الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إيران والعراق وطائفية الفقيه !! بقلم:عمار الربيعي

تاريخ النشر : 2012-10-13
التجرد والحيادية يقضيان البحث وفق ما موجود من دلائل ومعطيات للوصول لنتيجة صحيحة وإستقراء سليم للأحداث والوقائع المستقبلية . وهذا ما يجب الإلتزام به حين عرض الأمور على طاولة النقاش وعرضها أمام الرأي العام ، ولا قيمة لأي إعتبار في مقابل الحقيقة . إن الملاحظ على إيران ومنذ أن نجحت ثورة ولاية الفقيه فيها وهي تخطط لإحياء مملكتها ، وتحلم بإقامة دولة إيران الكبرى ، أو ما يعرف بالهلال الشيعي الذي يمتد ليشمل سوريا والعراق والأردن وجنوب الجزيرة ، لذلك راحت إيران تعمل على إبراز نفسها كزعيمة للعالم الإسلامي ، والمناصرة لقضاياه ، وأخذت تتبني خطاباً سياسياً علنياً تدغدغ به مشاعر الملايين من المسلمين ، وتعبث بعواطفهم . بينما الواقع أثبت خلاف ذلك تماما ، فحكومة إيران هي حكومة ذات بُعد طائفي تتفاعل مع شيعة المنطقة ومع من يخدم مصالحها وينفذ أجندتها أينما وجد ، وأخذت على عاتقها مَدِّهم بمختلف وسائل الدعم دون النظر إلى شرعية تلك المصالح أو شرعية ذلك الدعم . الطائفية ما هي إلّا منتج ثقافي يمثل أسوأ إفرازات العقل عندما يتحجر ويفقد صلته بنور السماء . والطائفية السياسية تخلق ثوابت منهجية في إفتعال مستمر لوجود بعبع للتهديد وإثارة الهلع والرعب في الحياة العامة ، وهو ما يساعد على الدفع باتجاه اللجوء في كل تفاصيل الحياة إلى الركون للفكر الطائفي . وهذا ما حصل في العراق وفي بعض دول المنطقة . ففي العراق وبإعتبار المالكي وحكومته ما هي إلّا خامنئية الولادة والحضانة ، رضعت السياسة والتوجهات الخامنائية ونما عودها على هذا الأساس نموا لا يقبل الإنفطام ! ، وبالتالي لا نتوقع من حكومة المالكي أن تعارض ما يخالف توجهات طائفية الفقيه ! وهذا الأمر غير مقتصر على الشأن العراقي الداخلي ، بل تعدّى إلى شؤون دول المنطقة ، وعند الشأن السوري الخبر اليقين ! ما ينبغي أن يكون هو أن يتمتع العراق بقرار ذاتي متمخض عن مصلحة البلاد لا مصلحة إيران ، فلماذا نربط مصيرنا بمصير إيران ؟ العراق يختلف بكثير من الأمور عن إيران ، الأمر الذي يستدعي عدم تفكير العراق بنفس العقلية الإيرانية ، فلكل ظروف ومعطيات رؤى خاصة ومواقف خاصة ، الموضوع قائم على أساس ظروف بلد بأكمله لا على أساس طائفة معينة ، إيران تحكمها طائفة معينة بذاتها شاءت أم أبت المكونات الأخرى وفقا لدكتاتورية وطائفية الفقيه ، وهذا ما لا يمكن أن يكون في العراق إطلاقا ، فلماذا وإلى متى تبقى حكومة المالكي تفكر وتسير وفقا للمنوال الإيراني ؟! وعلى المالكي أن يسأل نفسه ، هل سيضمن ديمومة الدعم الإيراني إذا ما تعارض ذلك مع مصالحها ؟ وهل سيستطيع الخامنئي من إنقاذه عند مثوله أمام القضاء عاجلا أم آجلا ؟ وهل سينجو المالكي من حساب ربّه يوم لا ينفع خامنئي ولا بشار ؟!

عمار الربيعي
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف