الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إيران.. 5 أزمات تبشر بالسقوط بقلم:محمد إقبال

تاريخ النشر : 2012-12-08
إيران.. 5 أزمات تبشر بالسقوط بقلم:محمد إقبال
إيران.. 5 أزمات تبشر بالسقوط
محمد إقبال*
وصلت الأزمات المتلاحقة للديكتاتورية الإرهابية الدينية الحاكمة في إيران إلى ذروتها، موصلة نظام ولاية الفقيه إلى نقطة انعطاف مصيرية، تعصف بالنظام الإيراني بأكمله حاليا معركة حقيقية «خماسية الرأس» ولا يوجد من مخرج أمام هذا النظام سوى خيارين فقط أحلاهما مر.
الأزمة الأولى والتي يعيشها ويحياها المواطنون الإيرانيون حتى النخاع وأصبحت معروفة للجميع في الأوساط والمحافل الدولية هي الاستياء العام الواصل إلى حد التفجر جراء القمع الوحشي في الشارع الإيراني. وليس لدى خامنئي وملاليه الكبار والصغار حل أمام هذا السخط الشعبي الشديد داخل المجتمع الإيراني، ولو أراد دهاقنة هذا النظام أن يجربوا تلبية المطالب السياسية أو حتى المعيشية منها فإنهم سيفقدون لا محالة السيطرة على البلد وبسرعة.. أما إن استمروا وهو ما يفعلونه اليوم من خلال الاستمرار في الإعدامات الجماعية وممارسة التعسف والقمع اللاإنساني، فإن المقاومة العارمة داخل المجتمع الإيراني ستجعل جميع سياسات هذا النظام في مأزق.
أما الأزمة الثانية التي يصارعها النظام فإنها تتمثل في عمليه إسقاط نظام بشار الأسد.. وكما أشرنا في مقال سابق حمل عنوان «سَريَنة إيران بدلا عن أَيرنة سوريا» فإن النضال البطولي للشعب السوري لإسقاط نظام الأسد، يعتبر جزءا من نضال الشعب الإيراني في طريق إسقاط النظام اللاإنساني الحاكم في إيران. وهنا أيضا لا يجد نظام ولاية الفقيه أمامه سوى حلين لا ثالث لهما: فإما أن يواصل مشاركته في الجرائم التي يرتكبها النظام في سوريا مثلما فعل حتى يومنا هذا أو يتراجع عن هذا التدخل الإجرامي تحت أي ذريعة كانت.. وفي كلتا الحالتين فإن سقوط الأسد أمر لا مفر منه.. وهذا التحول هو جزء من مشروع إسقاط حكم الملالي وهي هزيمة ستستمر حتى تصل إلى طهران. ولهذا السبب نرى أن نظام الملالي ولكي يؤجل إسقاط نظام الأسد، فإنه يواصل سياساته الرامية إلى إشعال الحرب في المنطقة. ولكن في نهاية المطاف سيكون نصيب كلا النظامين الحاكمين في دمشق وطهران السقوط الذريع.
أما الأزمة الثالثة التي تعصف بكيان نظام ولاية الفقيه فهي الانشقاقات الحاصلة في رأس نظام الحكم في إيران.. وفي هذه الأزمة أيضا فإن خامنئي أسير أمرين أحلاهما مر أيضا: فإما أن يلجأ مضطرا إلى أن يشرك المنشقين والرافضين لسياساته في الحكم تجنبا لتصاعد حرب الذئاب داخل منظومة الزمرة الحاكمة في إيران، وهذا سيؤدي إلى شرخ كبير في رأس النظام وسيفتح الطريق مثلما حدث في عام 2009 أمام الانتفاضة الشعبية أو يقفز للقيام بتصفيات أكثر في داخل حكمه، وهذا سيصعد من عدم الاستقرار والأزمات داخل نظامه أكثر وأكثر.
الأزمة الرابعة: مأزق البرنامج النووي لنظام ولاية الفقيه.. أي حل أمامه؟ لو توقف البرنامج النووي تحت الضغوط الدولية، سيكون هذا التراجع لخامنئي بمثابة تجرع كأس السم وهزيمة كبيرة توصل النظام إلى الانهيار الشامل، أما إذا ما أصر مثلما يفعل لإنتاج السلاح النووي، فعليه أن يتحمل عبء المقاطعة الدولية، وما ينتظره أكثر صعوبة من خلال شن هجمات عسكرية محتملة عليه وحينها سيضع نظامه في مهب الريح بشكل كامل.
وأخيرا الأزمة الخامسة هي الإفلاس الاقتصادي مع عدم وجود أي مخرج لهذا النظام في هذا الشأن، وهنا أيضا وفي الشأن الاقتصادي هذا نجد أن الملالي أمام مفترق طرق: فإما أن يوقفوا المبالغ الهائلة التي تصرف على القمع وتصدير الإرهاب ويقطعوا ويسلخوا ذراع الحرس الثوري عن الاقتصاد الإيراني.. وفي هذه الحالة سيفتح الطريق أمام الاحتجاجات الشعبية، أو أن يستمروا في التعاطي مع الموقف الاقتصادي الكارثي الحالي، وهذا سيؤدي لا محالة إلى التفجير الكبير من خلال غضب العاطلين عن العمل والجوعى والفقراء.
الحقيقة الأساسية هي أن هذه الأزمة دخلت إلى مرحلتها النهائية وسط تسارع تطوراتها، وأوصلت الملالي إلى مفترق طرق «الانهيار» أو «السقوط المدوي»: التراجع سيؤدي إلى انهيار نظام الحكم وسيفتح المجال للانتفاضات الشعبية، واستمرار السياسة الحالية يحمل في داخله المواجهة والتصادم مع المجتمع الدولي ومن ثم السقوط.
ويبقى السؤال: هل ومع جميع هذه التحديات القاتلة، سيسقط الملالي بشكل عفوي؟، الجواب: لا. وهناك حاجة إلى حركة منظمة لترجمة الظروف الراهنة الجاهزة وتفعيلها وتوجيهها إلى انتصار قطعي. إن خروج منظمة «مجاهدين خلق» من قائمة الإرهاب وتخلصها من قيود وأصفاد جائرة عمرها خمسة وعشرون عاما، أخرج حركة تتمتع بالأهلية والكفاءة ولديها القدرة والإمكانات أن تكون رأس الحربة في هذا الدور المحوري.. ومثلما قالت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي «لقد حان أوان الإطاحة بالملالي، ونحن سنحققه».
* خبير إستراتيجي إيراني
[email protected]
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف