شاليط شاب يهودي الديانة، اسرائيلي الجنسية، كأي جندي يسفك دم الانسان الفلسطيني العربي المسلم، يغتال ويقتل ويأسر ويعبث، وقع أسيرا يوما في أيدي بواسل الشعب الفلسطيني، وتحديدا بين أبطال حماس، وظل أسيرا لمدة خمس سنوات على الأكثر، لكن برغم هذا الظرف الذي أسر فيه"حرب" وبرغم السلاح والهدف الذي يعرفه الحماسيون من شاليط عندما دخل أرضهم، وبرغم ديانته وعداوته البحتة لهم، فقد شهد بنفسه وبألسنة أهله وأصدقائه على حقوق الإنسان التي عومل بها، الأكل والشرب والمسكن والراحة وتأمين الحياة بكامل الاحتياجات حتى التلفاز والصحف، كانوا بأحسن ماكان يتمنى ويرى، عومل بأخلاق الآسر المسلم الذي لايذل ولايهين الأسير أيا كان، الآسر المسلم الذي لايضرب ولايشتم ولايتلفظ بالقسوة على الأسير أيا كانت وجهته، الآسر المسلم الذي يرى بأن للأسير حق الكرامة والتواصل مع أهله لدرجة أنه كان يسجل له كل شهر فيديو يثبت حياته وراحته، الآسر المسلم الذي جعل الأسير يخجل من جرمه بأن قوبل بما قابله به الفلسطينون، لاتسمع من ينادي بإعدامه وسط ساحة ما، لاتقرأ ولاترى أحدهم يطالب بأن يعذب أو يهان، لا تجد أحدا منهم يشمت ويهزأ، حقا إن الاسلام قال هذا.
شاب آخر ذلك هو سيف الاسلام، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، وقع في ذات الأسر، لكن الفرق هو: أن الأسير هنا مسلم وعربي والآسرين كذلك، والعجيب أنه ضرب بالأسر بشهادة الجنائية الدولية والأعجب أنه لا يحق له ما حق لشاليط رغم أنه مسلم وعربي ولم يؤسر بساحة الحرب ولم يكن يحمل سلاحا، ومع هذا أهين، فلا يحق له التواصل بأسرته، ولا الخروج على الأقل في تسجيل مطمئن، بل حتى التلفاز كما قرأنا وسمعنا ليس الا استفزاز وقد يكون لاتلفاز ولاصحف ولا مجال للترفيه.
عجبا لأمتي: اليهودي يحصل على كامل حقوقه رغم ثبات جرمه، والمسلم لايحصل على أدنى انسانية؟ ألهذه الدرجة بلغت شماتتنا ببعضنا؟ ولهذا الحد وصل حبنا لهم وحقدنا على بعضنا؟
سحقا لسياسة ركبنا ركائبها بذل ومسكنة وترجل ساذج.
شاب آخر ذلك هو سيف الاسلام، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، وقع في ذات الأسر، لكن الفرق هو: أن الأسير هنا مسلم وعربي والآسرين كذلك، والعجيب أنه ضرب بالأسر بشهادة الجنائية الدولية والأعجب أنه لا يحق له ما حق لشاليط رغم أنه مسلم وعربي ولم يؤسر بساحة الحرب ولم يكن يحمل سلاحا، ومع هذا أهين، فلا يحق له التواصل بأسرته، ولا الخروج على الأقل في تسجيل مطمئن، بل حتى التلفاز كما قرأنا وسمعنا ليس الا استفزاز وقد يكون لاتلفاز ولاصحف ولا مجال للترفيه.
عجبا لأمتي: اليهودي يحصل على كامل حقوقه رغم ثبات جرمه، والمسلم لايحصل على أدنى انسانية؟ ألهذه الدرجة بلغت شماتتنا ببعضنا؟ ولهذا الحد وصل حبنا لهم وحقدنا على بعضنا؟
سحقا لسياسة ركبنا ركائبها بذل ومسكنة وترجل ساذج.