكاء وهو يحرضون الناس على الرضوخ إلى شهوات ولاة الأمور الذين بغوا وطغوا في الأرض و يدعونهم للسير في ركابهم والتمسح بأعتابهم !! فذاك هو الخطاب الخشبي .
وعندما تبدأ المواسم الانتخابية تلجأ الأحزاب السياسية إلى اللغة الخشبية الجامدة الغنية بالكلسترول و التي تذكرك بالحقبة البلشفية .
انه لا نجاة إلا في الصدق والوضوح , و يخطئ من يعتقد أن معسول الكلام و زخرف القول يخفي خبث المعاني ودناءة المقاصد ذلك بأن حبل الكذب قصير وسبيل المخادعة مقطوع .
بقلم : عبد الغفور ديدي.
تلك هي لغة الخشب التي لا تحتوي على أية رصيد واقعي أو قيمة مضافة , لغة تسويق الأخطاء و تبرير الخطايا ,لغة تفتقد إلى الهم الجمعي بعيدة عن نبض المتلقي , لغة كل شيء على ما يرام الطقس جميل والعصافير تزقزق !!!
فعندما يصرح وزيرنا الأول – دام ظله – بأننا مستعدون لخسارة كل شيء .. إلا النيف الجزائري فهذا هو الكلام الخشبي بعينه الذي لا روح فيه ولا معنى!! إذ ما جدوى النيف وجمهور كبير من الجزائريين يشعرون بأنهم رعايا في أوطانهم ؟؟ ما فائدة هذا النيف في ظل انتشار الفساد و توسع الاستبداد واستشراء البيروقراطية واختناق الديمقراطية وغياب العدل وانتشار الظلم وانعدام الأمن ونهب المال العام جهارا نهارا. و تضييق الخناق على الحريات والتلاعب بمصير الأجيال بإصلاحات تربوية أو صحية مزعومة والاستخفاف بالشعب من خلال ترزية القوانين وتعديل الدساتير على المقاس.
ما الداعي للتمسك بهذا النيف الذي جعل الجزائر تتسلل إلى المراتب الأخيرة في حرية الصحافة وفي تكنولوجيات الإعلام وفي مؤشر التنمية البشرية وفي مناخ الأعمال والاستثمار ؟!
وعندما يتغني بعض سماسرة الوطنية بتلك الأغنية الجافة و المتعبة التي تمجد وطنية زائفة وتفاخر بتاريخ لا ناقة لهم فيه ولا جمل و هم يعلمون أن الوطن ليس أغاني حماسية ولا عروض مسرحية ولا بيرقا مطرزا بل هو الأمن والحرية و الكرامة .
وعندما يجهش سدنة البلاط بالبكاء وهو يحرضون الناس على الرضوخ إلى شهوات ولاة الأمور الذين بغوا وطغوا في الأرض و يدعونهم للسير في ركابهم والتمسح بأعتابهم !! فذاك هو الخطاب الخشبي .
وعندما تبدأ المواسم الانتخابية تلجأ الأحزاب السياسية إلى اللغة الخشبية الجامدة الغنية بالكلسترول و التي تذكرك بالحقبة البلشفية .
انه لا نجاة إلا في الصدق والوضوح , و يخطئ من يعتقد أن معسول الكلام و زخرف القول يخفي خبث المعاني ودناءة المقاصد ذلك بأن حبل الكذب قصير وسبيل المخادعة مقطوع .
بقلم : عبد الغفور ديدي.