الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مسلسل ناجي عطا الله في الميزان بقلم:فوزي الحاج

تاريخ النشر : 2012-08-21
  مسلسل فرقة ناجي عطا الله في الميزان

دكتور فوزي الحاج

كان هذا المسلسل من أكثر المسلسلات إثارة للجدل في السنوات الأخيرة  ما بين مؤيد ومعارض ، لذا كان لابد من التوقف قليلاً عند هذا المسلسل وحساب حسناته وعيوبه من وجهة نظر موضوعية للخروج برأي علمي تجاه هذا المسلسل المثير .

وكعادة النقد الإيجابي نقف أولاً عند حسنات هذا العمل :

أولاً: رمز بنك ليئومي المنيع إلى إسرائيل ذاتها ، فكما أمكن التغلب على جميع الموانع الإلكترونية للبنك والدخول إلى خزنته السرية وسرقتها ، فإن إسرائيل هي أيضاً قابلة للوصول إلى نفس المصير من تدمير كل مناعتها المصطنعة  والهالة التي تحيط بها نفسها ، وكان هذا الإحساس الخفي هو ما أمد المشاهد العربي بالمتعة الحقيقية في مشاهدة المسلسل .

 ثانياً : أظهر المسلسل بصورة واضحة وجلية ، ومنذ اللقطة الأولى فيه ، حالة العداء الكامنة داخل كل عربي وكل مسلم تجاه الكيان الصهيوني  الغاصب للآرض والطامع في خيرات العرب ، والمخطط لتدمير الأمة العربية سياسياً واقتصادياً ....إلخ

ثالثاً :عرض المسلسل ، ولأول مرة ، لكثير من الدول العربية ووقف عند مشاكلها ، فقد عرض للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وعرض للحصار المفروض على الشعب الفلسطيني فيه ، ثم عرض للمقاومة اللبنانية ، وعرض لقضية العراق وما فعله الاحتلال الأمريكي من تمزيق لهذا البلد ونهب لخيراته ، وتدمير لبنيته التحتية مشيراً لتبني البعض للمقولات الأمريكية في إثارة النعرات الطائفية .

وعرض أخيراً لمأساة الشعب الصومالي ومعاناته الشديدة من الفقر والجوع والتخلف بسبب النزاعات الداخلية بين أمراء الحروب .

رابعاً: أظهر المسلسل التضامن العربي على المستوى الشعبي بعيداً عن الحكومات ، وبيّن أن ما يجمع العرب أكثر بكثير مما يفرقهم .وكان المصري في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق محاطاً بالحب ومشاعر الأخوة الصادقة .

خامساً : أظهر المسلسل حقيقة العدو الصهيوني وبيّن النفسيات المريضة لليهود ، وإقدامهم على بيع كل شيء من أجل المال ، كما بيّن أن أسطورة الموساد   مجرد وهم صنعه الإسرائيليون كنوع من الردع المعنوي .

سادساً : اهتم المسلسل بالجوانب الأخلاقية والإنسانية أكثر من الاهتمام بالمال ، فرأينا أبطال المسلسل يتبرعون بكل هذه الملايين من أجل شعب الصومال البائس .

سابعاً : على خلاف الأعمال الفنية التي تهتم بالمتعة الفنية وتشويق المشاهد ، تبنى هذا المسلسل تقديم جرعة من الوعي السياسي دسمة جداً ، لجيل من الشباب يعاني من فراغ فكري ومعرفي مدقع ، وهذه عملية نادرة في الأعمال الفنية .

هذه أهم حسنات هذا المسلسل ، وإن كان هناك بعض الحسنات الأخرى التي لم نقف عندها .

أما المآخذ على المسلسل فهي كما يلي :

أولاً : ضعف المعلومات التي تخص البلدان العربية ، فعلى سبيل المثال تحدث المسلسل عن الأنفاق التي تربط غزة بمصر وقال إن طول النفق تسعة كيلو مترات ويحتاج الشخص إلى أنبوبة  أوكسجين وحليب وماء كي يعبر النفق ، ورأينا الفريق يضل الطريق ويتوه داخل النفق ، في حين أن طول النفق الحقيقي لا يتجاوز مائة متر ، وأن اجتيازه أسهل من اجتياز شارع رمسيس المزدحم بالسيارات والباعة وخلافه .

ثانياً : محاكاة اللهجات كان بعيدأ عن الأصل إلا في الحالات التي تم الاستعانة فيها بممثلين من الأقطار العربية ذاتها .

ثالثاً : اتسمت بعض المواقف التي تحتاج إلى دقة بالتسطيح  ، فرأينا –مثلاً – فرقة ناجي عطا الله تدخل وتخرج من إسرائيل بسهولة شديدة ، وغير ذلك من مشاهد حفلت بالتبسيط .

وأخيراً ، فإن حساب ميزات وعيوب المسلسل يظهر لنا أن هذا المسلسل من أفضل المسلسلات العربية ، وأن ما فيه من حسنات يجعلنا نغض الطرف عما فيه من عيوب ، بل ونتمنى أن تنتشر المسلسلات التي تنادي بالوحدة العربية وتظهر خطر الصهيونية والاستعمار الجديد على العرب جميعاً .

وعليه ، فلا بد من توجيه التحية لجميع العاملين في المسلسل ، بدءاً بالمؤلف وانتهاء بأصغر كومبارس ، وتحية خاصة إلى النجم الكبير عادل إمام الذي قاد هذا العمل الكبير .

 

                            دكتور فوزي الحاج

                            ناقد فلسطيني

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف