
كل العام والوطن مصالح !
الأعياد عن عامة شعوب الأرض تجلب المرح والفرح والسرور والاحتفالات ,والبهرجات التي تدخل الهناء والسور على الكبار والصغار معا ,
بالأمس القريب تم اختتام مؤتمر مكة الإسلامي والذي أنعقد بشكل طارئ من أجل أن يذكر المسلمين أن لهم قادة عظام يتباحثون ويناقشون ولكن لا يقررون شيء عليه القيمة لأنهم مسلوبو الإرادة !هم هكذا ,
- بخصوص سوريا الذي يقال أن المؤتمر عقد لأجل شعبها كل ما تم إقراره هو طرد أو تجميد عضوية النظام في هذه المؤسسة ,بالطبع هذا لن ينقذ مغتصبة على أيدي النظام ولن يوقف الدوس. على جمجمة طفل لأنه هتف فليسقط النظام
- بالنسبة إلى باقي القضايا كفلسطين والصومال والعراق ولبنان وبانيمار والمجازر وسط النهار ,تضمن البيان الختامي عبارات أإنشائية رائعة في الصياغة ولكنها عرجاء لن توصل هذه المقررات إلى دائرة الفعل ,فلن توقف هذه العبارات الجرح النازف اليومي للقدس ,ولن توقف النهب اليومي للأرض الفلسطينية ,ولن تحرر ارض عربية وإسلامية مسلوبة منذ تاريخ يبدوا أن هؤلاء القادة لم يعود لهذا التاريخ أثر في ذاكرتهم ,
وجل ما خرج به هذا المؤتمر هو أبقاء أسم هذه المؤسسة الإسلامية في ذاكرة الأجيال خوفا من نسيانها في زحمة الإحداث الحاصلة في المنطقة وخوفا من طموح وطمع الإسلاميين الجدد في سلب راية القيادة من حماة حمي الإسلام الرسمي ,والمعترف به دوليا والمختوم من قبل الأمم المتحدة
وبالطبع الحال الفلسطيني الداخلي يسر العدو فقط والحمد لله لان الأمر أصبح له ميزان خاص ,فلم يعد مشروعنا وطني بمعنى الكلمة وأصبح الهدف عند القيادة المبجلة متعدد الأشكال والألوان وتحقيقه يتطلب أن يمر بعدة طرق وأنفاق خوفا من مطاردة الصهاينة لأهدافنا الوطنية ,
قد يعتقد البعض ويتحدث بأنه يجب علينا أن نتوحد ونعيد صياغة النظام السياسي والإداري الفلسطيني لكي نواجه المحتل ,أن بقي فينا من يؤمن بالمواجهة ,في وقت التسابق على طرح العطاءات السياسية من قبل الجميع ,حرصا على أن يكون للبعض مكانة على خارطة تقاسم تركة النظام العربي القديم ,وحرصا على الإثبات من قبل الأخضر الجديد بأننا لن نكون أكثر طمعا من النظام المباد بل سوف نحي مشاريع لم ولن تحلموا بإحيائها بعد هذا الكم من الشهداء والتضحية ولكنها بهرجة السلطة والرغبة في القيادة تتطلب التضحية بكل مصالح الشعب؟
أن سياسة الرفض لكل مجهودات المصالحة والتمسك بالمصالح المادية على حساب المصالح الوطنية العليا أو بالأحرى على حساب المصالح الشعبية وابسط هذه المصالح هو حق المواطن في العيش الكريم والكرامة الإنسانية لا أن يصبح المواطن وحصاره وجوعه وبقاءه في الخيمة فوق الركام أداة من اجل جلب تعاطف شعوب الأرض مع حالة أإنسانية لا قضية سياسية.
أن نفق المزادات الذي يظهر اليوم وخاصة من غزة لان هذا يصدر من غزة يعني بأننا سوف ندخل في سباق من يتنازل أكثر ومن يحظى بقبول أمريكي وصهيوني أكثر,ومن يلقى دعم من النظام العربي أكثر ,ومن الأقدر على حقن شعبنا الفلسطيني بحقن تقوم على أنشاء مجموعات إفتاء ,تبيح كل ما كان محرم على الجميع في السياسة طالما أن من يلعب سياسة اليوم هو من تهواه قلوب هذه المرحلة .
والسؤال ألا يتطلب هذا اليوم تبادل السفارات ما بين حكومة غزة وحكومة الضفة ,وتشكيل لجان تنسيق في بعض الأمور بين الطرفين ,لكي لا تغم الأمور عند البعض علنا نصل إلى رؤية مشتركة,كالقرار الذي أتخذه المسلمون أن يكون يوم السبت هو اليوم المكمل لشهر رمضان لصعوبة رؤية الهلال .ففي الاتفاق بركة حتى لو لم يكن يقين!
الغريب في الأمر أن حكوماتنا المبجلتين متفقات أو يتفقن في كثير من الأمور العملية التي تخص المواطن مثل خصم الكهرباء ,والتعليم ,والصحة ,والمواصلات,والكثير من القضايا كالحج والعمرة والقرعة والتقسيم في العطاءات والاغداقات.
ولكنهم يبدو مختلفين على السياسة على الرغم من عدم وجود السياسة ,وخاصة وان المقاومة في أجازة والهدنة قائمة في غزة ولا يعقل إزعاج النظام المصري وإسرائيل اليوم في أمور هامشية في ظل عملية ترتيب الأوراق في المنطقة أو في ظل عملية لعب الكبار في تحديد النفوذ في المنطقة وهذا يتطلب صمت الطفيليات ,كذا الحال في التحول إلى المقاومة الناعمة في الضفة ,أو مقاومة الفضائيات ,ومقاومة المتضامنين الأجانب ,علها تكون تجربة طيبة لتتبعنا شعوب أخرى أن تمكنا من تحرير فلسطين تحت المجهر وليس كل فلسطين لأنه لم يعد أحد يطلب هذا سوى النظام الإيراني ونتمنى له التوفيق ,كما نتمنى ألا يطول انتظار قرع طبول الحرب ,عله يكون تغير جديد وعمر مديد.
سيأتي العيد 64 على شعبنا والذي كان يتمنى فيه تحرير فلسطين,دون تحرير!
وسيأتي العيد 45على شعبنا وهو يتمنى تحرير الأرض حسب الشرعة الدولية الظالمة .دون تحرير!
وسيأتي العيد الخامس على شعبنا وهو يتمنى الوحدة والتخلص من هذا الانقسام الذي لم يعد الشعب يعي سبب استمراره ,دون جدوى؟
فلم يعبد تحرير البلاد هدف ,ولم يعد تحرير العباد هدف ,والقدس ليس أكثر من مشروع ابتزاز ,وحال غزة لجلب أميال رقم ....المهم تأتي الخيرات وتزداد الدولارات !!!
فهل سيعد شعبنا النظر في مفهوم التمنيات ومفهوم وطرق الوصول أليها بعد الزمن من الانتظار؟أو سيبقى رهن الخوف من أن يحسب على أطراف البز نس!!!
نبيل عبد الرؤوف البطراوي
18/8/2012
الأعياد عن عامة شعوب الأرض تجلب المرح والفرح والسرور والاحتفالات ,والبهرجات التي تدخل الهناء والسور على الكبار والصغار معا ,
بالأمس القريب تم اختتام مؤتمر مكة الإسلامي والذي أنعقد بشكل طارئ من أجل أن يذكر المسلمين أن لهم قادة عظام يتباحثون ويناقشون ولكن لا يقررون شيء عليه القيمة لأنهم مسلوبو الإرادة !هم هكذا ,
- بخصوص سوريا الذي يقال أن المؤتمر عقد لأجل شعبها كل ما تم إقراره هو طرد أو تجميد عضوية النظام في هذه المؤسسة ,بالطبع هذا لن ينقذ مغتصبة على أيدي النظام ولن يوقف الدوس. على جمجمة طفل لأنه هتف فليسقط النظام
- بالنسبة إلى باقي القضايا كفلسطين والصومال والعراق ولبنان وبانيمار والمجازر وسط النهار ,تضمن البيان الختامي عبارات أإنشائية رائعة في الصياغة ولكنها عرجاء لن توصل هذه المقررات إلى دائرة الفعل ,فلن توقف هذه العبارات الجرح النازف اليومي للقدس ,ولن توقف النهب اليومي للأرض الفلسطينية ,ولن تحرر ارض عربية وإسلامية مسلوبة منذ تاريخ يبدوا أن هؤلاء القادة لم يعود لهذا التاريخ أثر في ذاكرتهم ,
وجل ما خرج به هذا المؤتمر هو أبقاء أسم هذه المؤسسة الإسلامية في ذاكرة الأجيال خوفا من نسيانها في زحمة الإحداث الحاصلة في المنطقة وخوفا من طموح وطمع الإسلاميين الجدد في سلب راية القيادة من حماة حمي الإسلام الرسمي ,والمعترف به دوليا والمختوم من قبل الأمم المتحدة
وبالطبع الحال الفلسطيني الداخلي يسر العدو فقط والحمد لله لان الأمر أصبح له ميزان خاص ,فلم يعد مشروعنا وطني بمعنى الكلمة وأصبح الهدف عند القيادة المبجلة متعدد الأشكال والألوان وتحقيقه يتطلب أن يمر بعدة طرق وأنفاق خوفا من مطاردة الصهاينة لأهدافنا الوطنية ,
قد يعتقد البعض ويتحدث بأنه يجب علينا أن نتوحد ونعيد صياغة النظام السياسي والإداري الفلسطيني لكي نواجه المحتل ,أن بقي فينا من يؤمن بالمواجهة ,في وقت التسابق على طرح العطاءات السياسية من قبل الجميع ,حرصا على أن يكون للبعض مكانة على خارطة تقاسم تركة النظام العربي القديم ,وحرصا على الإثبات من قبل الأخضر الجديد بأننا لن نكون أكثر طمعا من النظام المباد بل سوف نحي مشاريع لم ولن تحلموا بإحيائها بعد هذا الكم من الشهداء والتضحية ولكنها بهرجة السلطة والرغبة في القيادة تتطلب التضحية بكل مصالح الشعب؟
أن سياسة الرفض لكل مجهودات المصالحة والتمسك بالمصالح المادية على حساب المصالح الوطنية العليا أو بالأحرى على حساب المصالح الشعبية وابسط هذه المصالح هو حق المواطن في العيش الكريم والكرامة الإنسانية لا أن يصبح المواطن وحصاره وجوعه وبقاءه في الخيمة فوق الركام أداة من اجل جلب تعاطف شعوب الأرض مع حالة أإنسانية لا قضية سياسية.
أن نفق المزادات الذي يظهر اليوم وخاصة من غزة لان هذا يصدر من غزة يعني بأننا سوف ندخل في سباق من يتنازل أكثر ومن يحظى بقبول أمريكي وصهيوني أكثر,ومن يلقى دعم من النظام العربي أكثر ,ومن الأقدر على حقن شعبنا الفلسطيني بحقن تقوم على أنشاء مجموعات إفتاء ,تبيح كل ما كان محرم على الجميع في السياسة طالما أن من يلعب سياسة اليوم هو من تهواه قلوب هذه المرحلة .
والسؤال ألا يتطلب هذا اليوم تبادل السفارات ما بين حكومة غزة وحكومة الضفة ,وتشكيل لجان تنسيق في بعض الأمور بين الطرفين ,لكي لا تغم الأمور عند البعض علنا نصل إلى رؤية مشتركة,كالقرار الذي أتخذه المسلمون أن يكون يوم السبت هو اليوم المكمل لشهر رمضان لصعوبة رؤية الهلال .ففي الاتفاق بركة حتى لو لم يكن يقين!
الغريب في الأمر أن حكوماتنا المبجلتين متفقات أو يتفقن في كثير من الأمور العملية التي تخص المواطن مثل خصم الكهرباء ,والتعليم ,والصحة ,والمواصلات,والكثير من القضايا كالحج والعمرة والقرعة والتقسيم في العطاءات والاغداقات.
ولكنهم يبدو مختلفين على السياسة على الرغم من عدم وجود السياسة ,وخاصة وان المقاومة في أجازة والهدنة قائمة في غزة ولا يعقل إزعاج النظام المصري وإسرائيل اليوم في أمور هامشية في ظل عملية ترتيب الأوراق في المنطقة أو في ظل عملية لعب الكبار في تحديد النفوذ في المنطقة وهذا يتطلب صمت الطفيليات ,كذا الحال في التحول إلى المقاومة الناعمة في الضفة ,أو مقاومة الفضائيات ,ومقاومة المتضامنين الأجانب ,علها تكون تجربة طيبة لتتبعنا شعوب أخرى أن تمكنا من تحرير فلسطين تحت المجهر وليس كل فلسطين لأنه لم يعد أحد يطلب هذا سوى النظام الإيراني ونتمنى له التوفيق ,كما نتمنى ألا يطول انتظار قرع طبول الحرب ,عله يكون تغير جديد وعمر مديد.
سيأتي العيد 64 على شعبنا والذي كان يتمنى فيه تحرير فلسطين,دون تحرير!
وسيأتي العيد 45على شعبنا وهو يتمنى تحرير الأرض حسب الشرعة الدولية الظالمة .دون تحرير!
وسيأتي العيد الخامس على شعبنا وهو يتمنى الوحدة والتخلص من هذا الانقسام الذي لم يعد الشعب يعي سبب استمراره ,دون جدوى؟
فلم يعبد تحرير البلاد هدف ,ولم يعد تحرير العباد هدف ,والقدس ليس أكثر من مشروع ابتزاز ,وحال غزة لجلب أميال رقم ....المهم تأتي الخيرات وتزداد الدولارات !!!
فهل سيعد شعبنا النظر في مفهوم التمنيات ومفهوم وطرق الوصول أليها بعد الزمن من الانتظار؟أو سيبقى رهن الخوف من أن يحسب على أطراف البز نس!!!
نبيل عبد الرؤوف البطراوي
18/8/2012