أنتفاضة المرأة في الوطن العربية ما بين المطالب المشروعة والاهداف المبطنة
خرجت علينا قبل مدة صفحة على موقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك " تحمل اسم "انتفاضة المرأة بالوطن العربي" و تطالب بالحرية للمرأة العربية في الكثير من المجالات , لا اخفيكم انه بالبداية اعجبتنيى الفكرة وقد سجلت اعجابي بالصفحة وقد كنت من متابعيها وقد وجدت انها لاقت زخم وصدى كبيرين ومشاركة واسعة من الاعضاء , لكن فجأة بدأت شعارات جديدة تخرج علينا شيئا فشيئا وتنادي بحريات غريبة عن مجتمعنا الشرقي, و عوضا عن المطالبة بحق التعلم وحق العمل وحق اختيار الزوج وسن الزواج وحق العيش حياة كريمة والتي هي حقوق مشروعة ونقف الى جانبها جميعا , رأينا شعارات تطالب بحقوق مثلي الجنس عن طريق نشر صورة شاب يحمل يافطة كتب عليها ان المجتمع قتل الانثى التي بداخله !! واخرى تخرح علينا بيافطة كتب عليها ان لها الحق بان تخرج بتنورة قصير (ميني) واخرى تطالب بحرية العلاقة الجنسية خارج اطار الزواج !! اهذه مطالب حرية ام مطالب للدعارة والفسق ؟
لكن الخطر الاكبر والشيء العجيب الذي اثار استفزازي هو ان اغلب المنشورات المعروضة على الصفحة باتت تستهزأ بالأديان وخصوصاً الدين الاسلامي , و متابع الصفحة يمكنه بسهولة رؤية المنشورات التي تستهزأ بالآيات والأحاديث النبوية الشريفة وكيف انهم يخلطون بين الايات ومفهومها بالعادات والتقاليد المنتشرة ببعض المجتمعات والتي لا تمت للاسلام بصلة , وايضا عندما نتصفح التعليقات المنشورة على المنشورات نجد اغلبها ايضا استهزاء بالدين والتعاليم القرآنية وتجد ان الكثير من الاعضاء هم اناس حتى لا يؤمنون بوجود رب للكون , والمتابع ايضاً يمكنه ملاحظة سمة يتشارك بها معظم الاعضاء المشاركين بالصفحة انهم جميعا بعمر المراهقة , والمعروف ان الانسان بهذا العمر يعاني من قلة التفكير المنتظم , وبهذا تكون هذه الصفحة خطراً على ابنائنا ومهمتها الوحيدة بث السموم والأفكار المنحطة والدعارة بمجتمعنا الشرقي المحافظ وبهذا ينشأ جيل جديد يتبنى أفكار الغرب الهدامة من الدعارة والالحادية .
و السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو , من المستفيد الأول من نشر هذه الأفكار الهادمة للبنيان المجتمعي الشرقي , أن استطعنا ان نجيب على هذا التساؤل فلن يكن صعب علينا ان نعلم من وراء هكذا مشاريع وهكذا افكار , وللأسف من يقوم بنشر هذه الأفكار هم نحن أنفسنا عن طريق بعض " المثقفين الجهال" الذين يعتقدون انهم ينادون بحرية المرأة وهم بالفعل بنادون بأن تصبح المرأة سلعة رخيصة كما في المجتمعات الغربية .
الجدير بالذكر ان القائمين على الصفحة هن اللبنانية داليا حيدر والفلسطينية فرح برقاوي إلى جانب اللبنانية المقيمة في باريس يالدا يونس والمصرية سالي زُهني .
الكاتب : فراس عابدين - بيت لحم - فلسطين
خرجت علينا قبل مدة صفحة على موقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك " تحمل اسم "انتفاضة المرأة بالوطن العربي" و تطالب بالحرية للمرأة العربية في الكثير من المجالات , لا اخفيكم انه بالبداية اعجبتنيى الفكرة وقد سجلت اعجابي بالصفحة وقد كنت من متابعيها وقد وجدت انها لاقت زخم وصدى كبيرين ومشاركة واسعة من الاعضاء , لكن فجأة بدأت شعارات جديدة تخرج علينا شيئا فشيئا وتنادي بحريات غريبة عن مجتمعنا الشرقي, و عوضا عن المطالبة بحق التعلم وحق العمل وحق اختيار الزوج وسن الزواج وحق العيش حياة كريمة والتي هي حقوق مشروعة ونقف الى جانبها جميعا , رأينا شعارات تطالب بحقوق مثلي الجنس عن طريق نشر صورة شاب يحمل يافطة كتب عليها ان المجتمع قتل الانثى التي بداخله !! واخرى تخرح علينا بيافطة كتب عليها ان لها الحق بان تخرج بتنورة قصير (ميني) واخرى تطالب بحرية العلاقة الجنسية خارج اطار الزواج !! اهذه مطالب حرية ام مطالب للدعارة والفسق ؟
لكن الخطر الاكبر والشيء العجيب الذي اثار استفزازي هو ان اغلب المنشورات المعروضة على الصفحة باتت تستهزأ بالأديان وخصوصاً الدين الاسلامي , و متابع الصفحة يمكنه بسهولة رؤية المنشورات التي تستهزأ بالآيات والأحاديث النبوية الشريفة وكيف انهم يخلطون بين الايات ومفهومها بالعادات والتقاليد المنتشرة ببعض المجتمعات والتي لا تمت للاسلام بصلة , وايضا عندما نتصفح التعليقات المنشورة على المنشورات نجد اغلبها ايضا استهزاء بالدين والتعاليم القرآنية وتجد ان الكثير من الاعضاء هم اناس حتى لا يؤمنون بوجود رب للكون , والمتابع ايضاً يمكنه ملاحظة سمة يتشارك بها معظم الاعضاء المشاركين بالصفحة انهم جميعا بعمر المراهقة , والمعروف ان الانسان بهذا العمر يعاني من قلة التفكير المنتظم , وبهذا تكون هذه الصفحة خطراً على ابنائنا ومهمتها الوحيدة بث السموم والأفكار المنحطة والدعارة بمجتمعنا الشرقي المحافظ وبهذا ينشأ جيل جديد يتبنى أفكار الغرب الهدامة من الدعارة والالحادية .
و السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو , من المستفيد الأول من نشر هذه الأفكار الهادمة للبنيان المجتمعي الشرقي , أن استطعنا ان نجيب على هذا التساؤل فلن يكن صعب علينا ان نعلم من وراء هكذا مشاريع وهكذا افكار , وللأسف من يقوم بنشر هذه الأفكار هم نحن أنفسنا عن طريق بعض " المثقفين الجهال" الذين يعتقدون انهم ينادون بحرية المرأة وهم بالفعل بنادون بأن تصبح المرأة سلعة رخيصة كما في المجتمعات الغربية .
الجدير بالذكر ان القائمين على الصفحة هن اللبنانية داليا حيدر والفلسطينية فرح برقاوي إلى جانب اللبنانية المقيمة في باريس يالدا يونس والمصرية سالي زُهني .
الكاتب : فراس عابدين - بيت لحم - فلسطين