هـــناك بصيص من النـــور و الأمــل دائماً مع هذا الشعب المقدام ،نعــم فهكذا هو حالك دائماً يا مصـــر .. صابرة ،مثابرة ، قوية مهما كانت قدرة و قوة و غدر الخِصـــم ، قدرتك فاقت كل الحسابات و التوقعات علي مر التاريخ و لنراجع التاريخ بكل تفاصيله علي مر الزمن فسنجدك صامدة بقوة إرادة و عزيمــة حديدية صلبة لا يستهان بها ، حَمـُـولة الي درجة أن ينخدع العالم بإستكانتك و تسليمك لواقع مرير . مرة تلو الأخري إلي أن تفاجئيه بقوتك و تبديل الإستكانة بالكِبر و العزة و الكرامة و القيادة المُلهِمَة لباقي الشعوب .. هذه هي مصــــــر .
قـــد نري السفينة تتخابط وسط الأمواج العاتية و لكنها تقاوم بمهارة البحارة و خبرتهم فكم مر عليهم من العواصف العاتية و تغلبوا عليها بإرادة الله سبحانه و تعالي .. لااا لن تغـــرق مصـــر أبداً حتي و إن أخطأ البعض في قراراته ، و مهما مُكِرَ لها فمكر الله هو الأقوي ، و إن أخطأ بعضُ الملايين فهنــاك بقية المليار نسمة من المصريين الشرفاء ينادون " بلااادي يا رمز العزة و الحرية " لتهتف و راءهم باقي الشعوب سالكين نفس الدروب لرفعة وطن بأكمله و حريته .
لقد إستيقظ الأمل بداخلي من مجرد عنوان صغير ضمن آلاف العناوين الصارخة بالجرائد اليومية و قد كان العنوان بجريدة الأهرام يوم الجمعة الماضية بتاريخ ٨ مارس ٢٠١٣ و هو " البـــاعة الجائـــــلون يطالبـــون القوي السياســية بالتوحــد أو الرحيـــــل " هذا العنوان أيها القاريء يدل علي صحوة المواطن البسيط الفقير إلي الله " صحوة أمل " لهذا الوطن و قد شعرت لوهلة بسيطة بإنه بريق لحجر كريم يشع بالأمل وسط كل ما تواجد حوله من أخبار تصيب من يقرأها بالذهول و الإحباط و الحسرة لتدني الأحوال و كأن لسان حالنا هو أننا نغرق وسط هذا الكم من الكوارث المدبرة و الغير مدبرة حولنا .. هذا الخبر أصلح الدفة في نظري فالبحار البسيط علم أي الطرق يسلك بكل تلقائية و بالفطرة التي خلقه الله عليها قد علم كيف ينجو بالسفينة و الركاب و لم يحتاج للدراسة أو المعاهد ليكون رباان لهذه السفينة ... و لكن فطرة " قانون البقاء " أجبرته علي الإفصـــاح عن ما بداخله بصورة بسيطة و لكنها حازمة واعية و هو يعلم تماماً أين تكمن مصلحته و فرصته للنجاة .. فقد تعب المواطن البسيط من المتاجرة بمشاكله التي لا تُحل و لكنها تزداد تعقيداً فهو يلهث وراء لقمة العيش في الوقت نفسه الذي لا يَبِر له أي مسئول بتحقيق أي وعد إتخذه علي نفسه أمامه فقد أصبحت سمة العصر الآن " المتاجرة " حتي بمشاعر البسطاء و إحتياجاتهم من تواجد الخبز و الأمن و الأمان و الوفاء بالوعود التي لا تُوفَيَ أبداً فبدلا من أن تُوفَيَ يستيقظ هذا البائع البسيط و يذهب لكي يبحث عن رزق يومه فلا يجد مكانه بالشارع بل يجد مشاكل الشارع المصري اليومية و التي كان كل إرتباطه بها هو إسترزاقه من بعض المارة ، أما الآن فلا مكان له بهذه الشوارع وسط هذا الكم من المشاكل المتعددة و التي قد تؤدي أحياناً بعودته مصاباً إلي أولاده أو منزله بدون أي ذنب يذكر .. من هذا المنطلق خرج هذا البائع البسيط ليعبر عن غضبه بإسلوب بسيط رافض أن يتاجر أحد بمشاكله و آلامه و سط هذا الخضم من الأحداث المؤلمة و المؤسفة حوله و لكي نخرج من هذه المتاجرة يجب أن نصلح دفتنا و اتجاه السفينة المتخبطة و تُوَجَه إلي المسار الصحيح فلهذا دعونا نهتف جميعاً من أعمـــاقنا مع هذا البائع المتجول البسيط : " بـــلااااادي يا رمـــــز العــــزة و الكــــرامة حمــــاك الله ورعاك و حمي كل مواطن مصري شريف يسعي وبكل ما أوتي من قوة كي تعبر سفينتنا إلي بر الأمـــــان . بقلم سميحة سليمان
قـــد نري السفينة تتخابط وسط الأمواج العاتية و لكنها تقاوم بمهارة البحارة و خبرتهم فكم مر عليهم من العواصف العاتية و تغلبوا عليها بإرادة الله سبحانه و تعالي .. لااا لن تغـــرق مصـــر أبداً حتي و إن أخطأ البعض في قراراته ، و مهما مُكِرَ لها فمكر الله هو الأقوي ، و إن أخطأ بعضُ الملايين فهنــاك بقية المليار نسمة من المصريين الشرفاء ينادون " بلااادي يا رمز العزة و الحرية " لتهتف و راءهم باقي الشعوب سالكين نفس الدروب لرفعة وطن بأكمله و حريته .
لقد إستيقظ الأمل بداخلي من مجرد عنوان صغير ضمن آلاف العناوين الصارخة بالجرائد اليومية و قد كان العنوان بجريدة الأهرام يوم الجمعة الماضية بتاريخ ٨ مارس ٢٠١٣ و هو " البـــاعة الجائـــــلون يطالبـــون القوي السياســية بالتوحــد أو الرحيـــــل " هذا العنوان أيها القاريء يدل علي صحوة المواطن البسيط الفقير إلي الله " صحوة أمل " لهذا الوطن و قد شعرت لوهلة بسيطة بإنه بريق لحجر كريم يشع بالأمل وسط كل ما تواجد حوله من أخبار تصيب من يقرأها بالذهول و الإحباط و الحسرة لتدني الأحوال و كأن لسان حالنا هو أننا نغرق وسط هذا الكم من الكوارث المدبرة و الغير مدبرة حولنا .. هذا الخبر أصلح الدفة في نظري فالبحار البسيط علم أي الطرق يسلك بكل تلقائية و بالفطرة التي خلقه الله عليها قد علم كيف ينجو بالسفينة و الركاب و لم يحتاج للدراسة أو المعاهد ليكون رباان لهذه السفينة ... و لكن فطرة " قانون البقاء " أجبرته علي الإفصـــاح عن ما بداخله بصورة بسيطة و لكنها حازمة واعية و هو يعلم تماماً أين تكمن مصلحته و فرصته للنجاة .. فقد تعب المواطن البسيط من المتاجرة بمشاكله التي لا تُحل و لكنها تزداد تعقيداً فهو يلهث وراء لقمة العيش في الوقت نفسه الذي لا يَبِر له أي مسئول بتحقيق أي وعد إتخذه علي نفسه أمامه فقد أصبحت سمة العصر الآن " المتاجرة " حتي بمشاعر البسطاء و إحتياجاتهم من تواجد الخبز و الأمن و الأمان و الوفاء بالوعود التي لا تُوفَيَ أبداً فبدلا من أن تُوفَيَ يستيقظ هذا البائع البسيط و يذهب لكي يبحث عن رزق يومه فلا يجد مكانه بالشارع بل يجد مشاكل الشارع المصري اليومية و التي كان كل إرتباطه بها هو إسترزاقه من بعض المارة ، أما الآن فلا مكان له بهذه الشوارع وسط هذا الكم من المشاكل المتعددة و التي قد تؤدي أحياناً بعودته مصاباً إلي أولاده أو منزله بدون أي ذنب يذكر .. من هذا المنطلق خرج هذا البائع البسيط ليعبر عن غضبه بإسلوب بسيط رافض أن يتاجر أحد بمشاكله و آلامه و سط هذا الخضم من الأحداث المؤلمة و المؤسفة حوله و لكي نخرج من هذه المتاجرة يجب أن نصلح دفتنا و اتجاه السفينة المتخبطة و تُوَجَه إلي المسار الصحيح فلهذا دعونا نهتف جميعاً من أعمـــاقنا مع هذا البائع المتجول البسيط : " بـــلااااادي يا رمـــــز العــــزة و الكــــرامة حمــــاك الله ورعاك و حمي كل مواطن مصري شريف يسعي وبكل ما أوتي من قوة كي تعبر سفينتنا إلي بر الأمـــــان . بقلم سميحة سليمان