الأخبار
مسؤول إسرائيلي: بن غفير خطر على أمن إسرائيلأبو حمزة: نخوض معركة أمنية معقدة في الحفاظ على أسرى العدو لديناحزب الله يسقط مسيرة إسرائيلية هجومية في جنوب لبنانالسيسي يؤكد أهمية وقف حرب غزةالجهاد الإسلامي تشكك بخطة بايدن لوقف إطلاق النار بغزةالصحة بغزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 36379 منذ بدء العدوانالهلال الأحمر: ارتفاع شهداء طواقمنا في غزة إلى 33 منذ بدء العدواناستشهاد لبنانيين إثنين بغارات إسرائيلية على جنوب البلادرداً على بايدن.. نتنياهو: الحرب بغزة لن تنتهي إلا بالقضاء على قدرات حماس37 وفاة نتيجة التجويع وسوء التغذية في قطاع غزةبايدن يطرح خطة من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار بغزةالمعارضة الإسرائيلية تشكل خطة عمل مشتركة للإطاحة بحكومة نتنياهوجيش الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على محور (فيلادلفيا) على طول الحدود المصريةعقيد بالجيش الإسرائيلي: الجيش لا يقول الحقيقة ولن يستطيع القضاء على حماسمفوض عام (أونروا) الحرب على غزة أسفرت عن تجاهل صارخ للهجمات الإسرائيلية على طواقمنا
2024/6/1
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وجاهات وهمية بقلم عادل بن مليح الأنصاري

تاريخ النشر : 2013-04-24
وجاهات وهمية بقلم عادل بن مليح الأنصاري
وجاهات وهمية ( لعادل بن مليح الأنصاري)

عندما تنتشر ظاهرة ما في مجتمع ما , من المؤكد أن لها مسببات ونتائج , وكل ظاهرة لها تبعات إما سلبية أو إيجابية , وربما لن نكون متجاوزين لحدود الحقيقة لو قلنا أن بعض تلك الظواهر تعتبر جريمة وتسطيح وتسخيف لعقليات بعض أفراد أي مجتمع وحتى لتاريخه ومنجزاته وسمعته الحضارية بين الأمم , ولا شك أن محاربة مثل تلك الظواهر هي واجب حضاري ثم وطني ثم قانوني ومجتمعي للحد من قذف جدار المجتمع بتلك القاذورات وبيد بعض أولئك المرضى .
ربما يستهين البعض من (قصيري النظر الحضاري) بتلك الممارسات المريضة , وربما لا ترقَ نظرتهم لها لأبعد من سقف جماجمهم , فتارة يسمونها بالممارسات الشخصية , وتارة بسلوك لا يستهدف الكسب , وتارة بحق مكتسب ولكن بطرق مختلف عليها .
وبعيدا عن فلسفاتهم العقيمة , يظل الكثيرين ينظرون إليها على أنها جريمة حضارية وتاريخية وثقافية تنخر في تاريخ الأمم , وتعيد حسابات التاريخ لمنجزاته وحقيقة تحضره وثقافته ونظرته للتطور الإنساني .
وربما انكشفت بعض تلك الوجوه لمجرد الدفاع عن هذا العبث الثقافي , لتنزف بحقيقة استترت تارة من الزمن خلف (وريقة) وهمية كما استترت شخصياتهم المهترئة خلف حرف صغير فقط (د) , هذه ألـ(د) هي المتحدث الرسمي بالنيابة عن ثقافتهم السطحية , وهي التي تستر نقصهم الفكري , وهي التي ترفع من كبريائهم المزعوم , ينظرون إليها نظرة العبد لسيده , ونظرة الغريق لطوق نجاته , ونظرة المريض لدوائه .
كيف لا وقد سقط البعض في شر (جهالاته) عندما حاول أن يدافع عن (داله) الوهمية بثقافته الصريحة , فتنوعت إبداعاته العقيمة بين شتم واستهزاء وتخبط وربما (إسفاف وسقوط في البذاءة الشوارعية) , وبعضهم اعتلى موجة الكبرياء الهش واستمات في الدفاع عن باطله وباطل فريقه المنكسر , واستجمعت قوى الركاكة والانهزام لتتحد ضد مشارط الغيورين عندما حاولت أن تجتث تلك الأجسام المريضة من جسد المجتمع , ولكنها ما لبثت أن سقطت متردية إثر نطيحة .
وليس أمر ولا أنكى من أن يزلزل ذلك الحرف الصغير (د) , من ثوابت ترعرع عليها جيل كامل من المجتمع , ذلك الجيل الذي كان يكن كل احترام له وتقدير , نظرة شبعت على مر الزمان فخرا وخيلاء بأنها تختزن علوما وثقافات وأفكار وقدرات ساهمت وستساهم في رقي المجتمع وتثبيت جدارته بالتحضر والثقافة والعلو , ليفيق ذات مساء على (زقزقة) عصفور أزرق يدعى ( تويتر) ليحطم ثوابتهم ويعيد صياغة أفكارهم ونظرتهم لقادة فكرهم واقتصادهم وتربيتهم وكل مناشط حياتهم , وليزرع جرثومة الشك في ذلك البريء المعتدى على شرفه وكبريائه حرف ألـ(د) من ثلة من بائعي الضمير ومشتري الوهم الكبير , هم لم يرتكبوا إثما سوى أنهم سرقوا وجوها غير وجوههم , وصنعوا مكانة لا تليق بهم , وعوضوا نقصا داخليا مؤلما بزيف لم يراعوا فيه رقابة رب ولا ثقة شعب , ولا كلمة تاريخ سيفضحهم يوما ما .
هم يغصون اليوم بسياط الإنكار واشمئزاز التاريخ واحتقار المجتمع لكل ذلك الزيف الذي تماوتوا عليه , وكل تلك الخيبات التي ستروها بحرف صغير ليختزل حياتهم التي لم يرو فيها ما يقنع بدون ذلك الحرف الصغير .
هم نسوا أو تناسوا أن الله عز وجل خلق الإنسن في أحسن تقويم دون ذلك الدال .
هم سقطوا في وحل اللوثة الحضارية التي تسلب الإنسن إنسانيته وتحيله لمجرد (حرف) يفاخر به بين مجتمعه اعترافا منه وإيمانا ببهتان شخصيته بدونه .
وما أبشع أن تصطاد تلك الأيدي الآثمة من أقدس أنهار المجتمع مكانة وخطورة ومصيرية في تحديد هويته ومستقبل أجياله , نعم إنه نهر ( التربية والتعليم ) , الذي ولغت فيه أيدي القوم ولم يراعوا فيه حرمة ولا حشرجة ضمير نحو مستقبل أجيال بأسرها .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف