الأخبار
بلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع الشعب الفلسطيني.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولى
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحياة بين النفس والروح بقلم محمد إسماعيل سلامه

تاريخ النشر : 2013-01-07
في الحياة .. لابد أن تكون قويا ، لكن .. ليس إلى درجة البلطجة ولابد أن تكون
مثقفا ً متكلما .. لكن ليس إلى درجة ان تناقش الله في أمره لك . الحياة صعبة ،
لاشك في ذلك ، لكن الأصعب أن تحياها دون أن تثق بالله وتشعر في نفسك بثقل
الإمتثال لأوامره ، تاركا نفسك لما تريده ، ساعيا لها ، وأنت تغض بصرك عن روحك
التي تسجنها في ملعب شهواتك ، متنقلا بين فرضياتك التي تضعها كحلول لما أنت
فيه ، فتشق كل طريق إلى طريقين ، وكل نظرية إلى نظريتين .



إن كل إحتمال ممكن تضعه في حسبانك ، وأنت تحاول جاهدا أن تتخلص من عذاب روحك
الذي يلح عليك ، ويؤرق ضميرك ، متمسكا بنزوات نفسك ، ووقع حياتك كما استسلمت
له ، فتجرب كل ما تكتشفه من طرق ونظريات وإحتمالات ، ترضي بها روحك المعذب
وتسكته لتخلو إلى نفسك وشهواتها ، بضمير ساكت ، وروح صامت متألم من فقدان
الصله بينه وبين أصله ومركزه الذي يقبس منه بين الحين والآخر ما تقيم به أنت
عيشك وقوام حياتك التي ليست كلها ملكا لك .. فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ
فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ [الحجر : 29]





إن الله -عز وجل- ما كان ليأمر الملائكة أن تسجد لتصوير فارغ من الصلصال ، إلا
أن يكون نفخ فيه من روحه ، وأنت تستطيع أن تحترم تلك الروح الرهينة فيك حتى
حين ، فتجعلها وقود حياتك ، فتصبح إلها لجوارحك وسيدا لنفسك ، أو أن تسلسل تلك
الروح في ظلام نفسك التي هي بعض الهرمونات واللحم والدم والعظام التي تقوى
وتضمر وتحيا وتموت وتكرم وتذل وتثاب وتعذب بقدر ما أنت مشبعا لها من نور هذا
الروح الإلهي المرهون فيك . وبقدر ما تصله بأصله ومركزة فتقويه أو تقطعه ،
فتقطع .



لهذا .. فإن الذي احتمل النار وتقطيع الأوصال والنشر بالمناشير على ان يغضب
الله ، لم يكن مجرد جسدا مستسلما لنفسه وإلا كانت النار كفيله بأن يسجد
لفراعنة البشر ، وأنت لا تتصور ولا تحتمل أن تتصور كيفية إحتماله لعذاب كهذا
كونك تتصوره بنفسك التي تستشعر الألم وتقشعر من ذكره ، ولا تتصوره بروحك التي
لا تؤثر به أبدا .. تلك الأمور "البسيطة" ! إذا ما وصل بأصله ومركزه ، وهو
الله ..

--
محمد إسماعيل سلامه
شاعر ومثقف مصري
http://mohamed-salama.blogspot.com
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف